التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوكالة المصرية للشراكة ومنظمة "الفاو" حول التعاون في افريقيا
قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتوقيع في 10 يناير الجاري، بمقر وزارة الخارجية على مذكرة تفاهم مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، حول التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، حيث وقع السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عن الجانب المصري والدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة الفاو والمدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عن منظمة الفاو.
هذا، ألقى الأمين العام للوكالة كلمة أكد فيها على أن مذكرة التفاهم تهدف الى إقامة شراكة مؤسسية لدعم تبادل ونقل المعرفة في القطاع الزراعي بين مصر والدول الأفريقية، من خلال بناء القدرات وعقد الدورات التدريبية، ونشر الخبراء المصريين في الدول المستفيدة، وذلك لدعم التنمية في القارة الافريقية.
وأوضح الأمين العام للوكالة، أنها تتيح الفرصة أمام دول الجنوب لتبادل الخبرات، والممارسات العملية بما يسمح لها بمواجهة تحديات الفقر وانعدام الأمن الغذائي. وأشار إلى أن مثل هذه التحالفات اكتسبت أهمية متزايدة في العقود الماضية، خاصة بالنسبة للاقتصاديات الصاعدة مثل مصر، والتي تهتم بشكل خاص بالتعاون مع الدول الافريقية في مجال الأمن الغذائي، وأن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار تبادل الخبرات الزراعية لدفع التعاون لضمان تحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية الريفية، ومواجهة مشاكل تغير المناخ.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الفاو والمدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، على سعادتهم البالغة بإرساء مثل هذا التعاون مع مصر التي تمثل حجز زاوية في التعاون مع القارة الإفريقية بشكل عام، خاصة في ضوء الخبرات المصرية الكبيرة في مجال الزراعة والرى، موضحاً أن الهدف الرئيسي من هذه المذكرة هو إقامة اطار مؤسسي مع الوكالة المصرية للشراكة لدعم تبادل ونقل المعرفة في القطاع الزراعي بين مصر والدول الإفريقية، بناءً على طلب هذه الدول.
وأوضح كذلك أن 40 % من سكان إفريقيا و30% من سكان العالم العربي يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يستدعى أن يتم إجراء تعاون في هذا المجال بأسرع ما يمكن.
على صعيد متصل، أشار الدكتور سعد موسى، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة في كلمته إلى تطلع وزارة الزراعة لتطبيق بنود المذكرة التي تم توقيعها، خاصة في ضوء دور مصر المحوري في مجال الزراعة والرى، موضحاً أن تحديات فيروس الكورونا، والحرب الروسية/ الأوكرانية، والتغير المناخي قد أثرت سلباً على قطاع الزراعة في العالم أجمع، مما يستدعى تدخلاً سريعاً لايجاد حلول وإعادة الأمور إلى نصابها من خلال التعاون بين دول الجنوب.
ومن جانبه، أشار ANPING YE رئيس وحدة التعاون الجنوب- جنوب والتعاون الثلاثي بمنظمة الفاو إلى تطلعهم للعمل على تنفيذ هذه المذكرة في أقرب وقت، وأهمية قيام كلا من مصر ومنظمة الفاو بحشد الجهود بهدف إيجاد تمويل مناسب لتنفيذ المشروعات المقترحة من خلال التعاون مع منظمات إقليمية ودول ثالثة.