الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

الرئيس البرازيلى: مصر تلعب دورًا مهمًا لإيجاد حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى

الخميس 15/فبراير/2024 - 03:30 م
الرئيس البرازيلي
الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"

وجه الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" الشكر لمصر على تقديم المساعدة للبرازيل حتى تمكنت من إجلاء مواطنيها الذين كانوا عالقين فى قطاع غزة، عبر التنسيق مع السفارة البرازيلية بالقاهرة، حيث تم إجلاء حوالى 2000 شخص، وضمان عودتهم بسلام إلى البرازيل.

 

وقال رئيس البرازيل: "إن مصر تلعب دورًا مهمًا لإيجاد حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلي"، معربًا عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى على مساعدته فى إجلاء المواطنين البرازيليين من قطاع غزة.

 

وأضاف الرئيس البرازيلى، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بقصر الاتحادية:" البرازيل تدعم الدعوة التى حركتها جنوب أفريقيا فى محكمة العدل الدولية، ونحن على يقين بأنه لن يكون هناك سلام دون إقامة دولة فلسطينية".

 

كما أكد على  أن البرازيل تدعم مبادرة مصر بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى، مشيرًا إلى أن هناك مبادرة مشابهة لها فى أمريكا الجنوبية.

 

وشدد الرئيس البرازيلى على أن الأمم المتحدة لا تمتلك القوة الكافية لوقف التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة، وقال إنه ليس هناك أى مبرر لرد الفعل الإسرائيلى فى غزة، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى النساء والأطفال فى غزة بشكل غير مسبوق.

 

ونوه  الرئيس البرازيلى بأن الحرب فى أغلب الأحيان تتخذ بقرارات مجنونة ولدينا مثلًا الحرب بين روسيا وأوكرانيا، "وليس لدى أى تفسير لهذه الحرب"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ليس لديها أى قوة كافية لتجنب هذه الحرب وتجنب المؤامرات لأن الحروب عادة لا تخدم أى طرف ولكنها تسبب المزيد من المعاناة والضحايا.


وتابع الرئيس البرازيلى:"فى الوقت الذى كان ينبغى على العالم أن يتحدث عن إنتاج الغذاء للعالم، وعن التنمية الاقتصادية وتوزيع الدخل وخلق فرص عمل، للأسف يتحدث عن الحرب..يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يدرج بلدانًا أخرى ليحقق تمثيلًا فى أفريقيا وفى أمريكا الجنوبية وأن تكون هناك جيوسياسية جديدة فى المجلس ويجب أن نقضى على حق الفيتو المستخدم من عدة بلدان ويجب على أعضاء الأمم المتحدة أن يدافعوا عن السلم وعدم تشجيع الحرب".

 


وأشار الرئيس البرازيلى، إلى أن الحروب الأخيرة التى شهدناها مثل غزو العراق، لم يكن هناك استشارة لأى عضو من مجلس الأمن، كذلك غزو ليبيا لم يتم استشارة أى عضو من الأمم المتحدة، وكذلك الأمر عندما غزت روسيا أوكرانيا، والمجلس ليس فى حوزته أى قرار أو أى وسيلة لإيقاف الحرب، لذلك ما علينا إلا أن نطلب السلام وندافع عن السلام.

 

وأضاف:"ولكن على ما يبدو أن إسرائيل تنتهك كل القرارات التى يتم أخذها من الأمم المتحدة لذلك يجب علينا أن نتخذ القرارات"؛ متابعًا:"المؤسسات المتعددة الأطراف التى نشأت لحلحلة هذه المشاكل فهى لا تعمل على ذلك للأسف، لذلك فإن البرازيل تعول على الدعم المصرى لكى نقوم بتحقيق التغييرات الضرورية فى مسألة الحوكمة الدولية".

 

وفى سياق آخر، أعرب الرئيس البرازيلى عن دعمه لنتائج مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) الذي استضافته مصر فى شرم السيخ، خاصة مبادرة التحالف الدولي ضد الجوع والفقر والتعبئة الدولية ضد التغير المناخى. وقال "دا سيلفا" إننا نحتاج خبرة مصر التي نجحت في استضافة (COP 27) في تنظيمنا لمؤتمر المناخ (30 COP) في البرازيل عام 2025".

 


وأوضح الرئيس البرازيلى أن مصر تعد من أهم الشركاء للبرازيل في إفريقيا وأن حجم الاستثمارات بين البلدين في ازدياد، مؤكدًا أن البلدين يعملان على تشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل السلام والأمن.

 

وحول انضمام مصر إلى "بريكس"، قال الرئيس البرازيلى، إن دخول مصر في منظمة "بريكس" سيعطي الفرصة للبلدان للمشاركة في مسيرة التنمية وتحقيق عالم متعدد العلاقات وتجنب الاعتماد على عملة واحدة.

 

وعبر الرئيس البرازيلي عن سعادته بتواجده في مصر في هذه اللحظة المهمة والوضع الراهن في السياسة الدولية، مضيفًا:"يسعدنى أن أعود إلى القاهرة بعد مرور 20 عامًا على زيارتي كأول رئيس برازيلي يقوم بزيارة لمصر ، وأعود الآن للاحتفال بالذكري المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية ، فأنا أول رئيس برازيلي يزور لبنان وبلدان أخري بالشرق الأوسط، ولم يكن للبرازيل سابقا إرادة للقيام بالسياسة الدولية مع المناطق الأخري، وبالتالي بعد حكومتي بدأنا نزور بلدان أخرى، لذلك أنا أعود لمصر للاحتفال بالذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا".


وأضاف رئيس البرازيل :"اليوم على غرار عام 2003 تهدف زيارتي إلى تعزيز العلاقات بين البرازيل وبلدان إفريقيا والشرق الأوسط، وتلعب العلاقات مع مصر دورا مهما وفريدا فى هذه الاستراتيجية، وناقشت خلال مباحثات مع الرئيس السيسي، الموضوعات والإجراءات التى من شأنها أن تجعل تعاوننا ينمو مرة أخرى فى المجال الثنائي ويتوسع في المحافل متعددة الأطراف".


وقال الرئيس البرازيلى، إنه اقترح على الرئيس السيسى "أن نقوم بالارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لأن بلداننا نامية وبها عدد متنام من السكان، ويجب عليهما القيام بعلاقات كبيرة، كما يجب أن نوطد من العلاقات الثنائية فى كل المجالات الممكنة مثل الثقافة والدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم، وأن نقوم بتحقيق ديمقراطية التشغيل فى الأمم المتحدة في ميدان الثقافة والتربية".

 

وقال الرئيس البرازيلى، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مليارى دولار وهو رقم ضئيل بالنظر لأهمية اقتصاد البلدين وحجم الشعبين، مضيفًا: "نريد بناء علاقة تجارية يستفيد منها الطرفان تعود بالفائدة على البلدين، وأن تكون هناك حركة للبيع والشراء مع مصر، لتكون النتيجة الأخيرة مفيدة لصالح البلدين"