رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: إسرائيل لها دور في وصول الأموال لحماس
تداول مغردون، الإثنين، تصريحات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، أثناء مشاركته في "حوار المنامة" وقد حمّل فيها إسرائيل جزءا من مسؤولية وصول الأموال لحركة حماس قبل 7 أكتوبر
وقال الفيصل: "المفارقة هنا، هي أن إسرائيل كانت تدعم حماس، فالدولة الجارة لنا قطر كانت ترسل أموالا إلى غزة وكانت البنوك الإسرائيلية تسمح بوصول الأموال إلى حماس بدون إجراء حسابات حول ذلك وبدون معرفة إلى أين تذهب هذه الأموال ومن الذي يحصل عليها وما إلى ذلك".
وأردف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق قائلا: "فإذا كنتم تبحثون عن أحد لإلقاء اللوم عليه فإن إسرائيل ملامة بنفس الدرجة وبالتحديد السيد نتنياهو وغروره وعماه عن الحقيقة، لقد ظن أنه أذكى من الجميع وقد أُثبت أنه على خطأ وقد تلقى جزاءه"، على حد قوله.
وأضاف الفيصل قائلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أتمنى ألا ينتخبه الشعب الإسرائيلي رئيسا للوزراء مجددا وألا يختاروا أحدا أكثر فظاعة منه إذا أُجريت انتخابات في إسرائيل وما زلنا ننتظر لنعرف ما إذا كانت ستُجرى انتخابات"، حسب تعبيره.
وبشأن حماس، قال المسؤول السعودي: "لقد دعوت مرارا إلى ترميم البيت الفلسطيني، وقد رعت السعودية عام 2006 اتفاقية بين حماس وفتح في مكة لكن للأسف حماس أخلت بهذه الاتفاقية".
وكان الأمير السعودي قد شدد في كلمته التي سبقت هذه التصريحات على الحاجة إلى ضغوط دولية على إسرائيل لتتحرك نحو السلام، ورأى أن مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 تمنح إسرائيل ما تريده وتحقق العدالة للفلسطينيين في الحصول على دولتهم.
وأدان الفيصل هجمات حماس في 7 أكتوبر، ووصفها بـ"البربرية"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يجب أن يدين أيضًا "الهجمات البربرية الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا في الضفة الغربية".