حكايات من الواقع يرويها مواطنون عن حرب أكتوبر
أذاع الإعلامي مصطفى بكري، مقدم برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، فيلما تسجيليا بعنوان «مدن على خط النار.. سنوات الصمود والنصر»، مستعرضا شهادة مواطنون عاصروا فترة الحرب ولحظات نصر أكتوبر المجيد.
من ناحيته، قال المقاتل إبراهيم سعودي، أحد مقاتلي الصاعقة في حرب أكتوبر، إن عائلته تم تسريحها وتهجيرها من بورسعيد، وظل يبحث عنهم شهور.
ولفت سعودي إلى أن قائد وحدته أعطاه إجازة ليبحث ويطمئن عن أسرته خلال فترة التهجير ببورفؤاد، معلقا: «زمايلي كانوا بيتخانقوا على اللي هيستضفني في منزله، وضابط مظلات استضافني في منزله بعد فقد أسرتي في بورفؤاد، ووعدني القائد بتعويض الإجازة».
أما مقرر شؤون المهجرين عن وجه قبلي علق هو الآخر قائلا: «كان الجيش والشعب عيلة واحدة والبيوت، ومرحلة التهجير بدأت اختياري وأصبحت بسبب المعارك إجبارية 1969».
بدورها علقت سيدة من مدينة بورفؤاد عاصرت مرحلة التهجير بسبب حرب أكتوبر قائلة: «الحرب منتهتش يوم 6 أكتوبر، وأماكن كتير في بورسعيد كانت معسكرات للقوات المسلحة وساحة لتجهيز القتال، ومواد التموين كنا نأخذها بالطوابير، ودقيق العيش كانت السيدات تجهزه من الدقيق في البيت؛ بسبب هجرة أصحاب المخابز، وكانت دي فترة معاناة».
واستكملت: «إسرائيل كانت تطلق النار على المدنيين والحكومة أجبرتنا على التهجير حفاظا علينا، في عائلات مكانتش عارفة رايحة فين، وكنت طفلة بقوم على أصوات القذف والرصاص، ولما رجعنا بيوتنا كان يوم فرح».