مسؤولون أوروبيون يدعمون “حل الدولتين”.. وفرنسا تأمل بفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة
دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر بسبب العدوان الإسرائيلي الذي خلَّف استشهاد أكثر من 25 ألف شهيد، فيما أعربوا عن دعمهم لـ"حل الدولتين"، من أجل وضع حد للصراع، على حد تعبيرهم.
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً عليه حالياً ضمن حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك".
كما قال بوريل للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "من الآن فصاعداً لن أتحدث عن عملية السلام، ولكنني أريد عملية حل الدولتين"، حيث من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول التكتل اجتماعات منفصلة مع نظرائهم من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول عربية رئيسية في بروكسيل.
فيما كرر بوريل الإدانة الصادرة عن الأمم المتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "غير المقبول" للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة. وأضاف: "ما هي الحلول الأخرى التي يفكّرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الإثنين، إنه يأمل بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما قالت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، قبيل حضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن حل الدولتين الذي من شأنه أن يتيح التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو الحل الوحيد للصراع المستمر.
أضافت المسؤول الألمانية: "كل أولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون أن يسمعوا شيئاً عن مثل هذا الحل لم يقدموا أي بديل"، ودعت أيضاً إلى "وقف إنساني" عاجل للحرب المستعرة في قطاع غزة.
بينما يبدو أن العنف المتواصل يجعل التوصل إلى حل طويل الأمد أمراً أكثر صعوبة، يشدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على أن الوقت حان للتحدّث أخيراً عن حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأكد بوريل أنه عرض على وزراء التكتل "نهجاً شاملاً" للتوصل إلى سلام دائم.
فيما عمل الاتحاد الأوروبي جاهداً للتوصل إلى موقف موحّد حيال النزاع في غزة، إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا مطالب بلدان مثل إسبانيا وأيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.