الجارديان تكشف عن المخاوف بشأن مصير آلاف النازحين في مستشفى الشفاء في غزة
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا عن الأوضاع في مستشفى الشفاء في غزة، حيث لجأ آلاف النازحين الفلسطينيين، في ظل الحرب الدائرة في القطاع.
وذكرت الصحيفة إنه في ظل الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة بأسره، وتقدم جنودها تدريجيا نحو المستشفى، تثور المخاوف من اقتراب الاشتباكات من المستشفى، خاصة وأن بعض أجزائها قد انهار بالفعل، وبالتالي يشعر الكثيرون بعدم قدرة المبنى على تحمل المزيد من المعارك، والتي يتوقع أن تكون أكثر شراسة.
ونقلت الصحيفة عن ويليام شومبيرغ، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله "هناك أحياء صغيرة في مدينة غزة يعيش فيها البعض، لكن عندما تدخل إلى مستشفى الشفاء، تجد حشدا ضخما وشعورا بالإحباط والغضب، ففي كل ركن تنظر إليه ترى أناسا يبحثون عن الأمان، هناك الكثير من الشك والخوف".
واشارت الصحيفة إلى أن ساحة المستشفى تحولت إلى موقعا للتخييم، حيث نصبت الخيام لإيواء النازحين، منذ بداية نزوح سكان القطاع بحثا عن مكان آمن، وحتى اليوم، وامتلأت الساحة بالخيام والأكواخ التي بنيت بالأوراق المقواة، أو تم تغطيتها بالملاءات الملونة، والقماش.
ونقلت عن الطبيب العامل في المستشفى، غسان أبوستة أن الأعداد زادت بشكل كبير مع تطور المعارك، ليقدر عدد النازحين في المستشفى حاليا بأكثر من 50 ألف شخص، بينما تقف وسط الخيام شاحنات زرقاء مصممة لحمل الجثث المجمدة والتي زاد عددها عن طاقة المستشفى منذ مدة.
في حين صرح مدير المستشفى محمد أبو سالمية، الذي قال إن الغارة الأخيرة "كان من الممكن أن تتحول إلى مجزرة بسبب تكدس الناس في الموقع، فقد قصفوا موقعا قريبا من المستشفى في السابق، لكن الآن هناك اشتباكات عنيفة وقصف شديد قرب المستشفى".
واوضح أنه قبل أسابيع ضربت غارة جوية، ألواح الطاقة الشمسية التي توفر الطاقة لنظام المياه في المستشفى، ثم قصفت سيارة إسعاف تابعة لها، في الثالث من الشهر الجاري، على بعد أمتار قليلة من مدخل المستشفى الرئيسي، ما أدى الي استشهاد وإصابة أكثر من 21 شخصا، حسب منظمة هيومان رايتس ووتش.
وتنقل الصحيفة عن مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارىء لدى الأمم المتحدة قوله عبر حسابه على منصة إكس، تويتر سابقا "حياة آلاف المرضى، والعاملين والمشردين من المدنيين في خطر".
وتختم بالقول إن المستشفى تعمل الآن على المولد الاحتياطي للطاقة، بسبب نقص الوقود، بعد أسابيع من الحصار، كما أن العديد من غرف العمليات، ومعدات المستشفى أصبحت خارج الخدمة بسبب نقص الكهرباء
وأجرى الأطباء بعض العمليات الجراحية دون تخدير لعدم توفر الموارد، وأكد الأطباء أنهم غير قادرين على علاج العديد من المصابين بسبب نقص الإمدادات، خاصة المصابين بالحروق