على هامش مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية
وزيرة الهجرة تتفقد ورشة الخط العربي بمشاركة نحو 20 طفلا من المصريين بالخارج
تفقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ورشة الخط العربي بمشاركة نحو 20 طفلَا، من المصريين بالخارج، برفقة د. هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، و د. نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، ود. جمال مصطفى، مدير قصر الأمير طاز، وعدد من السفراء وممثلي السفارات والشخصيات العامة والمتخصصين في اللغة العربية من الكتاب وأساتذة الجامعات، وذلك على هامش مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في قصر الأمير طاز، في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" للحفاظ على الهوية المصرية والوطنية لابنائنا المصريين بالخارج.
وخلال تفقدها الورشة، قالت السيدة الوزيرة إن تنظيم ورشة الخط العربي لعدد من أطفال المصريين بالخارج يأتي في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، والتي تستهدف تعريف أبنائنا باللغة العربية لانها حزء من هويتهم بالاضافة إلى تعريفهم بجذورهم المصرية وتاريخ وطنهم الأم، معربة عن سعادتها بهذه الورشة، ومضيفة أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، ولكي يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم للغة العربية وأصولهم وتاريخهم.
واصطحبت السفيرة سها جندي، الحضور أيضا في جولة مفتوحة حول أبرز الأنشطة الثقافية ومن بينها النقش على المعادن، والذي تمت إضافته لقائمة اليونسكو لصون التراث غير المادي، وكذلك الكتابة على النسيج، والنقش على الخزف، وغيرها.
وخلال الجولة، أهدى الشاعر محمود موسى، نسخة من كتاب "معمل النحو" إلى السفيرة سها جندي، مشيرا إلى أن الكتاب يتناول خلاصة ما يريده الراغب في تعلم فنون النحو بسهولة ويسر، من أقصر الطرق، دون التعرض للحشو غير المفيد، مشيدا بالمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" وما تقدمه من جهود متميزة لخدمة اللغة العربية لدى أبنائنا بالخارج، وربطهم بالهوية المصرية والعادات والتقاليد المصرية الخالدة، وقد أشادت وزيرة الهجرة بالجهود الدؤوبة لتعليم الأطفال اللغة العربية، مشيرة إلى أن تطبيق وزارة الهجرة سيتضمن جزءا من المحتوى المرئي للأطفال.
وأوضحت الوزيرة أن وزارة الهجرة قد أطلقت المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية، وبالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة والشخصيات العامة من سفراء المبادرة.
وفي نفس السياق، افتتحت السفيرة سها جندي معرض الخط العربي في قصر الأمير طاز، برفقة د. هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، و د. نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، ود. جمال مصطفى، مدير قصر الأمير طاز، مؤكدة أن للخط العربي قيمة إنسانية كبيرة ألهمت العديد من الفنانين والمعماريين محلياً وعالمياً، كما أنه يشكل رمزاً عالمياً للثقافة العربية، الأمر الذي أسفر عن إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لـ(اليونيسكو) في عام 2022، وإن هذا المعرض يُشكّل دعوة للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف وتأمّل جماليات الخط العربي، وإدراك البعد التاريخي والروحاني له.
ويسلط معرض الخط العربي للفنانين المصريين الضوء على جمال وتنوع الخط العربي كشكل فني فريد من نوعه، ويعرض الخطاطون أعمالهم، موضحين أساليب وتقنيات الخط المختلفة، والإتقان الفني للخط المصري ومساهمته في التمثيل البصري للغة العربية.
وكانت وزارة الهجرة قد أطلقت المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" في سبتمبر 2019 ودخلت حيز التنفيذ رسميا في أكتوبر 2020، ثم حظيت برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية، بهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر، وهي إحدى المبادرات القومية التي تستهدف المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضاً إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور، والتعريف بالمناسبات الوطنية، وتعريف أبنائنا في الخارج بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المصرية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول. وتستهدف المبادرة الفئات العمرية من 3 إلى 6 سنوات كمرحلة أولى، ومن 6 إلى 12 سنة مرحلة ثانية، ومن 12 إلى 18 سنة مرحلة ثالثة.
وأطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحت شعار "جذورنا المصرية" لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم، بالتعاون مع د. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري، وذلك لنشر سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية.