الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"إبادة جماعية".. المدير المستقيل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان يدين مجازر إسرائيل

الإثنين 13/نوفمبر/2023 - 10:41 ص
كريج مخيبر
كريج مخيبر

اتهم المدير المستقيل لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك، كريج مخيبر إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، معتبراً أن الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول أوروبا "متواطئون" في الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في القطاع.

 

 

وكان مخيبر قد ترك منصبه مؤخراً، متهماً المنظمة الدولية "بخذلان سكان غزة، وعدم مواجهة الإبادة الجماعية والفصل العنصري" الجاريين هناك بقوة، وذلك على الرغم من "وفرة أدلة" تدعم هذه الاتهامات.

 

 

وانتقد مخيبر، في مقابلة، مع برنامج "Frankly Speaking" ، ما وصفه بـ"التردد من جانب الأمم المتحدة في الحديث بشكل رسمي عن الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين، رغم  حقيقة أن كل المنظمات الدولية الكبرى لحقوق الإنسان أقرت أن جريمة الفصل العنصري تبدو واضحة هناك، أو الحديث عن مسألة الإبادة الجماعية، على النحو المحدد في اتفاقية الأمم المتحدة".

 

 

واعتبر مخيبر أن الولايات المتحدة وبريطانيا والكثير من دول أوروبا "متواطئة" في الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، بينهم أكثر من 4 آلاف و500 طفل، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع.

 

 

باعتباره محامياً دولياً في مجال حقوق الإنسان، أعرب مخيبر عن ثقته بأن تصرفات إسرائيل في غزة ترقى بلا شك إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، قائلاً: "أتعامل مع هذا الأمر كمحام في مجال حقوق الإنسان، وهذا يعني أنني أعمل استناداً إلى التعريف الوارد في القانون الدولي لحقوق الإنسان في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية، إذ وضع تعريف واضح للغاية إلى جانب عناصره".

 

 

 

وأضاف: "يوجد في الأساس عنصران أساسيان هناك. أولهما نية التدمير. والثاني، وهو قائمة بأفعال محددة، لا خلاف عليه. الحديث يدور عن قتل جماعي".

 

 

وتابع: "هناك ضرر جسيم يحدث، بما في ذلك الأذى الجسدي، وفرض ظروف معيشية تهدف إلى تدمير السكان، وهذا أمر لا خلاف عليه أيضاً، لأننا ندرك جيداً جميعاً حالة الإغلاق والحصار المفروضين على قطاع غزة منذ عام 2015، والذي يهدف بشكل خاص للحد من الغذاء والدواء والسكن الملائم والمياه والصرف الصحي وحرية التنقل، وجميع سبل الحياة الضرورية للبقاء".

 

 

وتابع: "عندما نحقق في الإبادات الجماعية، فإنه يتعين علينا البحث في أرشيف قديم للعثور على سجلات تثبت نية الجهة التي ترتكب هذه الجريمة، وفي هذه الحالة، وبسبب ظروف الإفلات من العقاب خلال عدة عقود، فهناك مسؤولون إسرائيليون يعبرون علناً عن نية الإبادة الجماعية، بما في ذلك الرئيس، ورئيس الوزراء، وكبار الوزراء، وكبار المسؤولين العسكريين، الذين يدعون صراحةً إلى محو غزة بأسرها، وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية، والدعوة بشكل علني إلى عدم التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين".

 

 

ومضى قائلاً: "حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) استشهد بآية في التوراة تدعو إلى إبادة جميع السكان، دون إنقاذ أي منهم، بما في ذلك النساء والرجال والأطفال والرضع، وكذلك مواشيهم، واقتباس هذه الآية كان يشير بوضوح إلى نية الإبادة الجماعي".