خليفة ترامب.. رئيس الأرجنتين المنتخب يعد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس

نقلت شبكة يورونيوز الإخبارية اليوم الإثنين استيقظت الأرجنتين صباح اليوم علي رئيس جديد تم انتخابه أمس الأحد، ومختلف تماما عن الحالي ألبرتو فرنانديس، وهو Javier Milei البالغ 53 عاما، والموصوف بأنه نسخة مزدوجة عن الرئيسين السابقين: الأمريكي دونالد ترامب والبرازيلي جايير بولسونارو، فهو "فوضوي" ويميني متطرف، ووعد مرارا بنقل السفارة الأرجنتينية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وكان 36 مليون ناخب دعوا بأن يدلوا بأصواتهم في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية، تنافس فيها الوسطي Sergio Massa البالغ 51 عاما، مع خافيير ميلي، وسط توترات نادراً ما عرفت البلاد لها مثيلا منذ عودة الحكم الديمقراطي قبل 40 عاما، ففاز الذي لا يزال عازبا إلى الآن بما لا يقل عن 55% من الأصوات، مقابل 44% لماسا اليساري.

وقال مايلي، في كلمة ألقاها بمناسبة فوزه فجر اليوم الاثنين:اليوم هو انطلاق عملية إعمار البلاد محذرا من أنه "لن تكون هناك أنصاف حلول".

ونقلت الشبكة ميلي قوله في خطاب الفوز بالانتخابات مساء أمس الأحد:"اليوم تبدأ نهاية الانحطاط" وتنطلق "إعادة عملية إعمار الأرجنتين".

ووصف ميلي في خطاب إلى آلاف من أنصاره في مقر حملته في بوينس آيرس بعد فوزه الساحق بأكثر من 55% من الأصوات على وزير الاقتصاد، الذي ينتمى إلى تيار الوسط سيرخيو ماسا، ليلة إعلان فوزه مساء أمس بأنها " ليلة تاريخية للأرجنتين".

وتابع ميلي: "انتهى النموذج الطبقي الفقير، واليوم نتبنى نموذج الحرية كي نصبح مجددا قوة عالمية. اليوم تنتهي طريقة مورِسَت بها السياسة، وتبدأ طريقة أخرى".

وقال الرئيس المنتخب: "نحن نواجه مشاكل هائلة: التضخم والركود ونقص الوظائف الحقيقية وانعدام الأمن والفقر والبؤس. هذه مشاكل لن تحل إلا إذا تبنينا أفكار الحرية مرة أخرى".
 

وهنأ عدد من زعماء أميركا اللاتينية "خافيير مايلي" على انتخابه رئيسا للأرجنتين، وكتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في منصة "X" أن: "الأرجنتين بلد عظيم ويستحق كل احترامنا، والبرازيل ستكون متاحة دائما للعمل مع أشقائنا الأرجنتينيين" ومثله كتب رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو في "X" أيضا: "تهنئ حكومة الإكوادور الرئيس المنتخب وتتمنى له أعظم النجاح، حتى يتمكن من حل المشاكل الملحة لبلاده".

أما رئيس الأوروغواي، لويس لاكال بو، فكتب في المنصة نفسها: "لدينا الكثير للعمل معا لتحسين علاقاتنا الثنائية"، كما هنأ رئيس باراغواي سانتياجو بينيا، الرئيس المنتخب وقدم له "اليد الودية والأخوية من برغواي لتعزيز العلاقات بين بلدينا" فيما قال رئيس التشيلي، غابرييل بوريتش: "أتمنى الأفضل للشعب الأرجنتيني وسيحظى دائما باحترامنا ودعمنا".

مع ذلك، لم يكن لكل الزعماء الإقليميين كلمات إيجابية لميلي، حيث وصف الكولومبي غوستافو بيترو انتصاره بأنه "محزن" لأمريكا اللاتينية، وكتب: "لقد فاز اليمين المتطرف في الأرجنتين. من المحزن بالنسبة لأميركا اللاتينية حيث لم تعد الليبرالية الجديدة قادرة على الاستجابة لمشاكل الإنسانية الحالية".

أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فهنأ الرئيس الأرجنتيني المنتخب، وقال بتغريدة كتبها في منصة Truth Social الشبيهة بنظيرتها "X" التواصلية: "اجعل الأرجنتين عظيمة مجددا"، فيما كتب الملياردير Elon Musk مالك منصة “إكس" وقال: "إن الازدهار ينتظر الأرجنتين".

وأهم المعضلات والتحديات أمام الرئيس الجديد هي أن عليه الحد من التضخم الذي وصل إلى 143% خلال عام، والفقر الذي طال 40% من السكان، برغم برامج الرعاية الاجتماعية، إضافة للديون المستعصية وتراجع قيمة العملة في بلاد ثالث أكبر اقتصاد بأميركا اللاتينية. مع ذلك تشهد ارتفاعاً في الأسعار من شهر لآخر، وحتى من أسبوع لآخر، في حين انخفضت الأجور، بما في ذلك الحد الأدنى للرواتب، إلى 146 ألف بيزو، تعادل 400 دولار.