بكين تتهم واشنطن بازدواجية المعايير بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة

أعلن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، أن موقف الولايات المتحدة من الصراع في قطاع غزة "أوضح للعالم بأسره ازدواجية المعايير والنفاق".

وقال جون إن "التغاضي عن استمرار القتال في نفس الوقت الذي تتم الدعوة فيه إلى منع تصعيد الصراع هو خداع للذات، والتغاضي عن استمرار القتال مع الإشارة إلى حماية النساء والأطفال وحقوق الإنسان هو أمر مثير للسخرية للغاية، كل هذا يوضح لنا مدى ازدواجية المعايير".

كما أضاف: "نشعر بخيبة أمل كبيرة من استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، السبت.

معارضة أمريكا وامتناع بريطانيا

يأتي ذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة، الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة 

وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، في مقابل معارضة أمريكا وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت على النص الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة.

كما لقي مشروع القرار دعماً من نحو 100 دولة وسلط الضوء على "الوضع الكارثي في قطاع غزة"، وطالب "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية". كذلك دعا النص المقتضب إلى حماية المدنيين، والإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع الرهائن و"ضمان وصول مساعدات إنسانية".

"حصار كامل" وقصف مدمر

يذكر أن إسرائيل كانت فرضت "حصاراً كاملاً" وبدأت قصفاً مدمراً على قطاع غزة رداً على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم مدنيون، حسب السلطات الإسرائيلية. كما أطلقت اعتباراً من 27 أكتوبر هجوماً برياً واسعاً في القطاع الفقير.

فيما  استشهد حوالي 17448 ألف شخص، نحو 70% منهم نساء وأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة الجمعة.

ويعاني القطاع نقصاً في المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية في وقت نزح 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكانه وسط دمار وأضرار طالت نصف مساكنه.