رفقاء صاحبة الجلالة يرتقون إلى الجنة.. إسرائيل تغتال 66 صحفيا في غزة لحجب حقيقة مجازرها.. أصحاب الأقلام يخلفون ورائهم عائلات يحملون قصص داميه ويدفعون ثمن مهنة البحث عن المتاعب
وصلت حصيلة الشهداء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أرقام غير مسبوقة، فقد تجاوز عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة 14850 شخصا، من بينهم أكثر من 5000 طفل، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينما أعلنت إسرائيل أن عدد قتلاها وصل إلى 1400 شخص قبل أن تقوم بتقليص العدد إلى 1200 شخص.
وبطبيعة الحال، خطفت الحرب الدائرة أرواح عدد من العاملين على الجبهات الأولى في الميدان، منهم صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ استشهد أكثر من 66 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب حتى الآن، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفرادًا من عائلاتهم، واشهرهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح.
نسلط الضوء في هذا التقرير على هؤلاء الصحفيين وأبرز أعمالهم وأحلامهم وطموحاتهم، مع التذكير بأنهم مدنيون يقومون بعملهم في أوقات الأزمات والصراعات، كما يجب ألاّ تستهدفهم الأطراف المتحاربة، بل يجب على كافة الأطراف اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لضمان سلامتهم كما تقول منظمة لجنة حماية الصحفيين والمواثيق الدولية.
استشهد ما يزيد عن66 صحفيًا منذ السابع من اكتوبر وحتى بدا الهدنة بحسب لجنة حماية الصحفيين: اكثرهم من الصحفيين الفلسطينيون كما تم الإبلاغ عن إصابة 11 صحفيًا، وفقدان ثلاثة واحتجاز 18 آخرين، بالإضافة إلى استمرار الهجمات والاعتقالات والتهديدات والرقابة، بحسب اللجنة.
آيات خضورة
استشهدت آيات خضورة، وهي صحفية مستقلة ومقدمة بودكاست، في العشرين من نوفمبر، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في بيت لاهيا شمالي غزة.
وكانت خضورة قد نشرت مقطع فيديو عبر انستجرام وصفته بأنه "رسالتي الأخيرة للعالم"، قالت فيه "اليوم أحلامنا إنه لو استشهدنا، إنه الناس تعرفنا، نستشهد جسد واحد وما نكون أشلاء".
آيات خضورة
آلاء طاهر الحسنات
استشهدت آلاء طاهر الحسنات، الصحفية ومقدمة البرامج في شبكة الماجدات الإعلامية، في العشرين من نوفمبر مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في قطاع غزة.
وكانت الحسنات قد كتبت على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك أثناء الحرب "كل لحظة بتمر في جنازة لعيلة و قصف و مجموعة شهداء... كل لحظة بتمر بتشرّبوا أهل غزة شعور الخذلان، وما أقلكوش الفقد والخذلان قديش شعور بشع، ولما تسألونا كيف حالكوا فهو سؤال سخيف... حدا مسجون وكل لحظة بستنى دوره بالمجزرة، شو متوقع يجاوبك وهو متروك لحاله".
آلاء طاهر الحسنات
الصحفي بلال جاد الله
استشهد الصحفي بلال جاد الله، رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، في التاسع عشر من نوفمبر ، في غارة جوية إسرائيلية وهو في سيارته.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية جاد الله مشيرةً إلى دوره الكبير في "احتضان الإعلاميين وتدريب وتخريج كوادر قادرة على نقل الحقيقة الصحفي بلال جاد اللهة والاستمرار في هذه المسيرة ضمن ظروف صعبة ومعقدة وقاسية يعيشها القطاع دوماً" وعلّق أحد الصحفيين على استشهاد جاد الله قائلاً "فقد موجع وخسارة مفجعة لأكثر من خدم الصحفيين في غزة بلا تردد وبعطاء لا محدود".
الصحفي بلال جاد الله
عبدالحليم عوض
استشهد عبدالحليم عوض، وهو موظف في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر، في غارة جوية على منزله في قطاع غزة.
وكان أحد زملاء عوض قد أخبر لجنة حماية الصحفيين بأنّ عوض كان يعمل بدامٍ كاملٍ في خان يونس منذ بداية الحرب، ولم يغادر لزيارة عائلته سوى الأسبوع الماضي.
عبدالحليم عوض
الصحفي ساري منصور
استشهد ساري منصور، مدير وكالة قدس نيوز، في الثامن عشر من نوفمبر في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للّاجئين وسط قطاع غزة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رسالةً قالوا إنها لزوجة منصور كانت قد أرسلتها له أثناء تغطيته للحرب، تقول فيها "ظلّيت أنا والولاد نستنى فيك من الصبح وما أجيت زعلنا كثير والله... تعال بكرة تغدى بيننا نعمل كباب ولا كبسة بدك؟... تعال نام عنا وهات حسونة معك اليوم" وكان الصحفي حسونة سليم قد قُتل مع منصور في ذات الغارة الجوية.
ساري منصور
المصور الصحفي حسونة سليم
استشهد حسونة سليم، وهو مصور وصحفي مستقل، في الثامن عشر من نوفمبرفي ذات الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم البريج للاّجئين وسط قطاع غزة مع زميله وصديقه ساري منصور.
أصدقاء سليم تداولوا مقاطع فيديو من جنازته مشيرين إلى أنه كان يخطط لحفل زفافه قريبًا، فيما نشر شقيقه نعي سليم عبر صفحته الصحفية على فيسبوك معلقًا بأنه رغم كل التهديدات التي تلقاها وكل المغريات "رفض أن يسكت عن إيصال رسالته" وأضاف بأنه دائمًا ما كان يحذره إلاّ أنّ حسونة كان يجيبه "بسترها ربنا... ما حدا بيعيش أكتر من عمره".
حسونة سليم
الكاتب الصحفي والمحلل مصطفى الصواف
استشهد الكاتب الصحفي والمحلل مصطفى الصواف، مع زوجته واثنين من أبنائه، في الثامن عشر من نوفمبر في غارة إسرائيلية على منزله في ساحة الشوا بمدينة غزة.
ويُعد الصواف الذي يلقبه البعض بـ "عميد الصحفيين الفلسطينيين" أحد أشهر وأبرز الصحفيين الفلسطينيين، أحد المتابعين
نعاه قائلاً "الدكتور مصطفى الصواف والدنا جميعاً، تعلمنا على يديه في بدايات الطريق نحو حياة الإعلام والظهور الإعلامي".
مصطفى الصواف
عمرو أبو حية
استشهد عمرو أبو حية، مهندس البث في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر في غارة على قطاع غزة.
مصعب عاشور
استشهد مصعب عاشور، المصور في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، خلال غارة على مخيم النصيرات للّاجئين، وأُعلن عن استشهاده في الثامن عشر من نوفمبر بعد اكتشاف جثمانه.
وكان عاشور قد شارك في برنامج مذيع من الجمهور على قناة الجزيرة بداية هذا العام، ونشر مشاركته عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك معلقًا " فخور بما قدمته اليوم وما سأقدمه في الغد إن شاء الله... اسعوا وراء أحلامكم أينما كنتم فهذه رحلة نجاح لا نهاية لها".
المصور أحمد فطيمة
استشهد أحمد فطيمة، مصور قناة القاهرة الإخبارية وأحد العاملين في منظمة بيت الصحافة، في الثالث عشر من نوفمبر، في غارة على قطاع غزة.
حساب "شهداء غزة" عبر تويتر، والذي يعتمد في مصادره على رسائل المتابعين ومواقع التوصل الاجتماعي، نعى فطيمة معلقًا "اعتاد احتضان الأطفال في مستشفى الشفاء لطمأنتهم ومحاولة تخفيف خوفهم بسبب القصف الإسرائيلي، لقد كان طيب القلب ولطيفًا و ومحبوبًا من قبل جميع زملائه، في كل تجمع للأصدقاء، كان حاضرًا، وعندما يغيب، يسأل الجميع عنه
أحمد فطيمة
يعقوب البرش
استشهد يعقوب البرش، المدير التنفيذي لإذاعة "نماء"، في الثالث عشر من نوفمبر، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على منزله شماليّ غزة قبل يوم من وفاته.
أحد أصدقاء البرش، شارك صورته ونعاه قائلاً "كان أول عهدي بأبي أنس حباً صادقاً... وكان آخر عهدي معه وفاءً وصفاء... مزق قلبي ألم فراقه، وبكيته بكاء صديق فقد اتكاءه".
أحمد محمود القرا
استشهد أحمد محمود القرا، وهو مصور ومحاضر للوسائط المتعددة في جامعة الأقصى، في العاشر من نوفمبر، في غارة على مدخل بلدة خزاعة شرقيّ مدينة خان يونس في قطاع غزة.
وكان القرا قد شارك صورته في ذكرى ميلاده معلقًا "أهلاً بعامي الجديد... نسأل الله أن يكون عام خير وبركة" فيما ردت إحدى المتابعات "عامك في الجنة يا أحمد".
ويشارك القرا العديد من المقاطع التي صورّها في حفلات تخريج جامعة الأقصى في غزة، أحد الخريجين نعاه قائلاً "من أطيب الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي صورني لإعلان وصورني في حفل تخرجي".
يحيى أبو منيع
استشهد يحيى أبو منيع، الصحفي في إذاعة الأقصى، في السابع من نوفمبر، في غارة جوية على قطاع غزة.
الصحفي محمد أبو حصيرة
استشهد محمد أبو حصيرة، الصحفي في وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، في السابع من نوفمبر مع 42 فردًا من أسرته في غارة جوية على منزله في قطاع غزة.
الصحفي محمد الجاجة
استشهد محمد الجاجة، وهو صحفي ومستشار في منظمة بيت الصحافة، في الخامس من نوفمبر، مع زوجته وابنتيه في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في حيّ النصر شماليّ قطاع غزة.
وكان الجاجة قد نعى عدة أصدقاء وأقارب خلال أيامه الأخيرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكتب في أحد منشوراته قائلاً " لو أنّ في قلب الاحتلال الإسرائيلي مثقال ذرة من رحمة... لقاموا بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة فلا يبقى من أهلها أحد ليحزن على أحد".
أحد أصدقاء محمد نعاه قائلاً "جلسنا أنا ومحمد في المدرسة الثانوية على نفس المقعد، كان يتحدث ويكتب بشكل رائعٍ باللغة الإنجليزية، وكان دائمًا ما يساعد جميع زملائه في الفصل.. آسفون يا محمد، جميعنا مذنبون".
محمد أبو حطب
استشهد الصحفي محمد أبو حطب، مراسل تلفزيون فلسطين، في الثاني من نوفمبر، مع 11 فردًا من عائلته في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في خان يونس جنوبّي قطاع غزة. وكان أبو حطب ينقل الأوضاع في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس يوميًا، وكانت آخر تغطياته من أمام المستشفى قبل ساعة واحدة فقط من مقتله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
إحدى زميلات أبو حطب وصفته بأنه "صحفي عُرف بجهده وسنوات طويلة من العمل"، مضيفةً: "لم يحمه الدرع الصحفي ولم يكترث له العالم المتحضر، ولا نقابة الصحفيين العرب، ولا مؤسسات حقوق الصحفيين وحمايتهم، ولا اتحاد الصحفيين الدولي".
وأثار استشهاد أبو حطب غضباً واسعاً بين أوساط الصحفيين في غزة، ودفع زميله سلمان البشير، مراسل تلفزيون فلسطين، إلى إلقاء درعه الذي يحمل كلمة "إعلام" أرضاً؛ معلقًا بأنّ هذه الدروع لا تحمي أحدًا، فـ"نحن هنا ضحايا على الهواء مباشرة".
الصحفي مجد فضل عرندس
استشهد مجد فضل عرندس، الصحفي في موقع الجماهير الإخباري، في الأول من نوفمبر في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على مخيم النصيرات للاّجئين في غزة. والدته آمال عرندس، والتي انتشرت صورتها أثناء تشييع ابنها وهي تشارك الرجال حمل جثمانه، نعته عبر فيسبوك قائلة: "الله من عالي السما يا إمي يرضى عليك، ملائكة السماء والأرض ترضى عليك، الملتقى الجنة إن شاء الله يا إمي".
إياد مطر
استشهد إياد مطر، الصحفي في قناة الأقصى، في الأول من نوفمبر مع والدته، في غارةٍ جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
عماد الوحيدي
استشهد عماد الوحيدي، الإداري في تلفزيون فلسطين، في الحادي والثلاثين من أكتوبر، مع عددٍ من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة. أحد زملاء الوحيدي نعاه معلقًا "رحمك الله ياعماد عشت طيبًا ومت طيبًا".
مدير مكتب تلفزيون فلسطين ماجد كشكو
استشهد ماجد كشكو، مدير مكتب تلفزيون فلسطين، في الحادي والثلاثين من أكتوبر، مع عددٍ من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة. إحدى أقارب كشكو نعته قائلة "لقد كنت أحد فرسان الوطن في نقل المجازر المرتكبة في حق وطننا وشعبنا... الله يرحمك... إنها الحرب لا ترحم مدنين ولا ترحم مراسلين ولا ترحم صوت الحق، لكن رحمة الله هي الأوسع".
نظمي النديم
استشهد الصحفي نظمي النديم، الإداري في تلفزيون فلسطين، في الثلاثين من أكتوبر مع عددٍ من أفراد عائلته في غارةٍ جويةٍ على منزله في منطقة الزيتون شرقّي غزة. إحدى العاملات في تلفزيون فلسطين، كتبت تنعى "أبو أحمد" قائلة "من سيعصر لنا الزيتون... لماذا لم تنتظر علَك تحج هذا العام كما كنت تتمنى".
الصحفي ياسر أبو ناموس
استشهد ياسر أبو ناموس، الصحفي في مؤسسة الساحل الإعلامية، في السابع والعشرين من أكتوبر مع والدته، في غارةٍ جويةٍ على منزل عائلته في خان يونس في قطاع غزة، أحد أصدقاء أبو ناموس نعاه معلقًا "والله بدري يا ياسر".
الصحفية دعاء شرف
استشهدت دعاء شرف، الصحفية في إذاعة الأقصى، في السادس والعشرين من أكتوبر، مع ابنها في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في اليرموك في مدينة غزة. إحدى صديقات دعاء وصفتها بأنها "صاحبة الابتسامة الحلوة والرقيقة وصاحبة الأخلاق العالية وحبيبة القلب واللقاء الحلو".
الصحفية سلمى مخيمر
استشهدت سلمى مخيمر، 31 عامًا، وهي صحفية مستقلة، في الخامس والعشرين من أكتوبر مع طفلها الرضيع ووالدها ووالدتها وعددٍ من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة. وكانت سلمى، التي تقيم في العاصمة الأردنية عمّان، قد توجهت إلى القطاع في زيارة مفاجئة لعائلتها، لتكون زيارتها الأخيرة.
الصحفي محمد عماد لبد
استشهد لبد، 27 عامًا، الصحفي في موقع الرسالة الإخباري، في الثالث والعشرين من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
المخرج رشدي سرّاج
استشهد المخرج رشدي سرّاج، 31 عامًا، مؤسس شركة عين ميديا الإعلامية، في الثالث والعشرين من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، تاركًا خلفه زوجته وابنته التي لم تكمل عامها الأول بعد.
وقد نعاه زملاؤه في العمل قائلين: "جبل الأخلاق الكريمة والعطاء ارتقى شهيداً، فقدنا شخصاً عظيما، لكن علّمنا رشدي أن نستمر رغم كل الظروف".
وأضاف البيان، الذي نشرته الشركة التي شارك سرّاج في تأسيسها: "سنكمل الطريق بروح رشدي وستستمر عين ميديا كما يحب أن تستمر، لروحك الرحمة والسلام، صحفياً ومديراً وصديقاً وأخاً وأباً، أرشدتنا للطريق، فلن نضل بعدك، أنت بوصلتنا".
الصحفي محمد علي
استشهد محمد علي، الصحفي في راديو الشباب، في العشرين من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية شمالّي قطاع غزة. أحدُ زملاء محمد نعاه عبر فيسبوك قائلاً: "كان سندا لكل زميل. كان رجلاً بكل معنى الكلمة بأخلاقه العالية. محمد لم يختلف مع أحد يومًا وكان مثالاً للزميل المثالي المحب والمحبوب من الجميع".
المصور خليل أبو عاذرة
استشهاد خليل أبو عاذرة، مصوّر قناة الأقصى، مع شقيقه، في التاسع عشر من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوبّي قطاع غزة. أحد أصدقاء خليل شارك صورته عبر فيسبوك معلقًا: "مع السلامة ياخليل في أمان الله... لم نعد نعرف من ننعى منكم يا أصدقاء".
المخرج سميح النادي
استشهد المخرج سميح النادي، 55 عامًا، مدير قناة الأقصى، في الثامن عشر من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، نعته ابنة شقيقه قائلة: "عمي حبيبي والله كان نفسي أسمع صوتك اشتقتلك كتير بهذا الأسبوع اشتقتلك تبعث لي صباح الخير. يا وجع قلبي عليك يا عمي".
إحدى سكان غزة علّقت على استشهاد النادي، قائلة: "يا الله سميح النادي، التقط لي ذكرياتي وأنا طفلة، كل صوري من عمري 50 يوم إلى حد ما كبرت كانت تصويره".
الصحفي محمد بعلوشة
استشهد الصحفي محمد بعلوشة، المدير الإداري والمالي لقناة فلسطين اليوم، مع عائلته، في السابع عشر من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفاوي شمالّي غزة.
زملاء "أبو جميل" نعوه قائلين إنهم لن ينسوا أوقات العمل التي جمعتهم سويًا، وكان بعلوشة قد أعاد مشاركة صورة من مناقشته لرسالة درجة الماجستير قائلاً "عاشت الذكرى".
الصحفي عصام بهار
استشهد عصام بهار، الصحفي في قناة الأقصى، هو وزوجته في السابع عشر من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على شمالّي قطاع غزة، كما قُتل وأصيب عدد من أفراد عائلته كذلك.
وتداول زملاء وأصدقاء بهار صورة له أثناء مشاركته في سرد القرآن الكريم ضمن مبادرة لتحفيظ القرآن في مدينة غزة، كما شارك طلابه رسائله الأخيرة لهم عبر تطبيق واتساب، حيث أرسل لهم بهار رسالة تقول: "طمنونا عنكم يا أهل القرآن... كثفوا من الدعاء إخواني".
الصحفي عبد الهادي حبيب
استشهد عبد الهادي حبيب، وهو صحفي في وكالة الأونروا، مع عدد من أفراد عائلته، في السادس عشر من أكتوبر في قصف إسرائيلي استهدف منزله بالقرب من حي الزيتون جنوبّي قطاع غزة بحسب ما أعلنت عنه نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
نشر حبيب عبر صفحته على فيسبوك فيديو لتخرجه من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة.
الكاتب يوسف دوّاس
استشهد يوسف دوّاس، الكاتب في صحيفة وقائع فلسطين "Palestine Chronicle" والمشروع الشبابي غير الربحي "مش أرقام WANN"، في الرابع عشر من أكتوبر في غارة إسرائيلية على منزل عائلته في بلدة بيت لاهيا شمالّي قطاع غزة. أصدقاء يوسف شاركوا قصصه ومقالاته وصوره عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ونعته إحدى زميلاته في مشروع "مش أرقام" قائلة: "شاب عشريني محبوب، الجميع كان يتوقع له مستقبلا واعِدا، كان متعدد المواهِب... كان عنده طُموح يكمّل تعليمه للماجستير خارج البلاد ويرجع ويساعد بلده".
وأضافت أنّ يوسف ترك من المقالات ما يكفي ليحكي "قصّة الشاب الطَموح الّي عاش تحت الحصار، والعدوان المتكرر على القطاع إلى أن سلَب هذا العدوان طموحه وحياته".
الصحفية سلام ميمة
انتُشلت جثة الصحفية سلام ميمة في الثالث عشر من أكتوبر من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من تعرض منزلها في مخيم جباليا شمالّي قطاع غزة لغارة إسرائيلية. واستشهدت ميمة، رئيسة لجنة الصحفيات في التجمع الإعلامي الفلسطيني، مع زوجها وأطفالها الثلاثة. وكان آخر ما شاركته ميمة على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك، صورة لأولادها الثلاثة معلقةً "هُم السند والسكن والمسكن والسكينة ولذة الحيآة... اللهمَ إنهَم قطعة من روحي فيا رب احفظهم لي بعينك التي لا تنام".
الصحفي حسام مبارك
استشهد حسام مبارك، الصحفي في إذاعة الأقصى، في الثالث عشر من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية شماليّ القطاع. أحد زملاء مبارك نعاه قائلاً: "ما عرفناه إلا صاحب قلب طيب، خدوم لمن طلبه، أنيس لمن جالسه، يكفيه هذه الخاتمة و الملتقى الجنة!"
أحمد شهاب
استشهد أحمد شهاب، الصحفي في إذاعة صوت الأسرى، في الثاني عشر من أكتوبر مع زوجته وأطفاله الثلاثة، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في جباليا شمالّي قطاع غزة.
الصحفي محمد فايز أبو مطر
استشهد محمد فايز أبو مطر، 28 عامًا، وهو مصورٌ مستقل، في الحادي عشر من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة.
الصحفي سعيد الطويل
استشهد سعيد الطويل، رئيس تحرير شبكة الخامسة للأنباء، في التاسع من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. ويُعرف الطويل نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كباحث دكتوراة في الإعلام السياسي، فيما نعاه سكان غزة عبر فيسبوك بالقول "الصحفي اللّي كل أهل قطاع غزة كانو يستنوا أخباره المسرودة بشكل مميز بالعامية، سعيد استشهد وراحت أخباره معاه".
الصحفي محمد رزق صبح
استشهد محمد صبح، مصور وكالة أنباء خبر، في التاسع من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. أحد معارف محمد علّق على صورته قائلاً بأنه لا بد سيعود ليزور مدينة نابلس "هو حكالي حلمه يزور هالبلاد".
الصحفي هشام النواجحة
استشهد هشام النواجحة، الصحفي في وكالة أنباء خبر، في التاسع من أكتوبر، في ذات الغارة الجوية الإسرائيلية التي قُتل فيها زميليه الطويل وصبح والتي استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. والد النواجحة شارك صورته معزيًا نفسه "نم يابا قرير العين، كم سهرت من أجل شعبك وتوصيل رسالتك فجاءت يا حبيبي وقت استراحتك".
الصحفي أسعد شملخ
قُتل أسعد أشملخ، وهو صحفي مستقل، في الثامن من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية جنوبّي قطاع غزة، مع تسعة من أفراد عائلته.
الصحفي محمد الصالحي
استشهد محمد الصالحي، المصور الصحفي بوكالة أنباء السلطة الرابعة، في السابع من أكتوبر، بالرصاص بالقرب من مخيم للاّجئين وسط قطاع غزة، وشاركت زوجة الصالحي صورته مُكفنًا عبر حسابها على فيسبوك، قائلةً إنها تنتظر رجوعه إلى هذه اللحظة، كما تحدثت عن شعورها لحظة استشهاده "ما كان خبر استشهادك عليَّ هين، كان كسرة لقلبي ولحظة انتهاءٍ لحياتي، حينها صرت أنادي عليك حتى تأخذني بين ذراعيك وتهدئ من روعي لكنك ولأول مرة لم تلبي ندائي".
الصحفي محمد جرغون
استشهد محمد جرغون، الصحفي في سمارت ميديا، في السابع من أكتوبر، في إطلاق نار أثناء تغطيته للصراع شرق مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة.
الصحفي إبراهيم لافي
استشهد إبراهيم لافي، المصور في العين ميديا، في السابع من أكتوبر، بالرصاص عند معبر بيت حانون/معبر إيريز شمالّي قطاع غزة. الصحفي رشدي سراج نعى زميله لافي قائلاً "رحل ساعدي.. رحل إبراهيم، عاش رجلاً ومات رجلاً وكانت أخلاقه أخلاق الرجال، يحزنني فراقك ويحزنني مغيبي عنك وعن وداعك". لكن سرّاج لم يغب عن رفيقه طويلا، إذ قُتل في غارةٍ إسرائيليةٍ بعد أقل من أسبوع.
الصحفية فرح عمر
استشهدت فرح عمر، مراسلة قناة الميادين، في الحادي والعشرين من نوفمبر، في غارة إسرائيلية على بلدة طير حرفا جنوبّي لبنان.
أستاذة فرح في الجامعة نعتها قائلة: "كانت مهذبة، جداً جداً جداً، وخجولة ولطيفة وجميلة، أكتب هذه الصفات بغصة، وبغضب من رحيل مبكر".
ربيع المعماري
استشهد ربيع المعماري، وهو مصور في قناة الميادين، في الحادي والعشرين من نوفمبر مع زميلته فرح عمر في غارة إسرائيلية على طير حرفا جنوبّي لبنان.
زوجة معماري ووالدة طفليه قالت في لقاء تلفزيوني بعد إعلان استشهاده: "ربيع أصرّ على العودة إلى الجنوب، كان متحمسًا لأن يكون هناك، وتواصل معي قبل دقائق... نحن فداء للقضية والوطن، وشهادة ربيع شرف لنا".
المصور اللبناني عصام عبدالله
قُتل المصور اللبناني عصام عبدالله، مصور وكالة رويترز للأنباء المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، في الثالث عشر من أكتوبر في قصف من اتجاه إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، بحسب ما قالت منظمة لجنة حماية الصحفيين، حيث كان عبدالله يغطي القصف في جنوب لبنان بالقرب من قرية علما الشعب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
أصدقاء عبدالله شاركوا صوره ومقاطع فيديو كان قد صورها وهو ينقذ إحدى القطط العالقة على حافة مرتفعة، بينما علقت إحدى صديقاته قائلة إن القطط التي كان يطعمها عبدالله من كيس كان يحمله دائمًا معه ستبقى تذكره، مستشهدة بأغنية الفنانة اللبنانية فيروز "وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان".
عصام عبدالله
عائلات الصحفيين تدفع ثمن عمل أبنائها
دفعت عدة عائلات ثمن عمل أبنائها في الصحافة وتغطية الصراع خاصة مع التصعيد الأخير، أبرزهم كانت عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، والتي قُتل منها 12 شخصًا من بينهم 9 أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي لجأت إليه عائلة الدحدوح في مخيم النصيرات، يوم الأربعاء الخامس والعشرين من أكتوبر بحسب قناة الجزيرة.
وأثار استشهاد عائلة الدحدوح غضبًا كبيرًا، خاصةً بعد تداول مقطع فيديو يوثق ردة فعل مراسل الجزيرة فور وصوله إلى المستشفى ورؤية أبنائه، قائلا: "بينتقموا منا في الولاد، بينتقموا منا في الولاد، معلش.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون".
وعاد الدحدوح إلى عمله على شاشة الجزيرة مساء الخميس، بعد أن دفن زوجته وابنيه صباحًا، مؤكدًا أنه لا مفر من الاستمرار في تأدية الواجب، خاصة في هذه الظروف.
الدحدوح لم يكن الصحفي الوحيد الذي خسر عائلته في هذه الحرب، ففي قطاع غزة استشهد عددٌ من أفراد عائلات كل من دعاء شرف، و سلمى مخيمر، وخليل أبو عاذرة، وسميح النادي، ومحمد بعلوشة، وعصام بهار، وعبد الهادي حبيب، وسلام ميمة، وأحمد شهاب، وأسعد شملخ، وآخرين.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتلت زوجة وابنة المصور في صحيفة واي نت الإسرائيلية روي إيدان، خلال هجوم حماس، كما قُتلت زوجة يانيف زوهار، مصور صحيفة هيوم العبرية، وابنتيه خلال الهجوم على كيبوتس ناحل عوز جنوبّي إسرائيل.
القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب
تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة الأخير حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة.
وأصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانًا الخميس، قالت فيه إن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل صحفيين في مناطق بشمال ووسط قطاع غزة، كما استهدف بعضها منازل كان قد تم إخلاؤها. وأكدت النقابة أن هناك صعوبةً في رصد الحقيقة وتوثيق الجرائم المرتكبة بفعل كثافة الغارات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن إسرائيل تستهدف الحقيقة وتعمل لقتل الصوت والصورة بحسب تعبير البيان.
هذه ليست المرة الأولى التي يستشهد فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية "تشبه الصندوق الأسود" في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي.
وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.