مدير الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في مواجهة التحديات العالمية
استقبل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في جناح الأديان بـ COP28 ، سعادة أحمد درويش المهيري، مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي؛ حيث قام بجولة تفقديه في الجناح اطلع خلالها على أهم الأنشطة والفعاليات.
وأشاد مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، في تعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها أزمة المناخ، وإطلاق "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ" وتنظيم جناح الأديان في COP28، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بهذه الزيارة، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات المناخية، مشيدًا بجهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في التوعية بقضايا المناخ وإطلاق العديد من المبادرات التي من شأنها المساهمة في التوعية بهذه القضية واتِّخاذ عددٍ من الإجراءات الفاعلة في مواجهتها.
و شارك مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي في ندوة تفاعلية بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد خلالها أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت المعاني الإسلامية السمحة بشأن الحفاظ على البيئة وحماية مواردها الطبيعية، موضع التطبيق منذ تأسيسها على يد الآباء المؤسسين، ومن بعدهم القيادة الرشيدة، التي تولي اهتمامًا شديدًا بموضوع حماية المناخ، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في تنظيم أول جناح للأديان في مؤتمرات الأطراف، وإطلاق "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ".
وأوضح المهيري أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري حرصت على الانضمام إلى جهود الدولة في دعم جهود العمل المناخي؛ من خلال تقليل البصمة الكربونية، وإيقاف هدر المياه، في مواضئ المساجد، وزراعة أفنيتها، وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، بالإضافة تطبيق وتطبيق المعايير الدولية الخاصة بالبناء المستدام والأخضر لبعض مساجد إمارة دبي، مؤكدًا أن الدائرة تعمل أيضًا على تثقيف المجتمع بهدي الإسلام في الحفاظ على المناخ، وذلك من خلال الدروس وخطب الجُمع والندوات والمحاضرات؛ ليكون المجتمع بجميع فئاته قائمًا بواجبه نحو حماية الطبيعة وكوكب الأرض.
من جانبه، قال فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته، إن قضية تغير المناخ تؤثر على المجتمعات كافة، لذلك فإن الحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، مؤكدًا أن جناح الأديان في COP28 ، الذي يُعقد لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف هو مبادرة طيبة، نأمل أن تسهم مخرجاته ونتائجه في تغيير الإجراءات المتخذة في مجال المناخ.
يُشار إلى أن جناح الأديان في COP28، ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة COP28 ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ حيث يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها نحو 70 جلسة حوارية وأكثر من 300 متحدثًا من جميع أنحاء العالم، تهدف إلى توفير منصة فاعلة تعرض وجهات نظر وأفكار قادة الأديان ورموزها إلى جانب الشباب والعلماء والأكاديميين وخبراء البيئة وممثلي الشباب والنساء والشعوب الأصلية، بشأن أفضل الحلول لمعالجة التحديات المناخي.