بعد تحقيق "مصر تايمز" عن مقاطعة محلات السوريين.. متحدث الوزراء: نتابع الحملات ضد المقيمين في مصر ومرفوضة تمامًا

علق  المستشار محمد المحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على الحملة  التي شنها ر واد منصات التواصل الاجتماعي ضد المقيمين  في مصر، بالأخص حملة مقاطعة محلات ومطاعم السوريين، على منصة "إكس"، و الذي سبق "مصر تايمز" نشر تحقيق عنها وتناولته القنوات التليفزيونية، على رأسها برنامج الحكاية للإعلامي عمرو أديب على قناة mbc مصر. 

 وأكد "المحمصاني" في مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة "، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي  على شاشة  ON،  متابعته الحملة،  وأشار إلى أنه  بطبيعة الحال مرفوضة تماما،  وأعني هنا  كافة الجنسيات وليس السوريين فقط.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن مصر لايمكن أن تقاطع مواطن  من دولة شقيقة،  مشددا أن  مصر تحتضن  الجميع،  وهي حملات لاتمثل جموع الشعب المصري الذي تشيد بكرمه كافة المؤسسات الدولية  مؤكدا: "حملات  ولانعيها أي إهتمام،  والجميع يعلم حجم الكرم الذي يتمتع به الشعب المصري".

جدير بالذكر، أبرز الإعلامى عمرو أديب، تحقيق "مصر تايمز" حول هاشتاجات مقاطعة محلات السوريين فى مصر.

وجاء متابعة “ مصر تايمز” للملف بعد تصدر هاشتاج “قاطعوا محلات السوريين فى مصر” تريند منصة “إكس” وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي،  هاشتاجات مثيرة للجدل تحت عنوان "مقاطعة محلات السوريين" على  منصة "إكس"، تويتر سابقاً، مطالبين فيها بإغلاق ومقاطعة المحلات السورية، وسط اتهامات لأصحاب المطاعم والمحلات بتزايد الأسعار، على خلفية ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغيرها، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، على حد قول متداولى الهاشتاجات.

وتطرق رواد مواقع التواصل الإجتماعي إلى  تدشين حملات هجومية علي أصحاب المحلات السورية، بتهمة بيعهم لحوم فاسدة للمستهلكين، وجاءت التعليقات على النحو التالي:"يامصريين قاطعو السوريين ومحلاتهم ومصانعهم واكلهم المسموم، قاطعو الخونة اللي خانو بلادهم وشغالين عملاء للصهاينة،  قاطعو الخونة اللي بيتاجروا بالدولار والمخدرات".

وأضاف حساب آخر: "مبدعين في تجارة المخدرات في كل مكان، واللحوم الفاسدة وبعدين يجي واحد همه على بطنه يقولك الشاورما طعمها حلو ونضيف وضيوفنا مشرفنا ومنورنا". 

وهاجم المغرد "حربي"، المتعاطفيين مع المحلات السورية قائلاً: "عاجبني الناس اللي بتتكلم دلوقتي عن ضرر مقاطعة محلات السوريين، بسبب العمالة المصرية في بعض المحلات دي؟.. الله ما انت قاطعت ماك وبيتزا وبيبسي وفيهم عمالة مصرية 1000 ضعف محلات السوريين".

وفي ذات السياق، قالت الدكتورة شيرين ذكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة البيطريين، أن السبب في انتشار تلك المحلات هو عدم وجود حملات التفتيش الرقابية عليها، أن قضية الأغذية الفاسدة أو المغشوشة التي تدخل الأسواق للمستهلك بما تحمله من خطر، يهدد أفراد المجتمع،  وتكتمل فيها كل أركان الجريمة القصدية.

وأضافت "ذكي" في تصريح خاص لـ "مصر تايمز"،  أنها قامت بتحرير عدة محاضر لإدارات غير مصرية ومنها المحلات السورية،  وطالبت الجهات المعنية بترحيل من تسول لهم أنفسهم بييع اللحوم الفاسدة ومنتهية الصلاحية  للمستهلكين، مشيرة إلى أن كل ذلك ينتج عن مرض الجشع للكسب غير المشروع، ويؤكد انعدام الضمير وتصفير درجة الأخلاق.

وناشدت الدكتورة شيرين ذكي، بفرض تشريعات حاسمة وتغليظ العقوبات القانونية، ضد من يثبت عليه المتاجرة في اللحوم منتهية الصلاحية، قائلة: "أنا بطالب بترحيل أي حد يثبت عليه تهمة الإتجار باللحوم الفاسدة وترحيله فوراً إلي بلاده".

وهاجمت مسئولي هيئة سلامة الغذاء،  والتي يقع علي عاتقهم  الدور الرقابي المشدد علي الأسواق والمحلات التجارية، موضحة أن مسئولي الهيئة عاجزين عن تقديم واجبهم أمام المواطنيين.

وأشارت "ذكي" إلى أن القوانيين الحالية هي قوانيين هزيلة غير رادعة للجاشعيين من التجار وأصحاب المحلات، حيث لم يتم تشريع قوانين جديدة تعاقب على الاتجار فى اللحوم الفاسدة منذ عام 1966، وتكتفي فقط بفرض الغرامات المالية، لافتة إلى أنه منذ عام 2017 وحتي الآن، الهيئات الرقابية غير متخصصة في شوؤنها العملية، مؤكدة: "كل جهة مش فاضية وغير مهتمة بالتفتيش علي المحلات، هما بيهتموا بالصادرات والواردات والمصانع ولكن مش مهتمين بصحة المواطن نفسه".

وتابعت: " الدول العربية أول ما بتنزل بتعمل مشاريع سهلة الربح، ومعندناش مانع إن منقطعش رزق حد ولكن يبقي بالأصول مش علي حساب البشر".