ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 8525 منذ بدء هجمات إسرائيل من بينهم 3542 طفلا
علنت وزارة الصحة في غزة ، اليوم الثلاثاء، ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 8525 جراء هجمات إسرائيل المتواصلة منذ 25 يوما.
وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، أن من بين إجمالي الشهداء 3542 طفلا و2187 امرأة والعشرات من الكوادر الصحية وعمال الإنقاذ والصحفيين.
وحذر القدرة من توقف كامل في عمل مستشفيات قطاع غزة جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل الإغلاق الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع.
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر فلسطينية عن اشتباكات عنيفة بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي وسع توغلاته البرية في أطراف قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن مقاتليها "التحموا بقوات العدو المتوغلة في محور جنوب غزة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة واستهدفوا أربع آليات بقذائف "الياسين 105" والعبوات الناسفة".
كما أعلنت عن استهداف دبابة وجرافة للجيش في محور شمال غرب غزة بقذيفتي "الياسين 105"، وقوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم بقذائف الهاون، إلى جانب فح النار باتجاه الآليات المتوغلة غرب التوام.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم 300 هدف في الساعات 24 الماضية في قطاع غزة، بما في ذلك محاور مواقع مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ، وممرات أنفاق ومجمعات عسكرية تابعة لحماس.
وأشار الجيش إلى أنه خلال عمليات القوات البرية خاضت عدة معارك مع خلايا مسلحة قامت بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات أو أسلحة رشاشة على القوات.
وأضاف أن قواته "قامت بالقضاء على المسلحين، ووجهت القوات الجوية من أجل تدمير الأهداف والبنية التحتية".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، قامت قوات المشاة والمدرعات بتوسيع عملياتها البرية داخل قطاع غزة خلال الليلة الماضية وفجر اليوم.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن مثل هذه العمليات تركزت في ضواحي مدينة غزة، وفي المنطقة الشمالية الشرقية من القطاع، بما في ذلك الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك فيما وثقت منظمة الصحة العالمية ثلاث هجمات جديدة على مرافق الرعاية الصحية منذ ظهر يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ما أدى إلى إلحاق أضرار بمستشفيين وتدمير سيارة إسعاف.
وكانت إحدى الهجمات التي وقعت أمس الإثنين ضد مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في حي تل الهوى بمدينة غزة، حيث أدت الأضرار الناجمة عن القصف القريب إلى دخول الحطام والغبار الشديد إلى المستشفى مع الاستنشاق والاختناق بين المرضى والموظفين والنازحين.
بالإضافة إلى ذلك واصلت القوات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي استهداف المناطق المجاورة للمستشفيات مما أدى إلى إلحاق أضرار بمستشفى الناصر ومستشفى الصداقة التركية (مستشفى السرطان الوحيد) ومركز صحي تابع للأونروا. كما تعرضت مستودعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجاورة لمستشفى القدس للقصف والأضرار.
ويقدر العدد التراكمي للنازحين في قطاع غزة بأكثر من 4ر1 مليون شخص، ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 672 شخصا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا، و121750 شخص يقيمون في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 83000 شخص في 72 مدرسة غير تابعة للأونروا.
بالإضافة إلى ذلك، تقدر وزارة التنمية الاجتماعية أن حوالي 700 الف نازح يقيمون مع أسر مضيفة.
ووصل متوسط عدد النازحين في كل ملجأ في مرافق الأمم المتحدة إلى ما يقرب من أربعة أضعاف القدرة المستهدفة.
وتشير التقارير إلى أن النازحين داخلياً ينتقلون من منطقة إلى أخرى بناءً على توفر وسائل البقاء، مثل الغذاء والماء، إلى جانب المخاوف الأمنية، وبالتالي فإن الأرقام المذكورة أعلاه تتغير باستمرار.
وتفتقر الملاجئ إلى الفرشات والأسرة الطبية اللازمة، مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات أسقطها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، مقدرا بأن كل كيلو مربع في القطاع تلقى نحو 50 طنا من المتفجرات.
وذكر المكتب الإعلامي أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في قطاع غزة، فيما تم استهداف 58 مقرا حكوميا و47 مسجدا وثلاث كنائس.