زوزو شكيب.. شريرة الشاشة التى علمت القرآن الكريم لأميرات القصر الملكى
السبت 26/ديسمبر/2020 - 03:12 م
رفضت الزواج من أشهر أطباء العالم.. وإحدى وصيفات أم الملك فاروق.. وأجادت 5 لغات وعلمت القرآن الكريم بالفرنسية والفارسية للأميرات فى القصر الملكى
فنانة مصرية من زمن الفن الجميل، شعرها الطويل، ملامحها الحادة ونظراتها الثاقبة، رفع حاجبها الأيمن فرضت عليها نمط معين من الأدوار، فبرعت فى دور المرأة الشريرة والأم القاسية التى لا يهمها سوى المادة والمال.
اسمها الحقيقي زينب شكيب، ولدت فى 12 إبريل عام 1909، لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، وهى الأخت الكبرى للفنانة ميمي شكيب، كان والدها يعاملها هى وشقيقتها ميمى شكيب معاملة شديدة فلم يكن يسمح بخروجهم إلا إلى المدرسة فقط، وتوفى والدها فى سن مبكر ودخلت والدتها فى صراعات مع عائلة والدهم، بعد قيامهم بحرمانها من الميراث .
التحقت زوزو شكيب بالمسرح فى سن مبكر، بدور صغير فى مسرحية "الدكتور" عام 1929، وانضمت الفنانة الجميلة بعد ذلك إلى فرقة "نجيب الريحانى" المسرحية، وبالفعل شاركت فى عدة أعمال مثل: "حكم قراقوش"، "الدنيا على كف عفريت"، "قسمتى" وغيرهم .
عام 1937 بدأت زوزو عملها بالسينما بدور ثانوى في فيلم "مبروك" مع إحسان الجزايرلى وفوزى الجزايرلى، تلتها بفيلم آخر هو "أنا طبعى كده" مع فؤاد شفيق عام 1938 .
وصلت أعمالها السينمائية إلى ما يقرب من الـ 60 عملاً، تنوعت أدوارها بين المرأة الشريرة والعانس والحماة، ومن أهم أعمالها السينمائية: "سى عمر، أحمر شفايف، لحن حبى، بشرة خير، قلبى دليلى، فاطمة، قلوب الناس".. كان آخر أدوارها، دورًا ثانويًا فى فيلم "رجب فوق صفيح ساخن" عام 1978.
دخلت زوزو شكيب القصر الملكى عن طريق صديقها وزميلها سليمان بك نجيب، وذلك لإتقانها 5 لغات وإختارتها الملكة نازلى أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها وكانت تعتذر عن القيام بأفلام كثيرة بسبب عملها فى القصر الملكى، وبسبب إتقانها لخمس لغات علمت أميرات الأسرة المالكة والبرنسيسات اللغات الإيطالية والألمانية والفارسية بجانب علمهم بالإنجليزية والفرنسية.. بل وبالرغم إتقان زوزو شكيب لخمس لغات إلا إنها ضعيفة فى اللغة العربية مما جعلها تقرأ القرآن الكريم بالفرنسية وعلمته أيضاً بالفرنسية والفارسية للقصر والأسرة المالكة .
ومن الطرائف التى عرفت عن زوز شكيب أنها كانت تخاف جدًا من العفاريت والجن، بل كانت ترى أن جسدها محل مختار لاجتماعات العفاريت، وأنهم كانوا من جنسيات مختلفة فمنهم السودانى والتركى، بل كانت تنفق ما لديها من مال على عمل حلقات "زار" للتخلص من العفاريت، حيث كانت تكلف حلقة الزار الواحدة 250 جنيهًا.
ويذكر أن تقدم للزواج منها أحد أشهر أطباء أوروبا وكان يكبرها فى السن فرحبت ولكن إعتقادها بالدجل والشعوذة أوهموها بأنها لو تزوجت ستموت .
وكما بدأت "زوزو" مشوارها الفنى بالمسرح، انتهت به حياتها الفنية أيضًا، فقد اشتركت ببروفات مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" فى دور الحماة القاسية، والتى قامت به الفنانة القديرة أمينة رزق، ولكن القدر لم يمهلها لإكتمال العرض، حيث توفيت فى 14 سبتمبر عام 1978، أى قبل العرض الأول من المسرحية، وقبل عرض فيلمها الأخير مع عادل إمام "رجب فوق صفيح ساخن" .