القصة الكاملة لظهور كتائب القسام فرع لبنان.. باحث فى الحركات الإسلامية يكشف التفاصيل

 نفذت فصائل لبنان المتواجدة في الحدود مع إسرائيل شمالًا، قبل يومين عملية عسكرية، وجهت خلالها 12 صاروخًا كريات شمونة، وحينها صدر البيان باسم كتائب القسام فرع لبنان، وهو ما كان مصطلح جديدًا على البعض، خاصة أن كتائب القسام، منحصرة في غلاف غزة نفسها وليست منتشرة في أنحاء فلسطين، الأمر الذي تساءل عنه البعض، على الرغم من أن تلك الفصائل ليست جديدة في لبنان، وإن كان نشاطها قليل، لذا كان المصطلح جديدًا على البعض.

قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية خلال تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، إن الفلسطنينين لهم مخيمات في سوريا ولبنان، وأن تلك الفصائل كانت توجد في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان في الضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى أنهم هم من نفذوا عملية عين الحلوة والتي كان طرفها كتائب الأقصى وكتائب عز الدين القسام في جنوب لبنان.

حسن نصر الله ودعم كتائب القسام

وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن إعلان البيان بضرب شمونة بالرشقات الصاروخية، صدر باسم كتائب القسام في لبنان، ربما كان سياسيًا، مشيرًا إلى أن حزب الله قد يكون هو المنفذ الأصلي لتلك العمليات، إلا أن حسن نصر الله يحاول أن يصدر لإسرائيل، أنه لا علاقة له بالعملية، وأن من قام بها هم كتائب القسام، واصفًا ذلك بـ "التنصل من المسئولية".

وأكد على وجودهم في العديد من البلدان، إلا أنهم لا يظهرون إلا في أوقات معينة ويقومون ببعض العمليات المخطط لهم القيام بها، ومن ثم يعودون إلى أماكنهم، لذا فهم لا يحظون بشهرة مثل الفصائل التي تستمر على أرض الواقع، مثل حزب الله، لكنهم موجودين ولهم نشاط من حين للآخر.

وعن تمويل تلك الفصائل، أكد أن تمويلهم يختلف من فصيلة للآخرى، فالتمويل من إيران للحمساوية ثابت، لكن ليس لكل الفصائل والأذرع العسكرية التابعين لهم، فهناك جزء يموله إيران وآخر قطر، وذلك يختلف وفقًا للظروف السياسية، والعمليات التي ستنفذها تلك الفصائل.

وأشار إلى أن هناك جناح في حماس تموله قطر، في الوقت الذي تمول مجموعة موسى أبو مرزوق إيران، فهناك أجنية على اتصال بتلك الدول وأخرى على اتصال بالأخرى، إلا أن الإيرانين ودعمهم لتلك الفصائل غير مختلف عليه.

حسن نصر الله: إنتصار غزة لكافة الدول العربية وليس لإيران والإخوان كما يشيعون

يأتي ذلك، في الوقت قال فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة، متابعا: من يتسال عن مشاركتنا فى الحرب مع المقاومة نحن مشاركين ، مع الفصائل منذ الثامن من الشهر الماضى، واننا لو نبحثنا عن معركة كاملة الشرعية، فلا معركة مثل القتال مع إسرائيل.

وأضاف نصر الله، أن المعركة مع إسرائيل لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي، موجها التحية للسواعد العراقية واليمنية التي شاركت في هذه المعركة.

وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، على أن آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة، دون أن يحرك أحد ساكنًا، مشيرا إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وتابع: سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حركة حماس، قُتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي، وأن أكثر من مليوني إنسان يعيشون منذ 20 عامًا، في حصار خانق بغزة دون أن يحرك أحد ساكنًا.