وزير الخارجية الإسباني: إنشاء دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الإثنين، إن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية تربط غزة بالضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: في النهاية، نعلم جميعًا أنه طالما لم يكن للشعب الفلسطيني دولة، فلن يكون هناك شرق أوسط مستقر.
ووفقا لألباريس، في حين أن الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، جميعها تريد السلام في الشرق الأوسط، إلا أنه كانت هناك فروق دقيقة في الطريقة التي رأوا بها أن هذا يتجسد.
وأكد، بالنسبة لأسبانيا فإن الموقف واضح للغاية فنحن نريد أن نرى وقفاً فورياً للصراع بين إسرائيل وحماس، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى قطاع غزة، وتنفيذ حل الدولتين.
وقال ألباريس: إننا ندعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن الرهائن، والوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، وإلى عقد مؤتمر سلام سيكون إطار العمل لتنفيذ حل الدولتين.
ووصف ألباريس الحل بأنه عادل للشعب الفلسطيني، وقال إن نموذج الدولتين يقدم لإسرائيل أفضل ضمان لتحقيق الأمن الداخلي وتجنب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
ومع ذلك، أقر ألباريس بأن الاقتراح لا يزال في مرحلة الحوار.
وفي سياق متصل أكد: لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إرهابي، وكذلك إسرائيل، ولكن يجب عليك القيام بذلك بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأوضح: يجب أن يكون هناك فرق بين الأهداف الإرهابية وقصف المستشفيات والمدارس وأماكن الصلاة ومقر الأمم المتحدة.
وشدد: اللاجئون هم نفس الشيء. لا يهم لون بشرتهم، أو دينهم، أو جنسهم، فكلهم متشابهون ويستحقون حمايتنا.
وحول المساعدات الإنسانية أوضح الوزير الإسباني: الحاجة الأكثر إلحاحا لسكان غزة هي زيادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضاف: لن نتوقف عن الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار. لإن وقف إطلاق النار الدائم والإفراج الفوري عن الرهائن والوصول الفوري للمساعدات الإنسانية هو ما نحتاجه على المدى القصير للغاية.
وأردف: لقد تعرقلت عمليات تسليم المساعدات، التي انخفضت بالفعل إلى حد كبير بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية المرهقة على الحدود، بسبب الادعاءات الأخيرة المقدمة ضد الموظفين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، التي تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وحول تعليق تقديم المساعدات إلى الأونروا أشار إلى أن الأونروا لا غنى عنها ولا يوجد بديل لها.
وأتبع: «هناك مزاعم ضد 12 شخصا ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونتطلع إلى نتيجة التحقيق»، في إشارة إلى التحقيق الداخلي الذي تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
ولكنه استطرد: إن 12 شخصا من أصل 30 ألف موظف، وليس لأي منهم أي صلة بقيادة الأونروا، هم عدد صغير جدا.
وقال: الأونروا يعتنون بملايين اللاجئين في غزة؟، وفي العديد من الأماكن الأخرى –لبنان والأردن والضفة الغربية– وما يفعلونه في غزة أمر أساسي للغاية.
وأضاف: لهذا السبب قررنا زيادة مساهمتنا إلى حوالي 3.5 مليون يورو للتأكد من أن الأونروا ستكون قادرة على العمل، وهذا ما أشرحه لجميع زملائي الأوروبيين.
وإسبانيا ليست الوحيدة بين الدول الأوروبية التي تعمل على تعزيز دعمها للأونروا. كما جددت أيرلندا والنرويج التزامهما تجاه الوكالة.
ومع ذلك، فإن هذه الدول وحدها لا تستطيع تعويض النقص الهائل الناجم عن تعليق التمويل الأمريكي، الذي كان يساهم بنحو 300 إلى 400 مليون دولار سنوياً. وبدون هذا التمويل، قال البارس إن المنطقة تتجه نحو كارثة إنسانية حقيقية.
وناشد الدول إعادة تبرعاتها، لافتا إلى أن الأونروا والأمم المتحدة لم تحاولا إخفاء أي شيء.
وإدراكًا منه لاحتمال إساءة استخدام التبرعات، قال ألباريس إن إسبانيا لديها عملية فحص صارمة للغاية لأي دولة ترسل إليها مساعدات.
مضيفًا أن الأموال التي تذهب إلى فلسطين تُستخدم بشكل جيد.
وأتم: دعونا نحقق ما ناشد به الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش دعونا نواصل تمويل الأونروا.
يذكر أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 28340 شهيدا و 67984 مصابا منذ بدء الحرب على غزة في 7 من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيدا و 200 مصاب خلال ال 24 ساعة الماضية.