استنكار رؤساء وأعضاء الأحزاب لبيان الحركة المدنية حول القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري .. سياسيون ينتفضون ضد الحركة ويعتبرون تصريحاته غير مسؤولة
انتفض رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية المصرية عقب إعلان بيان الحركة المدنية ، وعلقوا بتصريحات خاصة لموقع "مصر تايمز" مستنكرين فيه ورافضين ما جاء في بيان الحركة، كما أشادوا بالدور المصري المحوري في الشرق الأوسط ، وتبنيها للملف الفلسطيني طوال العقود الماضية، وامتلاكها سياسة واستراتيجية الردع والرد القوي والحاسم على أي تهديد اذا احتاج الأمر وحماية أمنها القومي .
حيث قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، في تصريح خاص ل“مصر تايمز"أنه لم يطلع علي بيان الحركة المدنية الا عندما صدر رغم إني من الأحزاب المعارضة ، معربا عن رفضه لنقاط كثيرة في بيان الحركة المدنية ، موكدا أن الحركة خانها التوفيق في هذا البيان .
وأكد علي أن مصر لم تدخر جهدا في حدود المتاح في السعي نحو حل القضية الفلسطينية سواء علي المستوي السياسي او الدبلوماسي او حتي الإنساني في تقديم المساعدة لغزة أو الضفة.
وشدد علي أنه لا يوجد أحد يمكن أن ينكر مدي حب الشعب المصري لشقيقه الفلسطيني الإ أنه يجب التعامل مع الأحداث بشئ من المنطق وعدم الانجرار وراء من يرغبون في سحب مصر إلي الهاوية.
وأشار إلي أن طلبات الشعب المصري بسحب السفير أو المواجهة العسكرية ليست منطقية وذلك لعدم وجود استعداد للدخول في مغامرة الحرب في هذه الفترة .
وأضاف :نحن في حاجة للتحرك أكتر إقليميا ودوليا في حل القضية الفلسطينية لدحض الحجج التي تقدمها إسرائيل لحكومات الدول الغربية.
وأشار إلي أنه مقدر شعور الشعب المصري تجاه حالة الوحشية الاسرائيلية التي ترتكب في حق الفلسطينين.
ونوه الي ضرورة التعامل بحرفية من الأحداث في غزة وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 67 ، وأنهي حديثه بأنه يأمل في هدنة دائمة في غزة وتضميد الجراح إخواننا الفلسطينين.
و أكد الدكتور باسل عادل ، رئيس ومؤسس كتلة الحوار، أن الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية واضح وقوى وداعم للقضية وغير متخاذل، لافتا إلى ثقته فى الدولة المصرية وإجراءاتها بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز": الرئيس عبد الفتاح السيسى تصدى للقضية الفلسطينية وتصدى للتهجير القسرى حتى الآن، كل العالم عندما يريد العمل بشأن القضية فإن مكان التفاوض هو مصر، والاجتماع الأخير الذى شارك فيه كل من السلطة الفلسطينية وقطر ومصر شاهد على ذلك".
وتابع عادل" مجيء كل رؤساء العالم والسفراء ووزراء الخارجية إلى مصر من أجل القضية الفلسطينية الفترة الماضية يبين ثقل مصر واعتداد العالم بها فى هذه القضية، وأيضا دخول المساعدات الانسانية المكثفة عبر معبر رفح وكذا دخول الحالات الصحية العاجلة للفلسطينين إلى الأراضى المصرية خير شاهد على أن الموقف المصرى قوى".
وأوضح أن مقدرات الأمن القومى لها طرق فى التعامل ليس من بينها تصرفات المعارضة المراهقة، في إشارة إلى بيان الحركة المدنية الاخير مضيفا " من السهل أن نعترض، هذه المعارضة ليس لديها وزن وثقل للملفات وليس لديها ثقل للمعلومات الدولية، وبالتالى هى لا تعدو عن كونها معارضة لتسجيل النقاط على النظام دون تقديم أية حلول أو بدائل".
واختتم رئيس كتلة الحوار حديثه قائلا" المعارضة فى حالة شقاق دائم مع النظام السياسى، ولا يوجد لها فاعلية أو مساندة جماهيرية كبيرة، وأيضا لم تقدم أية إضافات للوطن، بالتأكيد رأيها فى هذا الموقف يكون على قدر وزنها، وهو وزن ضعيف جدا".
كما صرح الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، بأنه لايتفق مع ما قالته الحركة المدنية فى بيانها بأن السلطات المصرية قد تخاذلت فى معالجة القضية الفلسطينية، مضيفا" أرى أن مصر تتعامل بحكمة بالغة فى ظل ظروف صعبة جدا، والموضوع ليس بالسهولة التى يفترضها أعضاء الحركة".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" مصر تايمز": الوضع الآن لا يحتمل "حنجورية" ولا عبارات رنانة لكسب أرضية شعبية، فالشعب المصرى واعٍ ولن يُجر إلى مثل هذه الادعاءات، لذا أطالب أعضاء الحركة ألا يخلطوا "الحابل بالنابل ""، مؤكدا أنه يقف خلف القيادة السياسية ويؤيدها فى كل القرارات التى تتخذها.
وتابع خليل قائلا" اتفق تماما مع ما ذكرته الحركة بأن هناك تواطؤ أمريكى بشأن القضية الفلسطينية، بدعم من انجلترا وألمانيا، وبما يفتح الطريق للكيان الصهيونى للاستمرار فى جرائمه".
و صرحت منى شماخ أمين الإعلام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في تصريحات خاصة لموقع "مصر تايمز" تعليقا على بيان الحركة المدنية قائلة: أن الأمر ليس كذلك ولا يمكن أن تكون هذه هى الحلول، فهناك العديد من الاجراءات التي يمكن اتخاذها دون اللجوء إلى تصعيد الموقف ودخول المنطقة في حرب لا أحد يعلم عواقبها، لكن هناك اجراءات أخرى تتمثل في المقاطعة للشركات التي التي تدعم الاحتلال، فاعتقد أن مثل هذه الاجراءات لو تمت بشمل رسمي سوف يكون لها تأثير إيجابي.
وأضافت شماخ أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدورها بشكل كبير، و الأمر يتطلب المواقف والسير قدما بخطوات ثابتة وقوية لكن محسوبة لتحقيق أهداف واضحة وملموسة حتى لا تدخل المنطقة في عواقب الحرب وليس مطلوب الان الشعارات و"العنترية" فلا داعي منها في الوقت الحالي .
وتابعت شماخ أن القضية الفلسطينية لا شك أنها قضية إنسانية كما أنها قضية تمس الأمن القومي المصري وتحتاج إلى حنكة سياسية لذا التعامل معها لابد وأن يكون مدروس ، وبالتأكيد سياسة ضبط النفس التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية هى التي ينتج عنها نتائج حقيقية وملموسة في هذا الموضوع الشائك .
و قال اللواء سيف الاسلام عبد الباري رئيس حزب مصر بلدي ، تعليقا على بيان الحركة المدنية أنها مجرد تصريحات سفسطائية وعنترية لا جدوى منها .
وأضاف سيف الإسلام لـ "مصر تايمز" لقد فوضنا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في اتخاذ كافة الاجراءات للحفاظ على الأمن القومي المصري والحدود المصرية، فهو يعلم تماما ما هو الأنسب والتوقيت المناسب للرد ، ونحن خلف قيادتنا الحكيمة دائما .
وأكد سيف الاسلام أن القيادة المصرية تتعامل بحكنة وحكمة دائما ، وتدرك تماما أن التدخل أمر له حسابات ومعلومات استراتيجية تتطلب توقيت مناسب، والدولة المصرية قوية وجيشها من أفضل الجيوش على مستوى العالم ويستطيع الدفاع عنها وعن أرضها.
وتابع رئيس حزب مصر بلدي أن مصر أخذت على عاتقها منذ 1948 القضية الفلسطينية ، ولم تتخاذل عنها ابدا، وحاربت من أجلها وتحملت الكثير من أجلها حتى الان، وكان لمصر دور محوري وبارز ودائما ، إذ أنها تبنت القضية الفلسطينية في عقد أكثر من هدنة وإيقاف إطلاق النار في مرات عديدة أثناء الحروب بينها وبين الكيان المحتل.
وأشاد سيف الإسلام بدور الدبلوماسية المصرية ، قائلا أنها تصدر بيانات دقيقة ومدروسة تكون شديدة اللهجة وفي نفس الوقت هادئة.
و أوضح معتز الشناوى، المتحدث الرسمى باسم حزب العدل، على ضرورة تلاحم كافة فئات الشعب المصرى سواء كانت معارضة أو موالية ووقوفها خلف القيادة السياسية المصرية من أجل الحفاظ على أمن مصر القومي، فى هذا الوقت الحاسم الذى يمر به أهالى غزة وما يتعرضون له من قصف وحشى إسرائيلى".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" مصر تايمز": أدعو كافة مؤسسات المجتمع الدولى بسرعة التدخل لوقف العدوان الاسرائيلى الغاشم غزة، وأؤكد على دعمنا الكامل للقيادة المصرية فى هذا الصدد، خاصة وأنه قد تم الإعلان سابقا عن تعليق "اتفاقية السلام" كخطوة مبدئية ردا على ما يشاع من اجتياح برى لرفح".
وأكد الشناوى أن أهالى غزة لن يصبحوا مطية للاسرائيليين وإهانة لأساليب القتل الوحشية التى يمتلكونها.