رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان ينتقد موقف البابا من حرب أوكرانيا وحرب غزة
انتقد رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان جيورج بيتسينج موقف بابا الفاتيكان فرنسيس من حرب أوكرانيا وحرب غزة بوصفه موقفا يفتقر إلى الوضوح بما يكفي.
وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، قال بيتسينج:" نعم، أحيانا أيضا أندهش حيال فن الوقوف على مسافة واحدة"، واستطرد أنه يعرف أن الفاتيكان حريص على الإبقاء على أكبر عدد ممكن من قنوات الاتصال مفتوحة.
وأضاف بيتسينج أن هناك مواقف لا يكون فيها مثل هذا التحفظ مناسبا.
وقال بيتسينج:" عندما أفكر في أوكرانيا وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر أعتبر أن النقد بحق الأب المقدس له ما يبرره، فهو لا يقول بما يكفي من الوضوح من كان المهاجم وما هي أسباب هذه المعاناة الرهيبة".
من ناحية أخرى، وجه بيتسينج مجددا انتقادا صريحا لحزب البديل من أجل ألمانيا وقال:"بالنسبة لي أن تكون كاثوليكيا وفي نفس الوقت تكون من أنصار حزب البديل، هما أمران لا يتوافقان مع بعضهما البعض".
وردا على سؤال حول السبب في توجيهه كلمة ترحيب لمسيرة "مسيرة من أجل الحياة" التي شارك فيها أنصار لحزب البديل، قال بيتسينج:" نحن نتشارك مع أصحاب مبادرة المسيرة في هدف الدفاع عن حماية الحياة البشرية في بدايتها ونهايتها. هذا أمر جدير بالدعم. لكن المنظمين عليهم مستقبلا أن يوضحوا من يمكنه أن ينضم إليهم ومن لا يمكنه".
وفي قضية مباركة الأزواج المثليين، أعرب بيتسينج عن اعتقاده بأن الفاتيكان لا يزال يعامل الشركاء المثليين على أنهم مؤمنون من الدرجة الثانية. جاء ذلك بعد أن أعلن البابا في الأسبوع الماضي إفساح المجال أمام مباركة رجال دين كاثوليك للشركاء من مثليي الجنس لكنه رهن هذه الخطوة بشروط صارمة.
غير أن بيتسينج اعتبر أن هذه الخطوة تمثل المرة الأولى التي يعلن فيها الفاتيكان أن من الممكن للشركاء الذين لا يعيشون معا بزواج كنسي، أن يحصلوا أيضا على المباركة الكنسية.
ووصف بيتسينج نتائج دراسة انتهت إلى تراجع أعداد الألمان التي تؤمن بالرب بأنها "مخيبة للآمال"، لكنه أوضح أن كثيرين ممن خرجوا من الكنيسة أكدوا له بأنهم احتفظوا بإيمانهم، وقال إن الدراسة توضح أن هذا الأمر لا يحدث.