على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.. مصر تحذر من عواقف أية عمليات عسكرية لإسرائيل برفح
حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الجمعة من عواقف أية عمليات عسكرية لإسرائيل في مدينة رفح، وما تكتنفه من تداعيات إنسانية كارثية بقطاع غزة، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.
كما شدد شكري في ذات السياق على أهمية تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل "لدرء هذا الأمر، والعمل على تحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات، لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة، ومنع تنفيذ سيناريو التهجير القسري لهم أو تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر جملةً وتفصيلا"، حسب البيان.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن الوزير شكري التقى اليوم في مستهل زيارته لمدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، مع عدد من كبار القادة والمسئولين الدوليين أعضاء " مجموعة الحكماء " والتي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم.
وذكر أبو زيد أن شكري ثمَّن الدور الهام لقادة المجموعة في ترسيخ أسس السلام بين مختلف الشعوب على ضوء الخبرات المتراكمة التي يتمتعون بها على الصعيد الدولي، مؤكداً ما يضطلع به أعضاء المجموعة من جهود مقدرة مع الأطراف الدولية طلوقف نزيف الدماء في غزة، واحتواء تداعيات الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع".
وكشف أبو زيد، أن قادة المجموعة حرصوا على الاستماع لتقييم شكري لمجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث تناول التحركات التي تضطلع بها مصر على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لتحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين، فضلاً عن ضمان إدخال المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بالقدر الكافي والمستدام للتعامل مع الأوضاع اللاإنسانية التي يتعرضون لها يومياً، وتلبية الاحتياجات الملحة لهم، وفق البيان.
كما تطرقت المناقشات بين الوزير شكري وقادة مجموعة الحكماء كذلك للتحركات الرامية لتحقيق التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصِلة بالأزمة في غزة، وكذلك التدابير المؤقتة التي نصت عليها محكمة العدل الدولية.
وقد أعرب قادة المجموعة عن تقديرهم للجهود المصرية الحثيثة منذ بدء الأزمة في احتواء تداعياتها على كافة الأصعدة، والدور الهام الذي تضطلع به على مسار تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية، حسب البيان.
وأكد قادة المجموعة "الحرص على مواصلة التشاور مع مصر لدورها الإقليمي البارز، والأطراف الدولية، للحد من هذه الأزمة، والدفع بجهود السلام قدماً حفاظاً على استقرار المنطقة، والسلم والأمن الدوليين".