القيادى الفلسطيني السابق محمد دحلان: أقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرفضه تهجير أهل غزة.. وإيران لا تعمل إلا لصالح إيران فقط..ونحن لدينا القدرة على التعايش مع المآسي ولكن اسرائيل لا تستطيع
قال القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان، إنه لا يسعى إلى الرئاسة الفلسطينية، موضحاً: "أنا لا أرى نفسي في السلطة الآن ولا أريد".
وأضاف دحلان في حوار ببرنامج "توتر عالي" مع الإعلامي طوني خليفة، على قناة “المشهد" أن زمن الرموز انتهى في عهد ياسر عرفات وزمن القيادة الفردية انتهى في عهد أبو مازن.
وحول محور المقاومة، أكد دحلان أن الشعب الفلسطيني هو الذي يقاوم الاحتلال وليس إيران أو حزب الله. وقال: "نحن ليس لدينا محور مقاومة ولا لهم دور وبالمناسبة أنا لا ألوم حزب الله لأنها تعمل لمصلحتهم ولا ألوم إيران لأنها تعمل لصالح إيران فقط".
وأضاف: “إيران لا تريد أن تحرر القدس ولا تريد أن تحرر الشعب الفلسطيني ولا تبني مستشفى وبالتالي هنا محور المقاومة في مأزق الآن.. إذا قام بالمساعدة فهو مشكور، وإذا لم يقم فلا نريد منهم شيئًا”.
وقال: نحن لدينا القدرة على التعايش مع المآسي، ولكن اسرائيل لا تستطيع، ورغم إني لا أنكر أن حجم النكبة كبير والخسائر كبيرة ولا استطيع أن أوفر ماء أو خبر في قطاع غزة، ولكن لا افكر فى من يكون المسؤل عن الوضع".
وأوضح أن إسرائيل كانت تفخخ قطاع غزة بالإجراءات التعسفية والقمعية التي نفذتها من 15 سنة، وهذا الانفجار كان متوقعا ومن لا يتوقعه يكون واهما ، ولكن 7 أكتوبر وضعت إسرائيل على مفترق إما أن يخلق هذا الحدث أملا بين الشعبين أو أن يكون بوابة جهنم جديدة ودوامة من العنف والثأر المتبادل.
وأضاف: نحن نأمل أن يكون هذا درس ويجب أن يجلب الاحتلال أمنا للشعب الفلسطيني، موضحا نحن شعب نريد أن نعيش.
وتابع: فى السابق الحجة كانت محمد دحلان وأبو مازن تحجج بي، وأنا كنت غايب عن غزة من 17 سنة، ماذا حدث في غيابي؟"، مضيفا: أنا خرجت من السلطة ، ولم أناكف بعدها وفتحت لنفسي طريقا وحدي زي ما السلطة فتحت لنفسها في 17 سنة، ماذا فعلوا؟ اترك لك التقييم واترك للشعب الفلسطيني الحكم".
وتساءل: ماذا فعلوا خراب في كل مكان الوضع النفسي الاجتماعى، الصحي، موضحا أن أحداث 7 أكتوبر، عمل مهنى عسكري فاجأ إسرائيل وشل الوعي الإسرائيلي والقدرات العسكرية وكل المؤسسة العسكرية انهارت في 20 دقيقة.
وقال ردا على الأقاويل التى تدعو لعدم مسامحة دحلان وأنه سلم غزة لحماس: إذا أنا أضعت غزة لماذا لم يرجعوها، ثانيا، تتحدث عن قادة بدون تهجم على أحد وأنا لا أرى قادة يعيشون كالشعب الفلسطيني، ثالثا والأهم ، حين سقطت غزة وهذا ملف شائك أنا كنت في المستشفى في ألمانيا والقادة دبروا غزة.
وردا على مصير غزة بعد انتهاء الحرب ومصير القيادة الفلسطينية، قال إسرائيل ستتوقف عن الحرب إذا رأت نفسها تتكبد خسائر كارثية، ولكن النصر بالنسبة لي مختلف ليس بعدد الشهداء وأنك انتصرت، ولكن هذه الحرب ستنتهي في الحالتين.
وأرى أن نتنياهو هو والكثير من القادة الاسرائيليين سينتهون، ولكن الجهة الأخرى وهو الكيان الفلسطيني يستطيع أن يغير هذا الواقع إلى انجازات سياسية بدعم من الدول العربية سواء سياسيا أو اقتصاديا .
وقال: "وأريد أن أقدم شكرا جزيلا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيا، لأن هذا الموضوع كان متعلقا في شخصه بأنه رفض الهجرة الجماعية”.