8 دول تعاطفت مع غزة من خلال سحب سفرائها من إسرائيل.. من بينهم اثنتان عربيتان واخرى إسلامية
اسرائيل تقع في ازمات دبلوماسية علي اثر حربها في غزة، حيث قطعت عدة دول علاقاتها الدبلوماسية، فيما قررت دول أخرى اتخاذ خطوة أقل حدة باستدعاء السفراء.في ظل الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
بوليفيا
اتخذت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، الخطوة الأقوى حتى الآن، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالكامل.
وأعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واتهمتها بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال عملياتها في قطاع غزة.
وجدير بالذكر ان بوليفيا كانت قد قطعت من قبل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 بسبب حرب غزة آنذاك، وتم استئناف العلاقات مجددا عام 2020، بحسب وكالة "رويترز".
وردت إسرائيل على قرار بوليفيا، واعتبرت أنه "استسلام للإرهاب والنظام في إيران". وأضافت في بيان عبر وزارة الخارجية أن بقطع العلاقات مع إسرائيل "تضع الحكومة البوليفية نفسها في صف منظمة حماس الإرهابية".
وأشارت في بيان لوزارة الخارجية إلى أنه "منذ تغيير الحكومة في بوليفيا، العلاقات بين البلدين أصبحت خالية من المضمون على أي حال".
كولومبيا
كانت المعركة الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل قوية جدا، ووصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل أعلن الرئيس الكولومبي، جوستابو بيترو، الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة.
وقال بيترو عبر منصة "إكس": "قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
بدأت الأزمة في الأيام الأولى من الحرب، حينما اتهمت إسرائيل رئيس الدولة اللاتينية بـ"تعريض حياة اليهود للخطر، وتشجيع الأفعال المروعة لحركة حماس الإرهابية"، بعدما شبّه الاخير ممارسات إسرائيل بـ"النازية".
في الثامن من أكتوبر، علق بيترو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن قطع الماء والكهرباء والوقود عن غزة وفرض حصار كامل على القطاع، في معركة قال إنها ضد "حيوانات بشرية".
وكتب بيترو، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي "هي نفس ما كان يقوله النازيون عن اليهود"، مضيفًا أن "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".
وتابع أنه "في حال استمرار خطابات كراهية بهذا الشكل، سنصل إلى هولوكست جديدة".
وعلّق السفير الإسرائيلي، داغان، على تلك التصريحات لصحيفة محلية في كولومبيا، قائلات إنه "لم ير مطلقًا من العالم الديمقراطي الإنساني، مقارنة للإسرائيليين بالنازية"، حسب ما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.
هندوراس
قررت هندوراس، الجمعة، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية، إنريكي رينا على منصة "إكس": "في ظل الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، قررت حكومة الرئيسة زيومارا كاسترو استدعاء سفير جمهورية هندوراس في إسرائيل، السيد روبرتو مارتينيز، على الفور لإجراء مشاورات".
وردت الخارجية الإسرائيلية، على القرار ، معتبرة أنه "يتغاضى عن ارتكاب حماس أعمالاً إرهابية قتل فيها 1400 شخص واختطف خلالها 241 وهذا يشمل النساء والشيوخ والأطفال"، مضيفة "نتوقع من هندوراس أن تدين حماس".
تشيلي
اتخذت تشيلي نفس الخطوة، واستدعت، الثلاثاء، سفيرها في إسرائيل للتشاور، بسبب ما وصفتها بـ"انتهاكات للقانون الإنساني الدولي" في قطاع غزة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، نقلته رويترز: "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ.. هذه العمليات العسكرية"، معتبرة أن العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.
دعت الوزارة أيضًا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بجانب السماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع".
ولفتت تشيلي أيضًا في بيان منفصل إلى "دعمها لحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
دول عربية تقطع علاقتها باسرائيل
الأردن
أعلن الأردن، الأربعاء، استدعاء سفيره "بشكل فوري" من إسرائيل، وأبلغ الأخيرة بـ"عدم إعادة سفيرها إلى عمّان"، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، جاء أن القرار يأتي "تعبيرا عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، مما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين".
وأشار البيان إلى أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غز،ة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".
وشدد الصفدي على أن "الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة، وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967، الذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها".
يذكر أن سفير إسرائيل لم يكن في الأردن بالفعل بعد إخراج إسرائيل دبلوماسيين من دول عربية، في ظل المظاهرات الحاشدة في العديد من الدول العربية دعما للفلسطينيين.
البحرين
قال مجلس النواب البحريني، الخميس، إن السفير الإسرائيلي "غادر المملكة، مقابل عودة سفيرها من إسرائيل"، إضافة إلى "وقف العلاقات الاقتصادية معها".
وأشار بيان للمجلس إلى أن هذه الخطوات تأتي "تأكيدا للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أعلنه الملك في جميع المؤتمرات والمناسبات".
وأكد مجلس النواب البحريني أن "استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بالمزيد من القرارات والإجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة وكافة المناطق الفلسطينية".
لكن في وقت من المفترض فيه صدور مثل هذه القرارات عبر وزارة الخارجية، وهو ما لم يحدث، أوضحت الخارجية الإسرائيلية، في وقت لاحق الخميس، أنه "لم يصلها أي إخطار أو قرار من حكومة البحرين وحكومة إسرائيل بإعادة سفيري البلدين".
وفي بيان أعقب إعلان مجلس النواب البحريني عن مغادرة سفير إسرائيل ووقف العلاقات الاقتصادية، قالت إسرائيل إن العلاقات بين البلدين "مستقرة".
تركيا
أعلنت تركيا السبت، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، التي تنفذ منذ أسابيع هجمات عنيفة على قطاع غزة قتل خلالها الآلاف.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إنه "بالنظر إلى المأساة الإنسانية في غزة وبسبب عدم قبول الجانب الإسرائيلي دعوات وقف إطلاق النار واستمرار الهجمات ضد المدنيين، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع وبشكل مستمر، فقد تقرر استدعاء سفيرنا في تل أبيب شاكر أوزكان تورونلار".
وفي وقت سابق من السبت، أعلن الرئيس التركي اردوغان أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وسائل إعلامية تركية عن أردوغان، قوله إن "نتنياهو لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه".
وجاءت تعليقات الرئيس التركي بعد أسبوع من إعلان إسرائيل "إعادة تقييم" العلاقات مع أنقرة، بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التركي تضمنت انتقادات حادة للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
تشاد
استدعت تشاد، القائم بأعمالها من إسرائيل، منددة بـ"خسائر في أرواح الكثير من المواطنين الأبرياء في غزة".
وتطالب الدولة الأفريقية بوقف إطلاق النار "بما سيؤدي إلى حل ثابت للقضية الفلسطينية، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد.
وبذلك تصبح تشاد، الدولة السادسة، التي تستدعي كبير مبعوثيها من إسرائيل، خلال الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" ، على خطى تركيا وهندوراس وتشيلي وكولومبيا والأردن.