الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

غوتيريش يصف غزة بمقبرة للأطفال.. ومندوب إسرائيل: "فقدَ بوصلته الأخلاقية"

الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 11:21 ص
أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، إنّ غزة أصبحت "مقبرة للأطفال"، حيث يُقتل أو يُصاب المئات من الفتيات والفتيان يومياً، معلناً عن إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء مساعدات إنسانية بقيمة 1.2 مليار دولار من أجل نحو 3 ملايين فلسطيني.

 

 

ودعا غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، لأن تكون حماية المدنيين ذات أهمية قصوى.

 

 

وشدد على أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحاً مع مرور كل ساعة.

 

 

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي في غزة".

 

 

وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها أطلقوا نداءً إنسانياً بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان غزة، و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

 

 

وأكد أن معبر رفح الحدودي وحده ليس مزوداً بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب، داعياً إلى ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين دون عوائق، وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية.

 

 

وطالب في نهاية تصريحاته بألا يكون "أيّ من تلك النداءات مشروطاً بالآخر"

 

 

في المقابل، هاجم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الاثنين، أمينها العام أنطونيو غوتيريش بعد انتقاده للقصف الإسرائيلي لقطاع غزة، معتبراً أنه "فقدَ بوصلته الأخلاقية".

 

 

وانتقد إردان في منشور على منصة "إكس" غوتيريش لأنه لم "يذكر شيئاً عن مقبرة الأطفال في جنوب إسرائيل"، في إشارة إلى مزاعم نشرتها وسائل إعلام غربية قبل أن تتراجع وتعتذر عنها، كما نفتها حماس نفياً قاطعاً.

 

 

وتابع: "لقد فقدتَ بوصلتك الأخلاقية، ولا يمكنك أن تظل أميناً عامّاً ولو لدقيقة أخرى".

 

وأشار إلى أن "أي ممثل للأمم المتحدة يعقد مقارنة زائفة وغير أخلاقية بين منظمة إرهابية وحشية ترتكب جرائم حرب (في إشارة إلى حماس) وبين دولة ديمقراطية تحترم القانون (في إشارة إلى إسرائيل) يثبت أنه يعاني من تعفن أخلاقي".

 

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها غوتيريش لهجوم وانتقادات إسرائيلية على خلفية موقفه من حرب غزة، ففي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي طالبت إسرائيل غوتيريش بـ"الاستقالة فوراً"، فيما رفض وزير خارجيتها إيلي كوهين لقاءه، بعد تصريحات قال فيها إن "هجوم حماس لم يأتِ من فراغ".

 

 

ومنذ أكثر من شهر يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استُشهد فيها 10022 فلسطينياً، غالبيتهم نساء وأطفال، وأُصيب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما استُشهد 153 فلسطينياً واعتُقل 2150 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.