أستاذ إعلام لـ"مصر تايمز": موقف مصر هو الدور الأكثر شرفا في القضية الفلسطينية
أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها، والخبير الإعلامي في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن موقف الدولة المصرية وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأحداث التي تدور في غزة هو الدور الأكثر شرفا في تلك القضية.
أستاذ إعلام لـ"مصر تايمز": موقف مصر هو الدور الأكثر شرفا في القضية الفلسطينية
وتابع أن دور القيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي تأكد للجميع منذ التصريح الأول على دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه ويؤكد على دخول المساعدات الإنسانية والطبية عبر معبر رفح.
وأشار إلى أن مصر تسعى إلى الدخول في مفاوضات سلام آنية تقوم على إدانه الجانب الإسرائيلي و وصف ما يحدث بأنه يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي.
وشدد على أن موقف مصر الرافض للمخطط المعلن من الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهل قطاع غزة نحو سيناء والرفض القاطع له من القيادة السياسية موقف تاريخي مساند للقضية الفلسطينية ومدافعا عن الأمنين القوميين المصري والعربي.
مصر تقود جهود العالم سعيا للسلام
وأردف أن مصر باتت محط أنظار العالم وتتوالى الزيارات والاتصالات العربية والإقليمية بخصوص الوضع في غزة، وهناك إتصالات من قادة و زعماء مع الجانب الأمريكي وكان هناك لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، وأيضا مع المستشار الألماني ومع رئيس الوزراء البريطاني، ومع كل قادة العالم، ومع قادة و زعماء الدول العربية.
مؤكدا، أن الدور المصري في تلك القضية لا يقبل المزايدة على الإطلاق ويقوم على مبدأين: الأول هو دعم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل، والمبدأ الآخر هو حماية الأمن القومي المصري وهذه مبادئ ثابته للدولة المصرية.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أجرى مؤتمرا صحفيا اليوم من معبر رفح أشاد فيه بجهود الدولة المصرية لتسهيل دخول المساعدات كما تحدث عن أهمية الدور المصري وأنه دور إنساني و دور هام، وهو يقوم على إيصال المساعدات وتلقيها من كافة الدول العربية وتسهيل إدخالها إلى الجانب الفلسطيني، وتقديم كافة وسبل أوجه الدعم للشعب الفلسطيني.
انحياز غربي كامل للرواية الإسرائيلية
وحول تقييمه للتغطية الإعلامية ودور الإعلام المصري في تلك الأحداث أكد أهمية دعم الإعلام العربي الناضج الذي يوصل صوتنا للعالم أمام ما نراه من انحياز واضح لأغلب الصحف والقنوات والمواقع الإخبارية الغربية التي تتبني الرواية الإسرائيلية :"أنهم يتحدثون من وجهة نظر الجانب الإسرائيلي إلى الحد الذي وصل إلى التحريض ضد الشعب الفلسطيني".
ونوه إلى أن إذاعة البي بي سي نشرت تقريرا بعنوان"هل تقوم حماس بتخزين الأسلحة والذخيرة وبناء أنفاق تحت المستشفيات، وبعدها مباشرة تم قصف مستتشفى المعمداني الذي أسفر عن استشهاد المئات والآلاف والمصابين والجرحى.
وأضاف النحاس أنه يجب توصيل الصوت الحقيقي فالرواية الإسرائيلية تتحدث عن حق للدولة الإسرائيلية، في الدفاع عن نفسها وتصفية حماس لكن الحقيقة أن ما يحدث هي إستراتيجية إسرائيلية لتجويع وحصار وتهجير الشعب الفلسطيني لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وخلال ذلك تحدث إبادة جماعية وقتل جماعي للشعب الفلسطيني لتصفية القضية بأكملها.
الإعلام وخطاب الكراهية
ونوه إلى أن الانحياز الإعلامي الغربي تخطى ذلك إلى ترويج مغالطات أن المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مؤيدون لحركة"حماس"،وهو أمر مخالف للحقيقة مؤكدا:على إننا ندعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولكننا لا نؤيد حركة حماس على الإطلاق، الأمر الآخر الذي وقع في السي إن إن الأمريكية أنها نشرت أن هناك قتل للأطفال،وقطع لرؤوس الأطفال من جانب حماس، وهو الأمر الذي اعتذرت عنه بعد ذلك، ونفاه البيت الأبيض عبر بيان".
وأشار إلى أن هذا الخطاب يروج خطاب الكراهية ويحرض على العنف ونتيجة لذلك كان هناك حادث مروع حيث قام مسن أمريكي يهودي بقتل طفل أمريكي من أصول فلسطينية وتم قتله بـ 26 طعنه، كما تم الاعتداء على والدته، وهو ما يؤكد الكراهية التي تقوم ببث وسائل الإعلام الغربية.
مشيرا إلى قصف مستشفى المعمداني الذي قامت به سلطات الإحتلال لكنها تنكر ذلك ويتم ترويج مغالطاتها رغم آلاف الأدلة المؤكدة على ارتابها لهذه الجريمة .
واختتم أن على الإعلام العربي دور أكبر لتدارك الفشل الراهن في مواجهة الخطاب الغربي ولنتمكن من تقديم روايتنا للعالم والشعوب الغربية ، وأن على وسائلنا الإعلامية أن تتولى خطابا إعلاميا أكثر إيضاحا للحقائق وأن يكون هناك أدوات للوصول إلى الرأي العام الخارجي للتأثير ونقل الحقيقة، وما يحدث على أرض الواقع.
