الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

فريد زهران: هناك أعداد هائلة تحت وطأة الأزمة الاقتصادية "بتبات من غير عشا"

الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 09:36 ص
فريد زهران
فريد زهران

قال المرشح الرئاسي فريد زهران، إن النظام الحاكم في مصر منذ عشرات السنوات قائم على مبدأ السيطرة على السلطة والثروة والمجال العام، واعتاد احتكار الحديث باسم الوطن واتهام معارضيه بالخيانة والزج بهم في السجون.

 

وأضاف زهران، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، على قناة "mbcمصر"، إن المشاركة الكبيرة من الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة هي الضامن للوصول إلى التغيير بصورة سلمية وديموقراطية، متابعا انه لم يطرح  نفسه كمرشح لخيار صفري أو مرشح لحالة صدامية راديكالية من شأنها الانتقام والثأر من النظام الحالي بالكامل، وعلى كل دعاة التغيير أن تتكاتف معًا من أجل التغيير السلمي الديموقراطي لإنقاذ البلد من الانهيار وإحياء تحالف على غرار تحالف 30 يونيو، الذي نجح أو كاد ينجح في أن يكون خطوة في طريق بناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة.

 

وتابع المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فريد زهران: "مطلوب تغيير هذا النظام من خلال تحرير سيطرته على السلطة السياسية والإفراج عن المحتجزين على ذمة قضايا الرأي بالإضافة إلى المحاكمات العادلة، والكف عن اعتبار الحبس الاحتياطي وسيلة عقابية، بجانب حرية تداول السلطة من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، وفتح المجال العام أمام العمل النقابي والجمعيات الأهلية وتحرير الاقتصاد من سيطرة الأجهزة والمؤسسات.

 

كما دعا الشعب المصري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا: "في تقديري أن النظام الحالي نال فرصته كاملة في تنفيذ كل ما يأمل فيه وتكرار طبعة جديدة من هذا النظام وبنفس الرئيس ليس من المنطقي أن تؤدي إلى نتائج مختلفة، متابعًا: لو ظل السواد الأعظم من الشعب عازفًا أو يائسًا عن المشاركة سنسير في طريق التردي

 

وأكمل زهران، أن مصر أمام أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وخانقة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، مضيفًا: "الشعب المصري اعتاد لفترات طويلة قول (محدش بيبات من غير عشا) ، وأنا أزعم أن هناك أعداد هائلة من المصريين حاليا تحت وطأة الأزمة الاقتصادية (بتبات من غير عشا)".

 

وأستكمل حديثه بأن المشكلة الحقيقية في توفر الإرادة داخل دوائر النخب الحاكمة للتغيير، مضيفًا: "النظام يعيد إنتاج نفسه وأزماته، في الوقت الذي تزداد فيه الأزمات تفاقمًا، مع كل يوم جديد يزداد السخط من ارتفاع الأسعار والإحساس بعدم الأمان"، مؤكدًا أن محاولات السيطرة على الأمور من خلال أساليب تجمع بين البطش والقمع والإرهاب والوعيد؛ لن تستطيع منع الانفجار عندما تأتي اللحظة الحرجة، وتراكم السخط سيعجل من تلك اللحظة

 

وأضاف زهران"ليس لدي شك في أن أي مراقب أو محلل سياسي مهما كان انتماؤه سواء لدوائر الحكم أو المعارضة؛ لا يرى ملامح الانفجار القادم بعينه، ولمنع هذا الانفجار نحن أمام طريقين لا ثالث لهما، إما أن نختار الاستمرار فيما نحن عليه وندخل في صراع صفري من الممكن أن يفضي بالدولة إلى عواقب وخيمة، أو اختيار الطريق السلمي الآمن للتغيير بمعنى أن تكون نقطة انتخابات رئاسة الجمهورية باعثة للأمل لدى الشعب في التغيير السلمي الآمن للسلطة".