الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

"قضايا الحداثة" ضمن محور اللقاء الفكري بمعرض الكتاب

الجمعة 02/فبراير/2024 - 09:51 م
 ندوة بعنوان قضايا
ندوة بعنوان "قضايا الحداثة" ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة بعنوان "قضايا الحداثة"، ضمن محور اللقاء الفكري، والتي تحدث خلالها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وحاوره الدكتور أنور مغيث.

"قضايا الحداثة" ضمن محور اللقاء الفكري بمعرض الكتاب


واستعرض دكتور أحمد زايد ما كتبه في رسالته بالماجستير عن الحداثة، مؤكدًا أن نمط الحداثة العربية يقوم على تناقض كبير بين الماضوية والسعي إلى وراء الحداثة بنمط معين، كما أنه نمط يسعى وراء مظاهر الحداثة الكاذبة، أو المظاهر الغريزية فيها، كتلك المتصلة بالاستهلاك سواء كان هذا الاستهلاك طعاما أو شرابا أو استهلاكا بصريا أو مسموعا، وكل صور الاستهلاك التي نعرفها والمبالغة فيها والسعي وراء التميز فيها، وخلق أشكال من الرمزية الاستهلاكية، كما لو كنت أخاطب العالم بـ’أنني أستهلك إذن أنا موجود".


وقال زايد: "من الأمور التي نجري وراءها في الحداثة هي الأمور الغريزية المتصلة بالقشور الفنية في الحداثة، الحداثة فيها فن راق، مثل الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية الراقية والفنون التصويرية والتعبيرية المختلفة في السينما والمسرح، وفي كل المجالات الثقافية". 

 


وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية: "نحن استعرنا بعض هذه الفنون وثمة أمور جيدة ومفيدة، ولكن دخول الفن العربي للحداثة من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، حوّل الذائقة الجمالية إلى ذائقة غريزية تجري وراء الأشياء مثلما تجري وراء الاستهلاك لملء المعدة، تجري وراء الصور المختلفة من الاحتفالات والأغاني التافهة والموسيقى الاحتفالية الغريزية التي تثير المشاعر الغريزية والفوضى والجلبة وغير ذلك، حتى أنه يتم تحويل أداة السينما والدراما التي من المفترض أن تقدم فائدة مجتمعية وثقافية وتنموية، وذلك بحجة تطويرها إلى الأحدث، لتكون أداة هادمة تقدم أشياء تؤثر تأثيرا سلبيا على المشاهدين، إننا نأخذ من الحداثة قشرتها".


بدوره، أشار دكتور أحمد مغيث إلى أن المباني القديمة التي لها طراز معماري مبهر نجدها في عصر الحداثة ولا يمكن بناء مثلها في هذا العصر، لأن الإنسان الحداثي مختلف في تصوره على العالم، فهو مؤمن بحريته ولا نجده معنيًا بتراثه بشكل كبير ولا يريد تقليده لذلك نجد لديه نقصانًا في مجتمعنا العربي.
وأضاف مغيث أن الراحل أحمد لطفي السيد قال قديمًا إن التعليم سيعوض الخلل الموجود في البناء الاجتماعي وسيزيل الخلل الذي فعله الإنسان الطبقي، لذلك لا بد من تحديث وتطبيق تطوير التعليم في العصر الحديث بما يتناسب مع الحداثة والتطوير.