رئيس جامعة بنها: الإنتاج الفكري يساهم في تحسين التصنيف العالمي للجامعات
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لطلاب الدراسات العليا في العلوم الانسانية ، والذى تنظمه الجامعة على مدار يومى 16 و17 أكتوبر الجارى.
رئيس جامعة بنها: الإنتاج الفكري يساهم في تحسين التصنيف العالمي للجامعات
وحاضر في المؤتمرالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق ومستشار الجامعة الامريكية بالقاهرة بمحاضرة عن " ثقافة التعلم والمعرفة في العصر الحالي " ، والدكتور محمود مسلم الكاتب الصحفي ورئيس لجنه الثقافه والسياحه والآثار والاعلام بمجلس الشيوخ بمحاضرة عن " تطور الإعلام في ظل الثورة التكنولوجية ".
جاء ذلك بحضور الدكتور سمير حماد نائب محافظ القليوبية، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وعمداء الكليات ، وقيادات الجامعة الأكاديمية والإدارية ، والباحثين ، والطلاب.
وفى كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، أن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في مجالات العلوم الإنسانية، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف ليكون منبرًا لطلاب الدراسات العليا وشباب الباحثين لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار حول هذه التحولات والاستفادة من تجارب زملائهم واساتذتهم .
وأشار الجيزاوي " إلى أن العلوم الإنسانية تعد من التخصصات المهمة في العالم، حيث تساعد الأفراد و الباحثين على تقديم الحجج والبراهين المتعلقة بأفكارهم الخاصة وتفعيل منظومة الحوار مع الآخر ، كما تساهم في فهم الإنسان وتاريخه وثقافته، وتعزز قيم العدالة والمساواة ونبذ التطرف والعنف والعنصرية.
وأضاف رئيس الجامعة أن المؤتمر يعد فرصة للباحثين والأكاديميين والمهتمين بالعلوم الإنسانية لتبادل الأفكار والخبرات والنقاش حول الموضوعات المختلفة في هذا المجال بهدف بناء قدرات ومهارات الباحثين بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وتعزيز التعاون بينهم ، حيث نتطلع أن يساهم الانتاج الفكري للتخصصات المختلفة للعلوم الانسانية في تحسين التصنيف العالمي للجامعات المصرية جنبا الي جنب مع العلوم التطبيقية.
وأضاف الدكتور ناصر الجيزاوي أن البحث العلمي في العلوم الإنسانية، يساهم في إضافة معرفة جديدة وفهم أفضل للظواهر الاجتماعية والإنسانية المختلفة، حيث يساعد البحث العلمي على تحديد المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، ويساهم في إيجاد حلول لهذه المشكلات، كما يساعد على تطوير نظريات جديدة وإثبات فرضيات مختلفة، مما يؤدي إلى تطور هذا المجال بشكل عام.
من جانبه استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق رحلة بناء التعليم المصري الجديد، بدءًا من إنشاء المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية في أغسطس 2014، والتي أعقبها إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورؤية مصر المعرفية في عيد العلم تحت عنوان ( نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر)، كما تم إطلاق الضوء الأخضر للمشروع الضخم بنك المعرفة المصري.
كما استعرض " شوقي " ، إجراءات تطوير منظومة التعليم العام (رياض الأطفال - المرحلة الأساسية - الثانوية العامة) ، بال عقب تولي مسئولية وزارة التعليم والتعليم الفني في فبراير 2017 ، بالإضافة إلي إدخال نظم التكنولوجيا التطبيقية، فضلا عن تطوير الأبنية التعليمية، حيث استهدفت الدولة تغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، مشيرًا إلى أن الهدف هو تطوير التعليم وإحداث ثورة تعليمية تضع أبناءنا الطلاب على مسار التقدم المعرفي، وليس التعلم للحصول على الشهادات.
وفى كلمته أكد الدكتور محمود مسلم على الدور الهام الذى يقوم به الإعلام فى جميع المجالات والقضايا محليا وإقليميا ودوليا مؤكدا ان خير دليل على ذلك ما يحدث فى غزة وتراجع عدد من القوى الدولية فى تصريحاتهم فيما يخص الأوضاع فى فلسطين بسبب التغطية الإعلامية للأحداث هناك.
وأشار مسلم أن الذكاء الاصطناعي له دور كبير فى منظومة الإعلام، مشيرا أننا يجب أن نستعد لثورة الذكاء الاصطناعي من خلال أبحاث الدراسات العليا وعدم الإنشغال فقط بالوظائف التي سوف تختفي، مضيفًا أن العالم كله يشهد طفرة كبيرة فى التكنولوجيا ويهتم بتطويع الذكاء الاصطناعي لخدمته في كافة المجالات حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يشمل كافة العلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية.
وأضافت الدكتورة إيمان عبد الحق عميدة كلية التربية السابق ومقرر عام المؤتمر أن المؤتمر يناقش عددا من المحاور منها محور العلوم التجارية والاقتصادية، العلوم القانونية، العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية، الدراسات الأدبية واللغوية، ودور التكنولوجيا في تطوير العلوم الإنسانية، بالإضافة الى محور الدراسات الاقتصادية الزراعية والأشارد الزراعي ، ومحور علوم التربية الرياضية.
وأوضحت أن المؤتمر يناقش 70 بحث علمى ويشارك فيه 600 مشارك ويتناول 8 جلسات علمية مختلفة بمشاركة طلاب وباحثين من الجامعات المختلفة منها ( الزقازيق -القاهرة - المنصورة – المنوفية – جنوب الوادي – حلوان – دمياط – طنطا – كفر الشيخ).