في ذكرى رحيل فريد الأطرش.. تعرف على سبب رفضه للزواج
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير الراحل فريد الأطرش، الموسيقار والمطرب السوري – المصري، الذي ترك بصمةً واضحةً في الغناء العربي الحديث، وفي التمثيل أيضًا، وامتدت مسيرته الفنية لثلاثة عقود سجل فيها أكثر من 500 أغنية وأكثر من 13 فيلمًا، وحصل على قلادة النيل العظمى، ونرصد الآن لقطات من حياته احتفالًا به.
وُلد فريد الأطرش في قرية القريّا في جبل العرب جنوب سوريا، لعائلةٍ من كبار عائلات الموحدين الدروز عُرفت بمقارعتها الاحتلال الفرنسي، والده الأمير فهد الأطرش من سوريا، أما والدته فالأميرة عالية وهي لبنانية.
هربت الأم بأطفالها نحو لبنان أولًا، ثم اتجهت إلى مصر حيث طلبت اللجوء لها ولأطفالها الثلاثة، فؤاد وفريد وآمال، ومُنحت الجنسية المصرية لاحقًا، وقد عانت الكثير في حياتها بعد الحرب العالمية الأولى في سوريا.
اشترك فريد الأطرش في 31 فيلما سينمائيا كان بطلها جميعا وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1974، منها "انتصار الشباب"، و"جمال ودلال"، و"شهر العسل"، و"مقدرش"، و"حبيب العمر"، و"بلبل أفندي"، و"أحبك إنت"، و"عفريتة هانم"، و"آخر كذبة"، و"رسالة غرام"، و"إزاي أنساك"، و"ودعت حبك"، و"رسالة من امرأة مجهولة"، و"نغم في حياتي"، وتعاون مع عمالقة الفن في مصر، كما شكل دويتو مميز مع عدد من الفنانات أبرزهن شادية، وصباح، وسامية جمال.
من أبرز أغاني فريد الأطرش التي لا تُنسى، أغنية "الربيع"، و"أول همسة"، والموسيقى المميزة "لحن الخلود"، و"توتة" و"رقصة جمال"، وغنّى أغانٍ أخرى أخف مثل "نورا نورا"، "هلت ليالي" و"جميل جمال"، و"حبينا"، وبقيت هذه الأغاني على درجة عالية من الشهرة حتى هذه الأيام.
لم يستطع فريد الأطرش أن يعمل جيدًا دون وجود صديقةٍ حميمة رافضًا الزواج بحجة أنّ الزواج يقتل الفن، مما دفعه إلى كسر قلوب الكثير من بطلات أفلامه، قام في مراحل حياته الأخيرة والتي عاشها ببذخٍ ورخاء وبعد أن أسس منزلًا في كل من القاهرة وبيروت باتخاذ قرارٍ بالزواج، تقدّم للمغنية المصرية الشهيرة شادية، وكذلك لفنانةٍ لبنانية، لكنّه غيّر رأيه في آخر لحظة في كل مرة، متعذرًا بمرضه ومن خوفه من أن يتركهن أرامل، أما من حيث ديانة فريد الأطرش ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة درزية.
تُوفي فريد الأطرش عام 1974 في "بيروت"؛ إثر العودة من رحلةٍ علاجية إلى لندن، عن عمرٍ يناهز الستين عامًا، تاركًا فيلمًا لم ينتهِ من تصويره.