تضر بالبلاد.. إسرائيل تنزعج بعد مشاهد " الود والتحية" بين حماس والأسرى
أثارت مشاهد تبادل "حماس" والأسرى الإسرائيليين التلويح بالأيدى لبعضهم أثناء تسليمهم خلال عملية التبادل إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة، حالة من الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي.
المحلل السياسى ياريف بيليغ كتب فى صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية إن بث هذه المشاهد فى محطات التليفزيون الإسرائيلية يضر بالبلاد، قائلا: "ببساطة لا يمكن بثها".
وأضاف: "بدأ الأمر يوم الجمعة وهو اليوم الأول الذى تم فيه إطلاق سراح رهائن واستمر يوميا منذ ذلك الحين".
وكانت الإسرائيلية المُفرج عنها مايا ريجيف قد تصدرت تريند مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن أظهر أحد مقاطع فيديو تسليم الرهائن الإسرائيليين، أحد مقاتلي كتائب القسام موجهًا التحية لها وهو يقول لها "باي مايا"، لترد عليه الآخيرة قائلة قائلة "باي.. شكرًا".
والإسرائيلية "مايا ريجيف" التي تم الإفراج عنها يوم السبت الماضي، ثاني أيام سريان الهدنة الإنسانية بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي وتبلغ من العمر 21 عامًا.
كانت واحدة من 17 رهينة (13 إسرائيليا و4 تايلانديين) أطلقت حماس سراحهم يوم السبت الماضي، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ةتم أخذها ضمن الرهائن عندما كانت في مهرجان نوفا للموسيقى في رعيم برفقة شقيقها، إيتاي البالغ من العمر 18 عامًا، وصديقهما، عمر شيم توف (21 عامًا)، اللذان لم يطلق سراحهما.
تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة لإحدى المحتجزات الإسرائيليات التي تم الإفراج عنهم من كتائب القسام، موجهةً الشكر لعناصر القسام على حسن المعاملة، بقولها: “شكرًا أنكم أشعرتموني أنني ملكة في غزة”.
وقالت والدة الأسيرة المفرج عنها إميليا، خلال رسالتها التي كتبها بخط يدها والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي: "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي، على انسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا کنتم لها مثل الأبوين".
إسرائيلية تشكر كتائب القسام عن حسن معاملة ابنتها المفرج عنها: شكرًا من أعمال قلبي كانت ملكة في غزة
وتابعت والدة الأسيرة: “دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية شكرًا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً”.
وتابعت: “الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم ويفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم”، مضيفةً: “في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان لم تقابل شخصاً وحب”.
واستكملت حديثها: “أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة، في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء يا ليت أنه طيبين حقاً، وأتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية .. صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم”.