الباز يؤكد: أحمد الطنطاوي مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية وهذا هو الدليل
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الأيام الماضية نشهد حالة من التضليل والتزوير الشديد، واقعة على الأرض في مصر.
وأضاف، خلال برنامجه "البساط أحمدي" في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك": "ناس كتير مش متخيلة أن بعد 10 سنين من ثورة 30 يونيو تبقى في انتخابات رئاسية ونفاجأ بأن جماعة الإخوان تمثل رقم في هذه الانتخابات، ويكون لها ظل وأي وجود في الانتخابات، فهذه الجماعة التي لا تعدم الحيلة أبدا بتدخل لينا من أبواب كثيرة جدا".
وكشف "الباز"، كواليس التحالف بين طنطاوي وجماعة الإخوان، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتابع: "حكاية طنطاوي والإخوان لم تبدأ مؤخرا ولكنها علاقة لها جذر، ويبدأ هذا الجذر من الأب الشرعي لـ الطنطاوي في الحياة السياسية وهو حمدين صباحي، فهو الأب الروحي لـ الطنطاوي، وهو مهندس عملية التحالف القائم الآن، فعلاقة حمدين صباحي بالإخوان ممتدة، وقبل ثورة 25 يناير كنت تقدر تقول في شكل من أشكال الاتساق والتعاون، فحمدين كان في التيار الناصري وكان في تنسيق بينه وبين الاخوان خلال نظام مبارك، وكان المفروض بعد 25 يناير، أن يصبح حمدين صباحي في طريق والإخوان في طريق آخر، لكن لقينا العجب أن حمدين مش بس تعاون مع الإخوان لكن تحالف معهم عمدنا خرج التحالف الوطني، والتحالف ده كان تحالف انتخابي، وكان في صور لحمدين وهو قاعد في هذا التحالف مع أيمن نور وسعد الكتاتني، وصورة أخرى لحمدين مع أيمن نور وخلفهم محمد مرسي".
وأردف: "وقتها كان بيوصف هذا التحالف بين حمدين والإخوان بأنه عار سياسي كامل، لأن أنت راجل المفروض تمشي في طريقك وهما في طريق بعد زوال حكم مبارك، لكن فوجئنا أن الناصريين كانوا مترشحين في الإنتخابات مع الإخوان وكان حمدين يتعامل بود شديد جدا مع الإخوان، فهناك صورة رومانسية تجمعه بمهدي عاكف مرشد الإخوان".
ولفت إلى أن حمدين وهو الأب الروحي لأحمد الطنطاوي لا يجد أي حرج من التحالف مع الإخوان، وأن يدخل معهم في تحالف، وفي الانتخابات الرئاسية في 2012 كان محمد مرسي وأحمد شفيق في الجولة الحاسمة من الإنتخابات، ووجدنا التحالف الوطني يدعم محمد مرسي في الانتخابات.
وأشار إلى أن أحمد الطنطاوي بعد فشله في الانتخابات البرلمانية في 2020، بدأت عيون الإخوان وإعلامهم ينتبه له، خاصة بعد تصريحاته حول تدخل الدولة لمنعه، وتجسدت فكرة المظلومية عنده، ومن هذا الوقت أصبح أحمد الطنطاوي هدف بالنسبة لهم، بأنهم يستثمروا فيه.
وحول بدء العلاقة رسميا بين الإخوان، قال: "لما أعلن أحمد الطنطاوي أنه مسافر إلى بيروت دون مقدمات، والشهود عليه في بيروت، قالو إنهم لا يعرفون عنه شيء، وقالوا حاسين أنه بيعمل عمل سري وبيقابل ناس كتير بشكل دوري، وكأن الإخوان أخذوا أحمد الطنطاوي عشان يكون على راحته وعشان يقابل ناس ويتكلم ويتم تجهيزه".
وواصل: "قبل ما يصل أحمد الطنطاوي إلى مصر عمل فيديو وقال أنا رايح وحدد المعاد والساعة ليه؟، لأن كان عاوز يتم القبض عليه في المطار فتحصل ضجة".
ولفت إلى أن حمدين صباحي رتب لقاء بين أحمد الطنطاوي مع الحركة المدنية تمهيدا لدعمه في الانتخابات، مواصلا: "بتوع الحركة المدينة عارفين قيمة أحمد الطنطاوي وحجمه، وسألوه عن الإخوان وموقفه، فقال معندوش مانع يرجعوا جمعية خيرية وكانت صدمة كبيرة للحركة المدنية".
وعن تعاون أحمد الطنطاوي مع أعضاء من الإخوان في حملته الانتخابية، نشر محمد الباز اسمين في حملته الأول وهو إسلام بهي الدين وهو أمين التدريب في الحملة، والثاني هو بلال حبيب في اللجنة القانونية، منوها أن الأول على صفحته كتب "رابعة في القلب"، والثاني يتحدث عن الداخلية بعبارات مسيئة ويتحدث عن حزب الحرية والعدالة، وتابع معلقا: أحمد الطنطاوي هو مرشح الإخوان في الانتخابات".