هل يكتب الناصريون نهاية "الحركة المدنية"؟.. يحاولون فرض رأيهم على الجميع ويرفضون دعم فريد زهران بانتخابات الرئاسة.. الإصلاح والنهضة: لا يعرفون إلا افتعال الأزمات.. والجيل: كيانات محدودة العدد والتأثير
كشف مصدر بحزب العدل، أحد أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، تفاصيل حالة الانقسام التي تشهدها أحزاب الحركة الوطنية خلال الفنرة الحالية، على خلفية دعم مرشح بعينه للانتخابات الرئاسية، وأشارت مصادر عن مساعي عدد من القيادات والأحزاب الناصرية لفرض رأيها على الجميع فيما يتعلق بدعم المرشح الرئاسي فريد زهران.
الناصريون والإخوان
وأوضحت مصادر من أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، في تصريحات خاصة لموقع "مصر تايمز"، أن الأحزاب الناصرية كانت تمني النفس بدعم أحمد الطنطاوي حين أعلن اعتزامه خوض السباق الرئاسي، إلا أنه بعد فشل الطنطاوي في جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه وانسحابه من السباق الانتخابي، رفضت تلك الأحزاب توجيه الدعم للمرشح فريد زهران، الذي يرأس أحد الأحزاب السياسية المنتمية لأحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، وهو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وأضافت المصادر، أن التيار الناصري يتبع نفس سياسة جماعة الإخوان الإرهابية، موضحةً أنه عندما كان ينتوي الطنطاوي الترشح لانتخابات الرئاسة كان يملأهم الحماس تجاهه وأعلنت تلك الأحزاب دعمه لخوض السباق الانتخابي، ولكن عندما انسحب الطنطاوي رفضت تلك الأحزاب دعم المرشح المعارض الآخر وهو فريد زهران، وفجأة تحولت الانتخابات الرئاسية لديهم من استحقاق دستوري إلى "مسرحية" لمجرد فشل المرشح الذي يمثلهم من خوض السباق الانتخابي.
أبو العلا: لماذا لم تلتف المعارضة حول فريد زهران؟
قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، إن الانتخابات الرئاسية فرصة جيدة للاستماع إلى الآراء المختلفة، وفرصة ذهبية لطرح الرؤى، لافتا إلى أن أهم ما جاء فى البرنامج الانتخابي هو محور بناء الإنسان، متسائلا: "لماذا لم تلتف المعارضة حول المرشح الرئاسي فريد زهران؟".
لا يعرفون إلا افتعال الأزمات وتبني المواقف الانفعالية
وبدوره قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن كيان الحركة المدنية الديمقراطية كان من المفترض أن ينتهي مع انتهاء جلسات الحوار الوطني.
وأوضح عبد العزيز، في تصريح خاص لموقع "مصر تايمز"، أن مشكلة الحركة المدنية أنها تضم حركات ثورية تضم قيادات انفعالية تسعى لصناعة الأزمات للالتفاف حولها.
وأضاف عبد العزيز، أن الناصريين لديهم مشكلة "خالف تعرف"، قائلا: "أنا أرى أن الأحزاب الناصرية كان أمامها فرصة ذهبية في الفترة الراهنة، إلا أن القيادات الناصرية لا تعرف إلا افتعال الأزمات وتبني المواقف الانفعالية".
وعلم موقع "مصر تايمز" أن عدد من قيادات أحزاب التيار المدني المنتمين للتيار الناصري بدأوا في تشكيل جبهات لإفشال محاولات دعم التكتل المعارض للمرشح الرئاسي فريد زهران بحجة أنه مرشح الدولة ولا يمثل أحزاب التيار المدني، ويتزعم القيادي الناصري حمدين صباحي الجبهة المناهضة لدعم فريد زهران، واستقطب معه القيادي اليساري مدحت الزاهد، ما أحدث بدوره انقسام داخل أحزاب الحركة المدنية.
أحزاب محدودة العدد والتأثير
ومن ناحيته قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن المرشح الرئاسي فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، هو سياسي مخضرم يعمل بالعمل السياسي منذ 4 عقود وله تجارب سياسية ضخمة وناجحة.
وأشار الشهابي، في تصريح لموقع "مصر تايمز"، أن ما يتردد بشأن محاولات بعض الأحزاب الناصرية داخل تكتل الحركة المدنية بعدم دعم فريد زهران بانتخابات الرئاسة لن يكون لها تأثير واضح على عدد الأصوات التي سيحصل عليها زهران، قائلا: "الأحزاب الناصرية محدودة العدد ومحدودة التأثير وتستمد قوتها من الحديث عنها بوسائل الإعلام فقط".
وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن المرشح الرئاسي فريد زهران يمثل أحد أكبر الأحزاب بين أحزاب الحركة المدنية، ويدعمه حزب العدل بشكل رسمي، والحزبين هما الركيزة الأساسية للحركة المدنية، وأن عدم دعم تلك الأحزاب لزهران لن يكون له تأثير على حملة فريد زهران الانتخابية، قائلا: "تلك الأحزاب فشلت في جمع التوكيلات الشعبية لمرشح كانت تنوي دعمه".