مسعود شومان عن أهمية أغاني الموروثات الشعبية: دول العالم بدأت تستعيد التعليم غير الرسمي عبر الأغاني
قال الشاعر والناقد مسعود شومان، إنّ دول العالم بدأت تستعيد التعليم غير الرسمي أو التعليم عبر الأغاني الشعبية، فقد انتهى التعليم التلقيني وبدأ التعليم من خلال الأغنيات.
وأضاف "شومان"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الأغنيات التي يتم الاستعانة بها فيها توجهات حول الوظيفة والعملة واللون وغيرها من القضايا.
وتابع الشاعر والناقد: "وداننا باظت لما أغاني الموروث الشعبي قلت، ولو عاوزين نستعيد جزءً من الشخصية المصرية التي فقدناها، فإننا يجب أن نستعيد الأغاني الشعبية، ليس عبر تحفيظها لأبنائنا فقط، ولكن من خلال تدريسها في المدارس".
وواصل: "البعض قد ينتقد هذا المسلك ويقول إن هذه الأغاني في مرتبة أقل، وسأرد عليهم بقول صفي الدين الحلي في القرن الرابع الهجري حيث كتب كتاب العاطل الحالي والمرخص الغالي، وقال فيه جملا من درر، مثل حلال الإعراب بها حرام وصحة اللفظ بها سقام يزداد حسنها إذا زادت خلاعة وتضعف صنعتها إذا أودعت من النحو صناعة، فهي الأدنى المرتفع والسهل الممتنع".
وأوضح: "وبالتالي، فإننا إن لم نعلم أبناءنا كيف تجعل الأم ابنها يرقص وتغني لها وهو ينام، فإن الابن سيحرم من رئات ثقافية مهمة، فعندما تغني الأم لطفلها أبوح يا أبوح كلب العرب مذبوح، فإن الطفل سيسألها عن المذبوح، وهناك أيضا حاللو يا حاللو، وعند البحث عنها نجد أنها ترجع إلى عصر الفراعنة وغيرها من الموروثات".