اعتقال أكثر من 100 شخص بعد وفاة المعارض الروسي نافالني.. وشولتس يعلق: نقطة ضعف لبوتين
شاركت اعداد من الروس في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت في تأبين المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني على الرغم من مواجهة التهديد بالاعتقال. وكانت وفاة نافالني قد أثارت غضبا في جميع أنحاء العالم.
وبحسب نشطاء حقوق الإنسان، فقد تم اعتقال أكثر من 100 شخص في جميع أنحاء روسيا بعد وفاة نافالني أمس الجمعة.
وأفاد موقع "أوفد انفو" الإلكتروني صباح اليوم السبت أنه تم اعتقال أكثر من 60 شخصا في سان بطرسبرج وحدها، وأضاف أن الاعتقالات جرت في عشر مدن، من بينها موسكو وبريانسك وكراسنودار
وفي موسكو ومدن أخرى، قام رجال يرتدون ملابس مدنية أو عمال نظافة في المدينة بإزالة نصب تذكاري لنافالني، والذي توفي في السجن في أقصى شمال روسيا.
وحتى الآن ، ظروف الوفاة غير واضحة . وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن سلطات إدارة السجن أن نافالني انهار يوم أمس الجمعة بعد أن كان يسير في المنشأة العقابية التي كان يتواجد بها في منطقة يامال بشمال روسيا وفقد وعيه على الفور، مشيرا إلى فشل محاولات إنعاشه التي قام بها مسعفون .
وعلى الرغم من إزالة النصب التذكاري، ذكرت وسائل إعلام في مناطق كثيرة في روسيا اليوم السبت أن المواطنين واصلوا وضع الزهور وإضاءة الشموع ووضع الصور تخليدا لذكرى نافالني.
كما قدم نشطاء الحقوق المدنية أيضا نصائح قانونية بشأن وضع الزهور ونشروا رقم هاتف للحصول على المساعدة القانونية.
وأعرب العديد من الروس علانية عن غضبهم بعد وفاة نافالني .وكتب الروسي ديمتري موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس صحيفة" نوفايا جازيتا" المعارضة للكرملين، على موقع تيليجرام اليوم السبت : " خوف أجهزة السلطة من رجل ميت أمر عظيم ، في حين أن مجرد وضع الزهور لإحياء ذكراه يعتبر جريمة".
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى في موت المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن الروسي علامة على ضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، قال شولتس اليوم السبت إن ما حدث للمعارض الروسي شيء تكرر حدوثه خلال فترة ولاية بوتين.
وأعرب شولتس عن شعوره بالحزن العميق حيال وفاة نافالني، الذي التقى به في برلين عندما كان يتلقى العلاج في العاصمة الألمانية من محاولة اغتياله بمادة سامة.
وكانت دائرة السجون الفيدرالية الروسية، قد أعلنت أمس الجمعة، وفاة السجين أليكسي نافالني، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة.
وأصدرت دائرة السجون الفيدرالية الروسية، بيانا على موقعها الإلكتروني، جاء فيه: "أليكسي نافالني، توفي في المنشأة الإصلاحية رقم 3 في مقاطعة يامالو-نينيتس، المتمتعة بالحكم الذاتي".
وفي تطور لاحق، أكد فريق المعارض الروسي قبل قليل، وفاته، وفق ما نقلته كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالنى على منصة إكس نقلا عن والدته، التى زارت السجن فى شمال روسيا.