الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

التجمع يقدر نتائج قمة الرياض ويحيي كلمة الرئيس السيسي ويدعم موقفه التاريخي

الأحد 12/نوفمبر/2023 - 02:28 م
حزب التجمع
حزب التجمع

ناقش المكتب السياسي لحزب التجمع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، وما تضمنه من رسائل واضحة وقوية من القمة للمؤسسات الدولية، تحملها مسئوليتها التاريخية للعمل على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومواجهة مسئوليتها تجاه جرائم الحرب والمجازر الوحشية واللا إنسانية، والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري، كذلك رفضه الخضوع للسردية الإسرائيلية بتوصيف تلك الحرب الانتقامية باعتبارها دفاعًا عن النفس، أو تبريرها تحت أي ذريعة. 

 

وقد طالب بيان قمة الرياض مجلس الأمن بضرورة اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة، ومنع حكومتها ادخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقابًا جماعيًًا، يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللاإنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع، وطالب البيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعا الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض بيان القمة أية طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأكد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل، يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضًا للدولة الفلسطينية، التي يجب ان تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967.

 


وفي هذا السياق جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، واضحة جلية وتاريخية، مؤكدة على رفض العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، ورفض مخططات التوطين وتصفية القضية الفلسطينية، ومحذرةً بأن استطالة الحرب في ظل تخاذل وتقاعس المجتمع الدولي مع ما يحدث بقطاع غزة؛ سوف يؤدي إلى توسيع المواجهات العسكرية في المنطقة، لاسيما في ظل سياسات العنف غير المسبوقة، والتي قد تقلب المعادلة بين ليلة وضحاها، وتغير من موقف الدول العربية والإقليمية، مهما كان هناك من محاولات لضبط النفس.

 

 


إن المكتب السياسي لحزب التجمع إذ يثمن الرسائل القوية التي حملها بيان القمة العربية والإسلامية في الرياض، ويقدر دعم القمة لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وتقدير جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، يؤكد دعمه لكل ما جاء في الخطاب التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الرياض، ودعمه في كل ما يتخذه من إجراءات ضرورية ضد مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، وضد كل ما يواجهه من ضغوط وتحديات، وضد كل مخططات ومحاولات إضعاف مصر وتهديد أمنها القومي.