الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

“حماس لم تقتله.. جيشنا قتله عمداً”.. والدة جندي إسرائيلي تُحمّل الاحتلال مسؤولية قتل ابنها في غزة

الخميس 18/يناير/2024 - 03:53 م
الاحتلال يشيع أحد
الاحتلال يشيع أحد الجنود الذي قتل في قطاع غزة

اتهمت والدة جندي لدى الاحتلال كان أسيراً في غزة،اليوم الخميس ، الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها "عمداً" خلال عملية اغتيال القائد في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الغندور، في جباليا شمالي قطاع غزة نهاية نوفمبر الماضي.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش فشل في تأكيد سبب مقتل الأسيرين الإسرائيليين القتيلَين في غزة، رون شيرمان ونيك بايزر"، فيما "وصل ممثلون عن جيش الاحتلال إلى عائلات الجنديين الأسيرين؛ الرقيب رون شيرمان والعريف نيك بيزر، لإبلاغهم بالنتائج المتعلقة بظروف وفاتهما في أسر حماس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء".

 

وانتشل الجيش الإسرائيلي جثتَيهما من نفق تابع لـ"القسام" في جباليا في 14 ديسمبر 2023. 

وبالقرب من مكان جثتيهما، كان جيش الاحتلال هاجم نفقاً "استشهد فيه قائد الفرقة الشمالية للقسام أحمد الغندور".

 

وأظهر تحقيق أداره الاحتلال بشأن مقتل الأسيرين أنه "في وقت الهجوم، لم يكن الجيش الإسرائيلي على علم بوجود أسرى إسرائيليين في المنطقة"، كما أن "القوات التي عثرت على جثتَي الأسيرين أثناء عمليات التفتيش في النفق لم تكن لديها معلومات مسبقة عن وجودهما".

 

اتهامات لجيش الاحتلال 

فيما وجَّهت والدة الأسير رون شيرمان اتهاماً لجيش الاحتلال بقتل ابنها، وكتبت الأم في منشور علي مواقع التواصل  : "الجيش الإسرائيلي بملء النفق الذي كان محتجزاً فيه بالغاز، ما أدى إلى وفاة ابنها مسموماً"، مضيفة: "حاول رون استنشاق الهواء لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي"، وادَّعت الأم أنها  "وجدت أن لديه أيضاً عدة أصابع مهروسة، على ما يبدو بسبب محاولاته اليائسة للخروج من قبر السم الذي دفنه الجيش الإسرائيلي فيه، عندما حاول استنشاق الهواء، لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي".

 

وأضافت: "لا مستقبل لهذا البلد إذا كان هذا ما فعلوه به بعد أن تخلّوا عنه في ذلك السبت.. ماذا كان القرار لو كان ابن بيبي هناك في النفق أو حفيد غالانت؟ أو ابن هيرتزي هاليفي؟ هل كانوا سيتسممون أيضاً بقنابل الغاز؟".

 

كما أشارت معيان شيرمان إلى أن جيش الاحتلال غيّر روايته للحادثة عدة مرات، وقالت: "عندما أحضروا جثته، أخبرونا أنه قُتل على يد حماس، ولم نشكّ في ذلك".

جنود الاحتلال في غزة جندي إسرائيلي

آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة

واستدركت: "لكن في التقرير الطبي، لم يتم العثور على أي اختناق أو طلق ناري أو طعن، وقيل لنا بالأمس إنهم لا يستبعدون استنشاق الغازات السامة نتيجة قصف جيش الدفاع الإسرائيلي".

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "لقد فعل والدا رون ما لم يكن من المرجّح أن يتم القيام به على الإطلاق في مقبرة عسكرية في إسرائيل، فقد وضعا مربّعاً رخامياً على شاهد القبر العسكري كتب عليه: تم اختطافه وتركه والتضحية به من قِبَل الحكومة الافتراضية في كارثة عام 2023″، واستدركت الهيئة بأنه "قبل بضعة أيام، اختفت قطعة الرخام (شاهد القبر)".

 

وقالت معيان: "من المؤكد أن أحداً من الجيش الإسرائيلي قد قام بهذا الأمر؛ لأنه لم يعجبهم"، واستدركت: "سيعود إلى هناك بسرعة كبيرة، لن يخبرني أحد بما يجب أن أضعه على شاهد قبر ابني".

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة

عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنازة أحد الجنود

 

وأردفت معيان: "حبيبي.. هل لي أن أموت مكانك.. يا له من كابوس مررت به! الموت في عذاب رهيب! وكل ذلك بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي، الذي تثقون به وتقدّرونه كثيراً، والحكومة".