وزير العمل: تنمية مهارات الأيدى العاملة تماشياً مع المعايير العالمية
أكد وزير العمل حسن شحاتة اليوم الخميس أن العلاقات المصرية الإيطالية تاريخية ،وأن هناك حرص من جانب القيادة السياسية في البلدين على الإستمرار في تطويرها في كافة المجالات ،موضحاً أن وزارة العمل تتعاون وتُنسق مع الجهات والمؤسسات الإيطالية ذات الأهداف المشتركة ،في عدد من الملفات منها التدريب المهني،وفتح أفاق نحو فرص عمل لشباب مصر،طبقاً لإحتياجات سوق العمل الإيطالي،وأيضا من خلال تعاون من أجل "القضاء على مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال".
جاء ذلك خلال مشاركة وزير العمل حسن شحاتة في حفل توقيع اتفاقات تعاون متعددة الأطراف بمقر السفارة الإيطالية بالقاهرة،شهدتها وتحدثت فيها ،د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ،بحضور وكلمات أيضا لممثلين عن هيئات الأمم المتحدة، ورئيس المجلس القومى للمرأة،و الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر،وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والأمومة ..
وزير العمل :العلاقة تاريخية بين البلدين..ونتعاون لتوفير فرص عمل للشباب المصري طبقاً لمعايير واحتياجات "السوق الإيطالي" .
وأوضح حسن شحاتة أن لقاء اليوم داخل السفارة الإيطالية بالقاهرة يعتبر تكليلاً لجهود كثيرة تقوم بها وزارة العمل لدعم أواصر التعاون بين البلدين،فمنذ أيامِ قليلة كانت زيارة لمعهد السالزيان دون بوسكو الإيطالي بالقاهرة، والمَعنِي بتعليم وتأهيل الشباب على العديد من المِهن الفنية الأكثر إحتياجاً في سوق العمل وفقا للمعايير والمهارات الدولية ،لمواصلة التعاون في واحد من أهم الملفات التي تُوليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً، وهو ملف التدريب المهني، وتأهيل الشباب المصري ، وتنمية مهاراته طبقاً للمعايير العالمية،بما يُساهم في زيادة القدرة التنافسية للأيدي العاملة المصرية،وذلك تنفيذاً لتوصيات وتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف الوزير :"كما يأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة أيضاً من إجتماع بالعاصمة الإيطالية روما بين المٌلحق العمالي المصري بميلانو،مع السيدة ستيفانيا كونجيا مدير عام المديرية العامة لسياسات الهجرة والاندماج بوزارة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، وذلك في إطار توجيهاتنا بالتواصل مع كافة الجهات المعنية بملف العمل للتنسيق،وتعزيز سُبل التعاون الثنائي مع الجانب الايطالي بما يحقق الحماية والرعاية اللازمة للعمالة المصرية، ويُعزز فرص العمل اللائق لها بسوق العمل الإيطالي،وهو ما نتطلع إليه في المرحلة المُقبلة..".
وقال الوزير :"اليوم ..ونحن نشهد ونُشارك في حفل توقيع واحدة من أبرز الإتفاقيات بين الجانب الإيطالي ومنظمة العمل الدولية،بدعم من الهيئة الإيطالية للتعاون الإنمائي والتي تهدف إلى المُساهمة الفعالة في تنفيذ "الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر "2018- 2025"، حيث يُعتبر إتفاق اليوم امتداداً للجهود التي تمت من خلال مشروع" الاسراع بالقضاء على عمل الاطفال في سلاسل توريد القطن " المُنفذ مع منظمة العمل الدولية ..هذا ونتطلع الي إستكمال "منظومة حوسبة التفتيش"، فضلا عن دعم جهود "وحدة مكافحة عمل الاطفال"،وكذلك التعاون في ايجاد بدائل لتحسين دخل الأسر وتمكينهم اقتصادياً لضمان المُساهمة في الحد من ظاهرة التسرب من التعليم والتي تُسهم بشكل أساسي في انتشار ظاهرة عمل الأطفال، والتي تتنامي بشكل كبير حول العالم، في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم اجمع،فوفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية، يُقدر عدد الأطفال العاملين بالعالم بأكثر من 160 مليون طفل، منهم 79 مليونا يعملون في أعمال خطرة، وهم أكثر عرضة لخطر مواجهة ظروف أكثر صعوبة."
واختتم الوزير كلمته بالقول :".. وختاماً فأنني أُثمن كافة الجهود التي يقوم بها الشركاء لمواجهة هذه الظاهرة التي يُعاني منها العالم أجمع، كما أنني أتطلع إلى المزيد من التعاون للتصدي لهذه الظاهرة التي تؤثر على مستقبل أبنائنا ووطننا الحبيب مصر ..كما اننا نتطلع الي مزيد من التعاون مع الحكومة الايطالية فيما يخدم قضايا العمل والعمال في البلدين."..
وتم توقيع 6 إتفاقيات من جانب "السفير"،وهيئات الأمم المتحدة، وهي إتفاقيات : "" :مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوء أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة 2018-2025 " مع منظمة العمل الدولية ،" :التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية في أسيوط وسوهاج" مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .." :نحو فرص متساوية لخدمات التعليم والصحة في مصر للمرأة و الأطفال و المهاجرين و المجتمعات المضيفة في الأوضاع الهشة مع منظمة الهجرة الدولية ..":تعزيز نظام الرعاية البديلة للأطفال دون رعاية " مع صندوق الأمم المتحدة للأطفال.." :الإسراع بريادة الاعمال في مصر " مع البنك الدولى ..": تغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية " مع منظمة الأغذية والزراعة.