وصفها بـ "نكبة غزة".. وزير اسرائيلي يشبه نزوح الفلسطينين من شمال القطاع بـ "نكبة 1948"
أدت الحرب في غزة إلى تهجير نحو مليون ساكن من شمال غزة بعد الإنذارات الإسرائيلية والضربات المتواصلة على المنازل والمستشفيات والمساجد خاصة بعد ان ادان المجتمع الدولي ما يحدث في غزة
ورداً على سؤال من القناة الإسرائيلية N12 حول صور سكان غزة المحاصرين الفارين من القصف الإسرائيلي وما إذا كان ذلك هدفاً للحرب أم مؤقتاً، وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر الوضع يوم السبت بأنه "نكبة غزة"، في إشارة إلى عمليات التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد إنشاء إسرائيل عام 1948.
وقال ديختر: "من الناحية العملية، لا طريقة لإدارة الحرب بالطريقة التي يريدها جيش الدفاع الإسرائيلي داخل أراضي غزة فيما الجماهير بين الدبابات والجنود.. لا أعرف كيف سينتهي الأمر."
ومنذ 37 يوماً، يشن جيش الاحتلال حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، استُشهد فيها اكثر من 11078 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً وأصيب 27490 بجراح مختلفة، حسب مصادر رسمية حتى ظهر الجمعة.
وأدت الحرب إلى تهجير ما يقرب من مليون ساكن من شمال غزة بعد الإنذارات الإسرائيلية والضربات المتواصلة على المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والأسواق.
نكبة 1948
إن حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طُردوا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية.
وأعرب كثيرون عن مخاوفهم من أنه إذا أُجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يُسمح لهم بالعودة أبداً، مثل أسلافهم.
وحذر الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع الفلسطينيين وطالبهم بالفرار من شمال غزة إلى الجنوب الذي يقصفه أيضاً، قائلاً إنه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الحرب على القطاع.
ولا يثق الفلسطينيون في وعود الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ويخشون أن يكون تهجيرهم دائماً.
وكانت النكبة، وهي الكلمة العربية للكارثة، نتيجة لحرب الشرق الأوسط عام 1948 والتي أُجبر خلالها الإسرائيليون مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم.