ترامب والناتو: تحولات في النهج والتوقعات لتشكيل المستقبل للتحالف
في عام 2018، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قمة الناتو، حيث كانت هناك مخاوف حيال إمكانية تقويضه للتحالف الناتو الذي كان حجر الزاوية للسياسة الخارجية الأمريكية و قبل خطابه في القمة، جلس ترامب مع مستشاريه، مايك بومبيو وجون بولتون، حيث نصحوه بعدم تقويض التحالف.ويروي بولتون أنه لم يتخذ ذلك اليوم قرارًا بتفكيك التحالف، ولكنه يعتقد أن ترامب كان ينوي ذلك إذا تمت إعادة انتخابه.
و تجدر الإشارة إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة حول إمكانية مغادرة الناتو أعادت قضية التحالف إلى الواجهة مع اقتراحه لتشجيع روسيا على تصرف حر تجاه حلفائها.
رد الرئيس الحالي جو بايدن على هذا الاقتراح بانتقاده و وصفه بالغباء والتهديد الخطير، وأطلقت حملته إعلانًا ينتقد فيه تصريحات ترامب.
تخشى بعض الأطراف من تأثير عودة ترامب المحتملة على التحالف الناتو، حيث يعتبرون أن انسحاب الولايات المتحدة قد يشجع روسيا والصين. هناك جهود لتحديد كيفية تشكيل ترامب للتحالف إذا تمت إعادة انتخابه، وهل سيعين مسؤولين يختلفون عن بومبيو وبولتون.
ويشير الي قلق المسؤولين الأميركيين والأوروبيين حيال انسحاب الولايات المتحدة من الناتو وتأثير ذلك على التوازن العسكري والدبلوماسي، وكذلك يشير إلى استعداد الأوروبيين لمواجهة تحديات جديدة في حال عودة ترامب.
يُذكر أن هناك قانوناً جديداً يحظر على الرؤساء الأمريكيين الانسحاب من الناتو دون موافقة مجلس الشيوخ. ويركز التقرير على تأثير ترامب المحتمل على العلاقات الدولية والسياسة الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض.
تم اتفاق أعضاء الناتو في عام 2014 على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من ناتجهم الاقتصادي رداً على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. حتى عام 2023، قامت معظم الدول القريبة جغرافيًا من روسيا بتحقيق هذا الهدف، لكن فرنسا وألمانيا لم تبلغاه بالكامل. وانتقدت حملة ترامب هذا الإنفاق واتهمت إدارة بايدن بالسماح لحلفاء الناتو بالاستفادة من الدافع الضريبي الأمريكي.
ويري معظم مستشاري ترامب أن انتقاداته لحلف شمال الأطلسي هي تكتيك تفاوضي لزيادة الإنفاق العسكري، بينما يرى بولتون أن ترامب يفكر فعليًا في مغادرة الناتو. تاريخياً، كان هناك دعم للناتو من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولكن ترامب قد أعرب عن شكوكه تجاه الحلف، وقد تغيرت مواقفه عدة مرات. واثار انتخابه في 2016 صدمة في الناتو، ورغم تغيير رؤيته تجاه الحلف لاحقًا، يظل ترامب ينتقد الإنفاق العسكري الأوروبي ويعتبر الناتو غير عادل.
والجدير بالذكر، انه تحدثت مقالة عن مواقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، فيما يتعلق بالتحالف الشمال الأطلسي (الناتو) وإنفاق الدول الأعضاء على الدفاع. كانت الشكاوى المقدمة من فريق ترامب بمثابة تكتيك تفاوضي للتأثير على الزعماء الأوروبيين وإيجاد نفوذ ضدهم. واعتبر بعض المستشارين، مثل مارك شورت وماكماستر، أن نسبة 2% للإنفاق العسكري هي هدف وليس شرطًا، بينما كان ترامب يرى القضية على أنها علاقة معاملات وينظر إلى الناتو كصفقة جيدة أو سيئة. في قمة الناتو عام 2018، هدد ترامب باتخاذ إجراءات خاصة إذا لم يلتزم الحلفاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي، مما أدى إلى تحفيز بعض الدول على زيادة التزاماتها العسكرية.
وعلي الجانب الاخر، هناك توقعات بتحول في العلاقات الأطلسية ( الناتو) مع رئاسة ترامب الثانية، حيث أصبحت انتقاداته لتأخر الحلفاء في الإنفاق على الدفاع موقفًا شعبيًا بين خبراء السياسة الخارجية الجمهوريين.
تشير التقارير إلى أن الإدارة المقبلة قد تتجه نحو تقليص التزامات الولايات المتحدة في أوروبا وتحول حلف شمال الأطلسي. و هناك توقعات بتبني الإدارة الجمهورية المقبلة لنهجٍ يركز على "أمريكا أولاً"، مما يشير إلى إمكانية تحويل دور الناتو لتعزيز قدرات الدول الأوروبية الخاصة بالدفاع. بعض الخبراء يرون أن أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها، ويحذرون من آثار سلبية لنهج ترامب الفظ الذي يمكن أن يقوض التحالف ويقوي روسيا ، هناك بعض التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة، بما في ذلك التهديد الصيني. يشير إلى أن الرئيس الروسي بوتين استخدم شكاواه حول أراضي الناتو كوسيلة لتبرير تعزيز قدرات جيش روسيا. يشدد النص على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل حلفاء الناتو، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الردع والتحالف بشكل عام.