الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

هيومن رايتس ووتش: إقامة كأس العالم في السعودية ستشكل خيانة لأجندة فيفا

الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 03:17 م
فيفا
فيفا

قال فينتسيل ميشالسكي مدير الفرع الألماني لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الاستضافة المحتملة لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم في السعودية ستكون أسوأ من نسخة المونديال التي أقيمت في قطر في العام الماضي، من وجهة النظر المتعلقة بحقوق الإنسان.

 

هيومن رايتس ووتش: إقامة كأس العالم في السعودية ستشكل خيانة لأجندة فيفا
 

وخلال فترة الاستعداد لمونديال 2022 وفي فترة إقامة البطولة، واجهت قطر انتقادات تتعلق بسجلها في حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بقوانين العمال المهاجرين.

 

وتعد السعودية مرشحة لاستضافة كأس العالم 2034 بعد أن أبدت رغبة في ذلك.

 

وتنتهي المهلة المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإبداء الرغبة في استضافة مونديال 2034، اليوم الثلاثاء، وقد أعلنت أستراليا اليوم أنها لن تتقدم بطلب استضافة البطولة، رغم أنها كانت مرشحة محتملة في وقت سابق.

 

وقال ميشالسكي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية  قبل انتهاء مهلة فيفا إن "لا يفكر في أي شئ " بشأن الاستضافة المحتملة لكأس العالم في السعودية و أن مثل هذا الحدث سيمثل خيانة لكل من يعتقدون أن فيفا سيطبق معاييره الخاصة بحقوق الإنسان.

 

وأضاف ميشالسكي :"فيفا وضع بنفسه أجندة لحقوق الإنسان تفيد بأن الدول المستضيفة لكأس العالم يجب أن تلتزم بحقوق الإنسان. وكما نعرف، هذا ليس هو الحال بالنسبة للسعودية."

وأشار إلى أن فيفا لديه التزام بضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان في الدول المستضيفة لكأس العالم، مضيفا "وهو أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق في السعودية."

وقال ميشالسكي :"لنتحدث فقط عن حرية الصحافة، التي يجب أن تكون قائمة وفقا لقوانين الفيفا. وهذا ليس موجودا هناك. أو المساواة في الحقوق. أو عدم التمييز ضد المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا، على سبيل المثال. أو الحق في حرية التعبير."

وبذلت السعودية جهودا كبيرة لاستضافة أحداث رياضية كبيرة في الأعوام الماضية، وقد نجحت في استضافة عدد من الفعاليات منها أحد سباقات فورمولا-1 وبطولات للجولف، كما حصلت على حق استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029 .

وفي كرة القدم، ستحتضن السعودية النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، وكأس الأمم الآسيوية 2027، كما شهدت أنديتها في الأشهر الأخيرة صفقات كبيرة عديدة لضم نجوم بارزين أمثال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.

ورافق ذلك توجيه اتهامات "الغسل الرياضي" (استخدام الرياضة من أجل تحسين السمعة) من قبل جماعات حقوقية تدعي أن السعودية تستخدم الرياضة للتهرب من سجلها في حقوق الإنسان.

أما العالم الألماني في الشؤون الإسلامية والسياسية ،سيبستيان صنز، فيرى أن طلب السعودية لاستضافة كأس العالم يشكل "خطوة منطقية" في ظل هذا التطور.

وقال صنز في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"بعد الاستثمارات التي تشهدها كرة القدم والرياضة بشكل عام، تعد استضافة كأس العالم تتويجا منطقيا لذلك، كما تعد امتدادا لما فعلته قطر."

واعترف صنز بأن السعودية شهدت انفتاحا شيئا ما في بعض الجوانب، لكن في الوقت نفسه "ارتفع مستوى القمع السياسي بصورة كبيرة. وهذا يشكل جزءا من القصة أيضا."

وأضاف صنز :"سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ازدادت، وقد عززها على مدار السنوات الماضية."

وقال صنز إن هناك حاجة لتوجيه سياسي من قبل الحكومة، قبل أن يتخذ الاتحاد الألماني لكرة القدم موقفا بشأن هذه القضية.

وأضاف :"أرى من وجهة نظري أن السعودية دولة مهمة للغاية لدرجة عدم إمكانية تجاهلها. هي شريك نحتاجه في هذا الوقت، فيما يتعلق بسياسة الطاقة وسياسة الأمن، في ظل الوضع في المنطقة. ويجب على الأقل أن تتم مناقشة هذا الأمر في سياق الحديث عن كأس العالم لكرة القدم."

وقال صنز إنه يجب وضع حد لفكرة أن كأس العالم يمكن أن تسفر عن تغيير سياسي، لكنه أضاف أن كأس العالم تمثل فرصة للتبادل الرياضي والسياسي في ظل :"الأهمية الاجتماعية الهائلة" لكرة القدم في السعودية.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أبدى بالفعل دعمه لمساعي السعودية لاستضافة المونديال، وذلك بعد أن أعلن فيفا أن نسخة 2034 من كاس العالم ستقام في آسيا أو أوقيانوسيا.

وتقام نسخة 2026 من كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بينما تقام نسخة 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب وستشهد إقامة ثلاث مباريات في أمريكا الجنوبية.