"ميدل إيست آي": غزة غيرت العالم ولقب "الإبادة" يطارد جو بايدن

ذكر موقع "ميدل إيست آي "  في مقال للصحفي والكاتب البريطاني المعروف "بيتر أوبورن" 
 
أن  حرب غزة غيرت من السياسة العالمية بأنها جعلت العالم اجمع يعلم بما يحدث في غزة  واشار الي ان الدليل علي ذلك  أن الأمين العام للأمم المتحدة أصبح صوتا ثوريا يناصر الفلسطينيين على الساحة الدولية 

واشار الي الخطاب الافتتاحي ل"أنطونيو جوتيرش" خلال منتدى الدوحة والذي تجاهل فيه الأخير ذكر "جو بايدن " بالاسم وعبر عن اشمئزازه إزاء تداعيات قرار الولايات المتحدة اللجوء إلى استخدام (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار

واشار الي تحليل الخبراء الحقوقيين ،في شهر ديسمبر الحالي والذي وقع فيه 800 خبير في القانون الدولي ودراسات الصراع على إعلان عام حذروا فيه من احتمال أن تكون إبادة جماعية ترتكب من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة

واشار التقرير الي ان الخبراء قدموا دليلاً قوياً على حجم وحدة الهجمات الإسرائيلية مضيفين أن "اللغة التي تصدر عن الشخصيات الإسرائيلية السياسية والعسكرية من الواضح أنها تعيد إنتاج لغة ومصطلحات ذات علاقة بالإبادة الجماعية 

واوضح أن المحكمة الجنائية الدولية لو اكدت صحة ما ذهب إليه هؤلاء الخبراء فلسوف ينجم عن ذلك توجيه الاتهام إلى الرئيس بايدن بأنه ساعد في ارتكاب الإبادة الجماعية وبأنه حرض عليها، وهي جريمة أخطر بكثير من أي شيء اتهم به دونالد ترامب حتى الآن كما يقول الكاتب 

وأكد الكاتب "أوبورن" : العدوان المستمر على قطاع غزة والذي يلقى دعما لا محدودا من الإدارة الأمريكية قد يجعل منها شريكا في "الإبادة الجماعية" لافتا إلى أن البعض بدأ يطلق على الرئيس الأمريكي اسم "جو الإبادة الجماعية"

على صعيد آخرأشار الي ان  رئيس الوزراء البرتغالي السابق خرج في مهمة غايتها تحقيق نمط من التغيير الذي كان مجرد حلم يراود تشي جيفارا ألا وهو قلب النظام العالمي الذي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية !

واشار الكتاب إلي الفكرة الأهم وهي انهيار النظام العالمي الليبرالي والاتجاه لتعدد الأقطاب 

 
وأشار الي تقديم  "غوتيريش"الذي صنف علي انه  صوت الفلسطينيين الأفصح على الساحة الدولية تحليلاً ثاقباً حينما قال إن الإخفاق في الرد على الأحداث المريعة في غزة أفضى إلى انهيار ما يفترض أنه نظام عالمي ليبرالي أنشأته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية 

ويقول الكاتب :في انعطاف تاريخي مذهل تقوم الديمقراطيات الليبرالية – التي انتحلت تلك الصفة من ذات نفسها– أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بتقويض مصداقية النظام العالمي الليبرالي من خلال منح نتنياهو تفويضاً مطلقاً

وأخيرا أكد  علي ان العالم يتغير بفضل شجاعة ومعاناة وتحمل الشعب الفلسطيني وبينما ينال الخزي من الولايات المتحدة