موقف مصر من محور فلادليفيا الحدودي مع إسرائيل
اللواء سمير فرج: محور فيلادلفيا فلسطيني خالص.. إسرائيل لا تستطيع السيطرة عليه دون تنسيق أمني مع مصر.. و"البرديسي" يؤكد: بلادنا نموذج ومثال في العلاقات الدولية
حذر مراقبون مصريون من انفجار الموقف بين مصر وإسرائيل، جراء الضربات التي تطال الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، والذي يعد منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، من بينها محور فيلادلفيا الفلسطيني، التي تسعى قوات الاحتلال السيطرة عليه.
قال اللواء سمير فرج الخبير العسكري والإستراتيجي، أن إسرائيل ترغب في السيطرة على محور فلادليفيا ظنا منها أن حماس تستغل هذا المحور من أجل تهريب الأسلحة والمعدات، مشيرا إلى أن محور فلاليفيا هو أرض فلسطينية خالصة ولا تتبع الحدود المصرية.
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن العودة الإسرائيلية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من محور فيلادلفيا وإن كانت مرهونة بانتصارها في الحرب القائمة، إلا أنها تستوجب كذلك تنسيقا أمنيا مع مصر.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن سيطرة إسرائيل على فيلادلفيا، تتطلب توقيع بروتوكول ملحق باتفاقية السلام، مماثل للذي تم إقراره عام 2005 بعد انسحاب إسرائيل الأحادي من قطاع غزة.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنَّ الموقف المصري الرافض للتهجير القسري للفسلطينيين، نابع من سيادة الدولة الوطنية ورؤية الدولة المصرية ذاتها، وكل الأطراف الفاعلة والعالم متقبل لهذه الرؤية وأكثر من قيادة أعلنوا عن تقبلهم وتفهمهم للموقف.
وأضاف «البرديسي»، في في تصريح خاص لـ"مصر تايمز"، أنَّ رفض الدولة المصرية لسيطرة إسرائيل علي محور فلادليفيا نابع من احترامها لكافة التعهدات ومبادىء القانون الدولي، ويؤكد احترامها للتنظيم الدولي والمنظومات الإقليمية والعالمية، ومصر ليست رائدة فقط وراعية للسلام بل دولة نموذج وكافة مواقفها وخطواتها لرفع المظالم ومنع العدوان، ومصر نموذج ومثال في عالم العلاقات الدولية.
وفي نفس العام وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن البروتوكول سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.