محافظ بنك إنجلترا المركزي يشير إلى إمكانية خفض الفائدة خلال 2024
قال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي إن البنك لا يحتاج لانتظار انخفاض معدل التضخم إلى 2% حتى يبدأ التفكير في خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن المستثمرين الذين يتوقعون تغيير في أسعار الفائدة خلال العام الحالي على حق.
وأضاف بيلي في كلمة له أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني إن رهان السوق على خفض الفائدة خلال العام الحالي "معقول"، وأنه يشعر بالارتياح تجاه احتمالات خفض الفائدة، ولكن توقيت وحجم التخفيضات المنتظر تعتمد على مدى التقدم الذي يتحقق في مواجهة معدل التضخم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيلي القول "لا نحتاج إلى انخفاض معدل التضخم إلى النطاق المستهدف قبل خفض أسعار الفائدة. يجب أن أكون واضحا تماما في هذا الشأن، ليس ضروريا" أن يتراجع معدل التضخم إلى مستوى 2% المستهدف قبل خفض الفائدة.
وذكرت بلومبرج أن رهان المستثمرين على خفض أسعار الفائدة البريطانية خلال العام الحالي تزايد بعد التصريحات التي تشير إلى أن البنك المركزي حول اهتمامه نحو التراجع عن سلسلة زيادة الفائدة بقوة مع استمرار التضخم المرتفع.
يأتي ذلك في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بمعدل أقل من المتوقع خلال يناير الماضي، حيث تراجعت تكلفة المواد الغذائية والسلع المنزلية، مما عزز التوقعات بإمكانية عودة معدل التضخم إلى مستهدف بنك إنجلترا قريبا.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني الصادرة قبل نحو أسبوع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 4٪ خلال كانون الثاني/يناير الماضي، مقارنة بعام 2022.
وكانت أسعار المستهلكين قد سجلت ارتفاعا بنفس الوتيرة بنسبة 4٪ خلال ديسمبر الماضي.
وكان بنك إنجلترا وخبراء اقتصاديون من القطاع الخاص قد توقعوا أن يرتفع معدل التضخم خلال كانون الثاني/يناير الماضي ليصل إلى 4.1 %.
والأهم من ذلك بالنسبة لصانعي السياسات في البنك المركزي، هو أن معدل ارتفاع تضخم الخدمات، الذي يرتبط بشكل مباشر بالضغوط المحلية، جاء أقل من المتوقع ليصل إلى 5ر6% خلال يناير الماضي.
وكان بنك إنجلترا قد توقع ارتفاع معدل تضخم الخدمات بنسبة 6.6 %.