رئيس منتدى الشرق الأوسط: على بايدن التعهد بدخول الإغاثة وعدم نزوح الفلسطينين
أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، معلقا على القمة الرباعية المقامة غدا الأربعاء في الاردن، أن الرئيس الامريكى جو بايدن أمام وضع صعب للغاية لأنه لابد أن يوازن ما بين الالتزام المعلن بأمن اسرائيل والدفاع عنها، وربما المشاركة معها في هذه الحرب وبين استقرار وأمن الدول الحليفة له في المنطقة وهو أمر صعب للغاية لكنه سيحاول أن يقيم توازنا دقيقا بين المسألتين ربما المتعارضتين.
رئيس منتدى الشرق الأوسط: على بايدن التعهد بدخول الإغاثة وعدم نزوح الفلسطينين
وأضاف سمير غطاس، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن على بايدن أن يقدم غدا خاصة للأردن ولمصر تعهدا بعدم موافقته على إخراج أو دفع الفلسطينيين للنزوح، لأن هذا سوف يزعزع مكانة الولايات المتحدة من المعادلة.
وأضاف غطاس أن القمة سوف تنظم عملية دخول المواد الإنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من أراضيهم خاصة الكهرباء والماء والغذاء والدواء، وهذا هو الحد الأدنى الذي يمكن أن يقدمه والضغط على نتنياهو، وبالفعل اليوم دخلت المياه لمدة ثلاث ساعات فقط، وهو الأمر الذى يعطى بادرة أمل لإمكانية السماح لقوافل الأغاثة بالدخول.
وقال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الرئيس السيسي، رفض مبدء النزوح لأن الأمن القومي المصري خط أحمر، و الأردن كذلك يخشى على التوازن الديموجرافي، والمسائلة، أنه يتوقع أن القمة، سوف تقدم تعهد للفلسطينين، بفتح آفاق جديدة أمام القيادة الفلسطينية بعد انتهاء هذه الحرب وخاصة ما يتعلق بالمسائل التي كان يعيقها ويمنعها نتنياهو، وتجميد الاستيطان وإاعادة مناطق من المنطقة في الأراضي الفلسطينية، وبالمقابل فإنه سيطلب منهم التدخل المساعدة في موضوع الرهائن الفلسطينية، وكبح جماح حالة الاحتجاج الشديدة وربما الغضب في الشارع العربي سواء في مصر لأو في الأردن وفي كافة المناطق.
وأضاف سمير غطاس أن نتينياهو رئيس وزراء اسرائيل، يهتم بالسعودية، لانه كان قد بدأ مع المملكة تسوية العلاقات، واستقبلت اثنين من الوزراء الاسرائيليين علنا، وهو يريد أن يحافظ على هذا الزخم، ولا يسمح بانتكاسة شديدة، وهو الأمر المرتبط أيضا بالقرارات التي سوف يتم اتخاذها غدا في القمة.
وأضاف غطاس أن حماس هي حركة سياسية موجودة رغم أنها خارج نطاق منظمة التحرير، والسلطة الفلسطينية بذلت جهدا كبيرا حتى تضم حماس والجهاد الإسلامي تحت مظلتها، وهذا الأمر إذا تحقق سوف يقوم بتدمير كتائب القسام وهي الجناح العسكري للحركة أي تجريد حماس من قدراتها العسكرية والقضاء وعلى السلاح الموجود لدى حماس التي من وجهة النظر الإسرائيلية تهدد أمنها.