ذا تايمز البريطانية تكشف حقيقة تورط ايران في هجوم حماس على إسرائيل
ذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية في تقرير لها حول مدى تورط إيران في هجمات حماس الأخيرة مدللة علي ما تقول باحتفال إيران بالهجمات على إسرائيل وأشادتها بها لكنها نفيت بعد ذلك أي تورط لها
ونقل التقرير عن أعضاء لم يذكر أسماءهم من حماس وحزب الله اللبناني قولهم إن إيران أعطت الضوء الأخضر للهجوم قبل أسبوع.
لكن مسؤولاً دفاعياً كبيراً في واشنطن قال في وقت لاحق إن الولايات المتحدة "ليس لديها معلومات في هذا الوقت" تؤكد مزاعم محددة عن دور إيراني في الهجمات ،الا أنه اذا تبين أن إيران كانت وراء الهجمات، فقد يؤدي ذلك إلى توسيع الصراع إلى مواجهة إقليمية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الاتهامات المرتبطة بدور إيراني تستند إلى أسباب سياسية".
وأضاف المتحدث بالوزارة أن إيران لا تتدخل "في صنع القرار في الدول الأخرى".
وقال وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن لم تر بعد أدلة على وقوف إيران وراء هذا الهجوم، مضيفاً أن طهران كانت أحد الرعاة الرئيسيين لحماس لسنوات عديدة، حيث كانت تزودها بالمساعدات المالية وكميات هائلة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ مشيرا إلي أن إسرائيل أمضت سنوات في محاولة قطع طرق الإمدادات الإيرانية إلى غزة، والتي تشمل السودان واليمن والسفن في البحر الأحمر والمهربين البدو في شبه جزيرة سيناء التي ينعدم فيها القانون وأن إيران، باعتبارها واحدة من ألد أعداء إسرائيل، لديها مصلحة راسخة في رؤية الدولة اليهودية تعاني.
وقال حاييم تومر، الضابط الكبير السابق في وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد: "أود أن أقول إنه ليس من المبالغة افتراض تورط إيران ولعل هذا هو رد إيران على التقارير التي تفيد بأنه سيتم إبرام معاهدة سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية."
وقال: "نعم، صحيح أن إيران هي المزود الأول للمعدات لحماس، وأنهم كانوا يدربونها في سوريا، وحتى في إيران، حسبما ورد".
وأضاف إن إسرائيل كانت تراقب تحركات مسؤولي حماس في الأشهر الأخيرة.
واضاف "لقد رأينا أشخاصًا مثل صالح العاروري (رئيس الجناح العسكري للمنظمة) وغيره من قادة حماس يطيرون ذهابًا وإيابًا بين لبنان وإيران، ويعقدون اجتماعات، بما في ذلك مع [المرشد الأعلى آية الله] خامنئي نفسه".
وقد ذكر راز زيمت، خبير الشؤون الإيرانية في جامعة تل أبيب على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم: "هذه قصة فلسطينية".
وبحسب ما تم ذكره في التقرير أن إيران اعطت الضوء الأخضر للهجوم خلال اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي.
أشارت ذا تايمز إلي أن مقاطع الفيديو الخاصة بهجوم حماس وصلت إلى مستوى من التطور يتجاوز بكثير المحاولات الفظة التي قامت بها المنظمة في الماضي لاختراق السياج الأمني الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة.
مشيرة إلى أن الاستخدام المتزامن للصواريخ والطائرات بدون طيار والمركبات والطائرات الشراعية التي تعمل بالطاقة إلى أن مخططي العملية قد درسوا أمثلة حديثة أخرى للحرب الهجين، ربما بما في ذلك أوكرانيا.
وجدير بالذكر أن عملية حماس هي حدث يغير الواقع في الشرق الأوسط، وقد يجبر إيران على الانتقال من مرحلة الدعم والتنسيق المستمر إلى التورط المباشر بشكل أكبر، خاصة إذا كان الرد الإسرائيلي يشكل تحديا كبيرا"
