وزير المالية: نستهدف إصدار 100 مليون فاتورة إلكترونيًا يومياً مع نشاط تفعيل المنظومة
انطلقت ، فعاليات النسخة العاشرة من معرض ومؤتمر PAFIX '23 للتكنولوجيا المالية والشمول المالي، والذي يقام تحت رعاية البنك المركزي المصري، وتقام فعالياته خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر 2023، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والذي تنظمه شركة "تريد فيرز انترناشيونال" بالتزامن مع معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT '23 في دورته السابعة والعشرين.
وحضر الجلسة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر PAFIX، الدكتور محمد معيط وزير المالية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، و هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي، و إبراهيم سرحان رئيس مجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، وعدد من قيادات البنك المركزي والقطاع المصرفي، والجهات والمؤسسات المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، وعدد كبير من الخبراء الدوليين والمحلين والمهتمين بالشمول المالي وتطورات نظم الدفع الرقمي.
وفي كلمته خلال الافتتاحية، ، قال الدكتور محمد معيط وزير المالية: "أننا ماضون بخطى ثابتة نحو التحول للاقتصاد الرقمي، على نحو يُسهم فى تعزيز الحوكمة المالية للدولة، فى «الجمهورية الجديدة»، مشيرًا إلى أن منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني، تشمل أكثر من 500 مليون معاملة سنويًا، يستفيد منها ٢٠ مليون مواطن، وبلغت قيمة خدماتها منذ انطلاقها في 2019 وحتى الآن7.8,٨ تريليون جنيه، كما بلغت قيمة المعاملات الإجمالية لـ 59هيئة اقتصادية خلال العام المالي 2022/2023نحو 3.46 تريليون جنيه".
أضاف الوزير، أن حجم المتحصلات الحكومية عبر منظومة التحصيل الإلكتروني بلغ هذا العام 1.15 تريليون جنيه بمعدل نمو 20٪، والمدفوعات الحكومية بلغت 2.3 تريليون جنيه بنسبة زيادة 18 ٪ وذلك من خلال الاعتماد على البنية التحتية للمدفوعات لمجموعة «إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية».
ولفت الوزير قائلاً : "أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في مسيرة رقمنة الخدمات الحكومية، وتوطين التجارب الدولية المتميزة في تطبيق الأنظمة الرقمية؛ بما يُسهم فى تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحًا أننا نعمل على إعادة هيكلة الإجراءات والقطاعات بوزارة المالية، من خلال التحول الرقمي وبناء وتطوير واستخدام الأنظمة والبيانات؛ على نحو يُعظم الاستفادة منها في اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة تهدف إلى تعظيم إيرادات الدولة، وترشيد إنفاقها.
وأوضح الدكتور محمد معيط، إن شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إي. فاينانس»، استطاعت تطوير قدراتها في مجال الرقمنة، على نحو جعلها الذراع التكنولوجية الرئيسية القوية والمرنة والسريعة للدولة فى تنفيذ المشروع القومى للتحول الرقمي، لافتًا إلى أن «إي. فاينانس» لعبت دورًا محوريًا في بناء وتشغيل منصات تكامل الخدمات المالية الحكومية، وإتمام تكامل الإيرادات الحكومية «الهيئات الاقتصادية والهيئة الموازنية»، وتطوير أنظمة إعداد الموازنة العامة للدولة، وتطبيق منظومة العاملين بالدولة، وتكامل أنظمة وزارة المالية أيضًا.
وفي كلمته قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن "البنك المركزي نجح في قيادة منظومة الدفع الإلكتروني المصرية لتصبح الرائدة إفريقيًا، والأحدث تكنولوجيًا في منطقة الشرق الأوسط، مما انعكس على ارتفاع معدل الشمول المالي بصورة كبيرة ليصل إلى نحو 68% في يونيو 2023، وسيستمر البنك المركزي في جهوده لتطوير البنية الأساسية للتكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، باعتبارها حجر الأساس لتنفيذ رؤية الدولة للتحول الرقمي نحو مجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد".
وعرض البنك المركزي خلال المؤتمر تجاربه الرائدة في مجالات المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية، والشمول المالي، وأيضًا جهود القطاع المصرفي لتيسير حصول ذوي الهمم على كافة الخدمات والمنتجات المصرفية - وذلك في ضوء توجيهات البنك المركزي - بما يساعد على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وإتاحة الخدمات المصرفية لجميع المواطنين دون تمييز.
وأتاح البنك المركزي فرصة متميزة لأكثر من 20 شركة من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة ومقدمي خدمات الدفع الرقمية لتقديم نماذج أعمالها وعروضها داخل جناح البنك بمعرض PAFIX، وذلك في إطار دعمه المتواصل لرواد الأعمال وتحفيزهم، كما تضمن الجناح عرضًا للطفرة الكبيرة التي حققها تطبيق إنستا باي في تنفيذ المعاملات المالية الرقمية، وكذلك أهم الخدمات التي يقدمها التطبيق من خلال عروض تفاعلية مع الجمهور.
ومن جانبه قال هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة بنك CIB، إن هناك بعض القضايا المطروحة حاليًا والتي تواجه لبس لدى غير المتخصصين حول التحول الرقمي في البنوك، مشيرًا إلى أن عصر التحول الرقمي بدأ في مصر مع إدخال تقنيات التحول الرقمي بداية من التوصيل بالشبكات، ومن ثم ربط المستخدمين بالخدمات التكنولوجية، مؤكدًا على أن الهاتف المحمول أصبح الوسيلة الأولى ليس فقط للتواصل ولكن الحصول على الخدمات كذلك.
وأشار إلى أن تقديم الخدمات التكنولوجية للعملاء تحتاج للحصول على موافقات من البنك المركزي دون الحاجة للتقديم على ترخيص لرخصة بنك منفصل، موضحًا أن أحد أهم المشكلات التي تواجه القطاع المصرفي هو الإرث الخاص بالبنية التحتية.
واستطرد أن التطور التكنولوجي يحتاج لتطوير البنية التقنية لتتواكب مع نوعية الخدمات الجديدة.
أشار إلى أن البنك المركزي بعد تغيير القانون سمح للبنوك بالاعتماد على مقدمي الخدمات في استخدام البنبة التحتية التكنولوجية لتقديم الخدمات الحديثة.
ومن ناحية أخرى تمثل مشكلة العلامة التجارية كذلك صعوبة في التحول للبنوك الرقمية وبالتالي يمكن للبنوك التقدم للحصول على ترخيص لإنشاء بنك رقمي.
وطالب برفع كفاءة الخدمة مع وضع تسعير منافس لخدمات الاتصال المقدمة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أنه مع مقارنة الخدمة التي يحصل عليها المواطن في مصر، نجد أن الخدمة مقابل القيمة أكبر كثيرًا من دول أخرى.
وتطرق إلى الشمول المالي حيث يمثل هذا المصطلح أي مستخدم يحصل على خدمة مالية سواءً عبر الحسابات في البريد أو البنك الزراعي أو حتى خدمات التأمين أو التقسيط، مطالبًا بضرورة اعادة النظر في تعريف خدمات الشمول المالي لتشمل بيانات كل هؤلاء العملاء.
وفي كلمته خلال الافتتاحية أعرب إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إي فينانس، عن فخره بالكوكبة الحاضرة لمعرض ومؤتمر PAFIX”23 ولاحتفال المعرض بعشر سنوات، مؤكدًا على دعم الجهات المختلفة مثل البنك المركزي ووزارة المالية للمعرض.
وأضاف أن السنوات العشر الأخيرة شهدت استثمارات هائلة في تطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول القومي للخدمات المالية نتج عنه عائد على الاستثمار ظهر في الخدمات المالية المقدمة للجهات المختلفة، بالإضافة إلى تعديل القوانين بما يتوافق مع التطور الحالي، إلى جانب الإجراءات الحكومية لاتباع الخدمات المالية.
وتطرق إلى مشروع الشركة للشمول المالي الرقمي مع البنك الزراعي والمجلس القومي للمرأة، مؤكداً على مواصلة التوسع في تلك الخدمات بما يدعم الشمول المالي بشكل أكبر.
ومن جانبه أعرب أسامة كمال رئيس مجلس إدارة شركة تريد فيرز إنترناشيونال -المنظمة لمعرض ومؤتمر PAFIX '23- عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها البنك المركزي المصري بجميع قطاعاته للإسراع في تخطي التحديات العالمية التي تواجه الاقتصاد الوطني لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من مستجدات.
وأكد على ثقته في الخطوات الحثيثة التي يتخذها القطاع المصرفي المصري بقيادة حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، ولا سيما الخاصة بالتكنولوجيا المالية، ولذلك كان من الضروري أن تقوم المؤتمرات والمعارض الدولية بدورها المطلوب في هذا الملف الذي تميّز معرض Cairo ICT بريادته على مدار 27 عاماً ونجح في توسيع دوره الرائد بإطلاق معرض PAFIX '23 للتكنولوجيا المالية والشمول المالي منذ عام 2013، مشدداً على مواصلة التعاون المشترك لتحقيق مستهدفات التنمية.
وتوجه أسامة كمال، بالشكر للمشاركين في افتتاح الدورة العاشرة لمعرض «بافيكس»، مشيرًا إى أن عشر سنوات على عمر المعرض يمثل نقطة هائلة، وقال أنه لم يكن لذلك ان يحدث لولا الدعم الهائل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرعاية والحضور، بالإضافة إلى دعم وحضور وزير المالية الدكتور محمد معيط، إلى جانب عودة مشاركة البنك المركزي بشكل قوي.
وأوضح أن النقلة الكبرى في قطاع التكنولوجيا المالية خلال السنوات الأخيرة تشير إلى أننا نسير على المسار الصحيح، مؤكدً على أن هذه الحلول والتطور التكنولوجي في الخدمات المالية يمثل الحل الأمثل لمواجهة الأزمات الاقتصادية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وأشار إلى أن معرض ومؤتمر بافيكس كان من أوائل الجهات السباقة في الحديث عن الشمول المالي والرقمي، كما ساهمت في جمع عدد كبير من البنوك المركزية العالمية والجهات المختصة في التكنولوجيا المالية.
ويشهد معرض ومؤتمر PAFIX '23 للتكنولوجيا المالية والشمول المالي، نسخة فريدة من حيث الفعاليات والمتحدثين والمشاركين، احتفاء بدورته العاشرة التي تنطلق تحت شعار The Future of Money، وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة النطاق، وتمثيل من المؤسسات الرسمية والحكومية والخاصة في القطاعات المالية والمصرفية والتكنولوجية ذات الصلة، وبتواجد فعّال لجميع الشركات والجهات العاملة في مجالات المدفوعات الإلكترونية والتحول الرقمي والشمول المالي.