الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

انتشلوها من تحت الركام.. صورة رضيعة فلسطينية تغزو مواقع التواصل

الأربعاء 29/نوفمبر/2023 - 05:08 م
صورة من الحدث
صورة من الحدث

 تتواصل الجهود بأقل الإمكانيات للبحث عن بصيص حياة تحت ركام المنازل المهدمة في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل لأسابيع، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لرضيعة أُنقذت بعد شهر من تواجدها تحت الأنقاض في القطاع الفلسطيني.

 

 

وحصدت الصورة مئات التعليقات والمشاركات عبر منصة "إكس"، وتطبيق انستجرام وفيسبوك، إلا أن الحقيقة ليست كذلك، فالصورة لصغيرة وُلدت في أوائل الحرب وأنقذت بعد ثلاث ساعات من تواجدها تحت الركام.

 

 

فقد كشف عنصر من الدفاع المدني الفلسطيني واسمه نوح الشغنوبي عبر حسابه في "إنستجرام"، أن المنقذين نجحوا في انتشال الرضيعة على قيد الحياة من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي دمّره القصف الإسرائيلي، بعد ثلاث ساعات من العمل والجهد، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

 

كما نشر صاحب الحساب مقطع فيديو يوثّق لحظة انتشالها.

 

 

وقال نوح، إنّ الطفلة أنقذت بعد ما ظلّت تحت الأنقاض "ثلاث ساعات"، وليس ثلاثين يوماً مثلما ادّعت المنشورات.

 

وأضاف أن عمر الطفلة عند إخراجها من تحت الأنقاض كان أقلّ من شهر، وأن جيرانها أبلغوا المسعفين - لدى إنقاذها - أنها ولدت بعد اندلاع الحرب.

 

وأوضح نوح أنه مسعف في الدفاع المدني وليس مصوّراً، مضيفاً "لكنّي بدأت أنشر صوراً ومقاطع في ظلّ نقص الصحافيين في غزّة، حتى يعرف العالم ما يجري معنا".

 

وجرت عملية الإنقاذ خلال الحرب بين حماس وإسرائيل أي قبل الهدنة" التي بدأت الجمعة 24 نوفمبر.

 

وأضاف "تأخّرت في نشر الفيديو والصورة بسبب صعوبة الوصول إلى الإنترنت خلال أيام القصف".

 

 

يأتي انتشار هذه الصورة، في ظلّ فقدان 1200 طفل في غزّة، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلّفها القصف، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

 

وقالت المديرة التنفيذيّة لليونيسف كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي بعد زيارتها جنوب قطاع غزة إن "أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوماً فقط، أي 115 طفلاً يومياً خلال أسابيع وأسابيع".

 

كما أضافت "بحسب هذه الأرقام، يشكّل الأطفال 40% من القتلى في غزّة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال".