الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"أوصل له وللعالم رسائل نارية".. تفاصيل اللقاء الثاني لباسم يوسف وموريس مورجان

الخميس 02/نوفمبر/2023 - 01:54 م
حوار باسم يوسف مع
حوار باسم يوسف مع بيرس مورجان

نشر مقدم البرامج بيرس مورجان، اللقاء الكامل الذي جمعه بباسم يوسف، في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، وكان باسم يوسف قد أجرى مداخلة بالفيديو مع بيرس موجان في برنامج «Uncensored» في بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقام باسم يوسف بإحراج مقدم البرنامج مورجان، وإيصال رسالة قوية له وللعالم، عن طريق مثال بسيط ومفادها أن كيان الاحتلال هو السبب في الصراع بالمنطقة.

 

عبر مقدم البرنامج في بداية الحلقة عن دهشته من الرواج الكبير الذي حققته المقابلة الأولي قبل أسابيع قليلة ومدى انتشارها على مستوى العالم، وهنا قال باسم يوسف إنه لم يتفاجأ من ذلك؛ لأنه في السنوات الأخيرة كانت وسائل الإعلام الأجنبية التي تغطي شؤون الشرق الأوسط تظهر وجهة نظر بعينها دون غيرها.

وأوضح باسم يوسف أن هذه القنوات الغربية لا تسمح لأصوات معينة بالظهور وعرض وجهة النظر الأخرى، ونقل الاتجاه الغاضب في الشرق الأوسط من طريقة تغطية الأحداث الخاصة بهم على القنوات الأجنبية.

وأضاف باسم:"أنا أقل شخص مؤهل ليتحدث عن هذا الصراع، ولكن فقط لأنني ربطت بعض النقاط ببعضها وأوصلت الصوت شعر الناس أنهم مسموعون، وعندما حصلوا على هذا الشعور أصبحوا سعداء".

 

وأشار باسم أنه تعرض لانتقاد شديد من الجانب الآخر على المقابلة الأولى، موضحًا أن هذا كان هو السبب في طلبه إجراء مقابلة وجها لوجه.

 

وحين سأل باسم يوسف من قبل مورغان:"لماذا مصر لا تستقبل سكان قطاع غزة؟" رد باسم بسؤال مضاد قائلاً:"أوروبا لديها 44 دولة.. لماذا لا يأخذون إسرائيل؟ أمريكا لديها 50 ولاية.. لماذا لا يعطونهم فلوريدا؟".

 

وفي تطرق مورجان لموضوع قصف المستشفى المعمداني، ونفيه علاقة إسرائيل بهذا القصف، كان رد باسم يوسف حاسمًا، حيث قال:"خلال عشرة سنوات، أطلقت حماس 35 ألف صاروخ على إسرائيل ولم يمت من ذلك إلا 69 شخصًا..فكيف بصاروخ واحد استطاعت أن تقتل المئات في المستشفى المعمداني؟!".

 

وعلى الجانب الآخر، عندما تم الحديث حول تهجير سكان غزة، أوضح باسم يوسف قائلا:"الهدف من حرب إسرائيل على غزة ليس القضاء على حماس نهائيا، الهدف الحقيقي هو سيناء في مصر".

 

في لفتة معبرة خلال المقابلة مع الإعلامي بيرس مورغان، قدم الإعلامي الساخر باسم يوسف هدية لمورجان، وهي عبارة عن زيت زيتون وزعتر، قائلاً له:"هذه هديتي لك من زوجتي الفلسطينية".

 

وتطرق باسم يوسف لشجر الزيتون، حيث أكد أن هذه الأشجار تنمو في الضفة الغربية وأن بعضها عمره يزيد عن 600 سنة، ويتم توريثه للأجيال المتتالية. 

 

واستخدم يوسف هذه الهدية لإيصال رسالة معبّرة وذكية جدًا حول الفلسطينيين باعتبارهم أصحاب الأرض الأصليين، وكأنه يقول: أعمار شجر الزيتون فقط هي أضعاف أضعاف أعمار الكيانات الوهمية التي تُنشأ على تلك الأرض.

 

"حوار هادئ وطويل عن مشكلة معقدة جدا ومحاولة لإيصال صورة وفكر مختلف لجمهور لا يسمع وجهة نظرنا على الإطلاق، أتمنى إنه يكون حوار يعيش لفترة مش مجرد شيء وقتي"، هكذا وصف الإعلامي المصري الساخر، باسم يوسف، اللقاء الثاني بالمذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان، حول القضية الفلسطينية، وما يتعرض له السكان في غزة. 

 

وبعدما حقق حوارباسم يوسف  مع  في الـ17 من أكتوبر الجاري، نجاحا كبيرا، وتخطت المشاهدات أكثر من 20 مليونا على موقع يوتيوب، وملايين المشاهدات الأخرى في منصات مختلفة، قرر بيرس موجان  استضافته من جديد، وجها لوجه.

 

ونشر باسم يوسف، صورا لكواليس تسجيل الحلقة، على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، في وقت مبكر من صباح اليوم، متوقعا موعد إذاعة الحلقة مع   بيرس موجان في الغد. مدونا «حوار هادئ وطويل، عن مشكلة معقدة جدا، بعيدا عن الإفيهات وقصف الجبهات أو استجداء الريتش والمشاهدات أعتقد الحلقة حتتذاع بكرة».

 

وكان كثيرون قد أشادوا بالحوار الأول لباسم يوسف مع بيرس مورجان، واعتبروا الأمر محاولة جيدة لإيصال صوت العرب إلى الغرب، في ظل أحادية لعرض القضية الفلسطينية، والاستماع إلى وجهة نظر واحدة، كون الرواية الأخرى لا تصل إلى كثير من المواطنين في الغرب

 

وفيما أصبح «فيديو  باسم يوسف مع موريس مورجان » متصدرا قوائم الأكثر مشاهدة ورواجا، وتم الاحتفاء به، نشر كثيرون آنذاك تعليقات لغير عرب، أكدوا فيها تفكيرهم الجاد حول منظور آخر للقضية الفلسطينية، ما اعتبره كثيرون انتصارا لتلك القضية. وحول حلقة باسم يوسف  مع   موريس مورجان الثانية، 

 

وعلق كثيرون على اللقاء الثاني لباسم يوسف مع بيرس مورجان، معتبرين أن تسجيل الحلقة قبل إذاعتها قد يضعها في احتمالية حذف بعض المقاطع منها، مطالبين باسم بحصوله على نسخة منها قبل تحريرها، ونشرها حال تم حذف أجزاء منها

 

 فيما أشاد آخرون بأداء باسم في مداخلته الماضية مع بيرس مورجان، وإيصال أصواتهم إلى العالم الغربي، متمنيين أن يكون للقاء الثاني والحوار المسجل أثر أكبر من الأولى. فيما طالب آخرون بأن يكون حوار  باسم يوسف مع   بيرس مورجان مترجما، على منصات مختلفة وبلغات مختلفة بعد إذاعته.