بوليتيكو: أمريكا تفصح عن أمر هام يخص هجوم حماس في 7 أكتوبر
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن أمرٍ هامٍ يخص هجوم حماس في 7 أكتوبر، إذ نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: إن إسرائيل لم تشارك المعلومات التي كانت بحوزتها حول احتمال قيام حماس بهجوم كبير في السابع من أكتوبر مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.
بوليتيكو: أمريكا تفصح عن أمر هام يخص هجوم حماس في 7 أكتوبر
ووفقاً لصحيفة بوليتيكو الأمريكية ، فإن المسؤولين أكدوا أن عدم مشاركة إسرائيل معلومات كهذه يمثل مشكلة كبيرة.
وقال الموقع في تقريره: لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل شاركت خطط حرب سرية لحماس تضع مخططا تفصيليا لهجمات 7 أكتوبر مع مجتمع المخابرات الأمريكية، وفقا لثلاثة مسؤولين أمريكيين.
والخميس الماضي، ذكرت صحيفة |نيويورك تايمز| أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا على خطة معركة حماس لهجمات 7 أكتوبر، والتي أطلق عليها اسم "جدار أريحا"، قبل أكثر من عام من وقوعها، لكنهم رفضوها باعتبارها تتجاوز قدرات الجماعة المسلحة.
وقال مسؤولون لصحيفة التايمز: إنه لو كان الجيش الإسرائيلي قد أخذ الوثيقة المؤلفة من 40 صفحة على محمل الجد، لكان بإمكانه منع الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي ودفعت إسرائيل إلى شن غزو مدمر لغزة.
لكن إسرائيل تجاهلت الإشارات التحذيرية التي ظهرت في شهر يوليو الماضي، بما في ذلك تدريبات حماس التي استمرت طوال اليوم والتي عكست خطة الحرب، وفقا للتقرير.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما علاقة استخباراتية وثيقة، لا يبدو أن إسرائيل شاركت خطط المعركة السرية مع مسؤولي المخابرات الأمريكية، وفقًا للمسؤولين الحاليين والسابقين، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة موضوع حساس.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن لجنة الاستخبارات قد تم تزويدها بوثيقة "جدار أريحا" المزعومة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي”، محذراً من أن “لجنة الاستخبارات ستواصل بالتأكيد مراجعة معلوماتها".
وأكد مشرع أمريكي ومسؤول أمريكي سابق أيضاً أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا الخطط إلى أجهزة المخابرات الأمريكية.
فيما قال المسؤول السابق: "إنها مشكلة كبيرة" أن إسرائيل لم تشارك الوثيقة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: إنه لا يستطيع تأكيد تقرير التايمز، وأحال إلى إسرائيل للتعليق.
ولكن لم يستجب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق، ورفض متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية التعليق.
لكن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، قالوا في السابق صراحة: إن الولايات المتحدة ليس لديها علم بأن حماس كانت تخطط لهجوم بهذا الحجم.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن للصحفيين في بروكسل في أكتوبر: "إذا كانت لدينا هذه المؤشرات، فسنشاركها مع إسرائيل، لكن على حد علمي لم نر ذلك".
وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في حديثه للصحفيين: إن إدارة بايدن تركز على ضمان عدم قيام حماس بتكرار الهجمات.
وأضاف بلينكن: "ستكون هناك فرصة كبيرة لتقديم سرد كامل لما حدث في 7 أكتوبر، بما في ذلك النظر إلى الوراء لمعرفة ما حدث، ومن كان يعرف ماذا ومتى، وكانت إسرائيل واضحة للغاية بشأن ذلك".
وفي الكابيتول هيل، تلقى أعضاء لجان المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب إحاطات عدة حول هجوم 7 أكتوبر، وفقا لأحد مساعدي الكونجرس المطلعين على الأمر، بحسب التقرير.
وفي واحدة على الأقل من تلك المحادثات المغلقة، قيل للأعضاء إن إسرائيل كانت على علم باحتمال قيام حماس بهجوم من غزة، فيما قال المساعد: إن تلك القراءات لم تتضمن التفاصيل المحددة لوثيقة جدار أريحا.
وأثار المشرعون في الكابيتول هيل، بما في ذلك الديمقراطيون، في الأسابيع الأخيرة تساؤلات حول مدى اعتماد إدارة بايدن على إسرائيل للحصول على معلومات استخباراتية حول حماس.