جناح الأديان يناقش العدالة البيئية وتعزيز قدرات الشباب لمواجهة أزمة المناخ في COP28
تواصلت فعاليات جناح الأديان في COP28، بعقد 6 جلسات، التي استقطبت عددًا كبيرًا من رواد المنطقة الزرقاء، وركزت على العدالة المناخية والمساواة بين الجنسين في مواجهة التحديات المناخية، ودور الأديان في معالجة تغير المناخ، والتكيف مع تداعيات المناخ لمعالجة الأزمات الكبيرة بما في ذلك الأمن الغذائي والمياه.
وأكَّد المشاركون في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان: " تحقيق العدالة المناخية للنساء ودور الأديان" أنَّ تغير المناخ يرتبط إلى حد كبير بصحة الإنسان وصحة الكوكب، وأن واحدًا من كل أربعة أشخاص في العالم ليس لديه ما يكفي من المال للحصول على نظام غذائي متوازن، وواحدًا من كل 10 أشخاص يعاني من الجوع، خاصة الفتيات والنساء، مشددين على ضرورة إشراك النساء صنع القرار بشأن العمل المناخي.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان:" دور قادة الأديان الإيمانية في معالجة تغير المناخ" أكَّد المشاركون أن الإسلام يُولِي أهمية كبيرة لقضايا حماية المناخ، مؤكدين أن التعاليم السمحة للدين تدعو دائمًا إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية باعتبارها جزءًا أساسيًّا من مسؤولية الإنسان تجاه الخليقة.
ودعا المشاركون في الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان "توطين عمل الأديان من أجل تحقيق أمن البشرية في مواجهة تغير المناخ"، إلى ضرورة توفير مزيد من التمويل المناخي، وتعزيز العدالة المناخية، والعدالة للشعوب الأصلية، ودعم العمل المناخي القائم على الإيمان، مطالبين الجهات الدينية بتطبيق مبادئ المساءلة والإشراف والمتابعة لتجنب إساءة استخدام الأموال المخصصة لمكافحة تغير المناخ.
وركَّزت الجلسة الرابعة على سبل تعزيز موضوع التكيف ومعالجة ندرة المياه؛ حيث أوضح المشاركون أنَّ الصراعات الموجودة في أجزاء كثيرة من العالم سببها ندرة المياه نتيجة تغير المناخ، وهذا يتطلب التعامل مع الأزمة المناخية بجدية، ويجب أن تؤخذ مسألة تغير المناخ على محمل الجد، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المياه من الناس والصناعات والزراعة مما يسبب ضغطًا على إمدادات المياه الشحيحة بالفعل في العديد من البلدان.
وفي الجلسة الخامسة التي تحدثت عن القيادة الشبابية والدعوة للمناخ القائمة على الإيمان، أكَّد المشاركون أن الشباب هم قادة المستقبل، ويجب تزويدهم بالمعرفة المتنوعة، وتعزيز قدراتهم ليتمكنوا من الاندماج في التحديات العالمية المعاصرة والمشاركة فيها بفعالية، في حين أكد المشاركون في الجلسة السادسة والأخيرة على أهمية دعم الأجندة المناخية للمجتمعات الإفريقية الأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ، وطالب المشاركون في ختام الجلسة إلى صياغة أجندة مناخية إفريقية معترف بها دوليًّا، التي يمكن أن تؤدي دورًا محوريًّا في توفير التمويل اللازمة لدعم المشروعات المتعلقة بمعالجة الخسائر والأضرار.
ويعقد غدًا خلال اليوم الرابع من فعاليات جناح الأديان في COP28 عدة جلسات تركز على ترابط التمويل والأخلاق وحقوق الإنسان، والهجرة القسرية والنزوح، والإيمان والشعوب الأصلية، والتمويل الاجتماعي الإسلامي للعمل المناخي، والاستثمار المتسق مع الإيمان لمواجهة التحديات المناخية والفقر الناجم عن تغير المناخ.