ناجلسمان يتحدث عن والده ويتذكر يوم وفاته
تحدث يوليان ناجلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، عن والده، وقال إنه عمل مع وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية، وأنه انتحر قبل 16 عاما.
وقال ناجلسمان في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" اليوم الجمعة :"أفكر كثيرا في هذا اليوم"، وأضاف ناجلسمان الذي كان يبلغ 20 عاما فقط وكان يحضر حصة تدريبية في هذا اليوم المشؤوم:"كان هذا صعبا. لم يترك أب خطاب وداع، لم يكن هناك أي تفسير".
وأكد :" ولكن الطريقة التي انتحر بها أوضحت أن القرار الذي اتخذه كان واضحا بالنسبة له. كان شعور العائلة سيئا للغاية، ولكنه ساعدني على معرفة انه أراد الموت وأن هذا لم يكن صرخة للحصول على مساعدة أو إشارة. أعتقد أنه يجب أن احترم قرار مثل هذا".
وقال ناجلسمان إن علاقته كانت قوية ومتميزة مع والده، الذي عمل مع وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية.
وأضاف:"لم يكن مسموحا له بالحديث عن عمله. هذا أيضا كان سببا لقوله دائما إن الامر يزيد عن قدرة تحمله. لم يكن هناك تقاسم للمخاوف في عمله. في النهاية، وضع ذلك ضغطا كبيرا عليه".
وذكر ناجلسمان إنه لا يعلم تحديدا ما فعله والده في وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية، ولكن بالتأكيد لم يكن في الإدارة.
ووصف والده بالـ"شجاع" لأنه دائما كان عليه اتخاذ قرارات مع معرفته المسبقة بأن الخطة قد تسير بشكل خاطئ، وقال إنه يعتقد أنه تعلم الكثير منه.
وقال إن هذه المأساة جعلته ينضج سريعا :" كنت في بداية العشرينيات، وفجأة كان علي أن أعتني بعائلتي، وترتيب جميع الأمور المتعلقة بالتأمين. أشياء يومية لا تفكر فيها في هذا العمر".
وأكد:" كان علي اتخاذ قرارات خطيرة، وأيضا للتخفيف عن أمي، التي فجأة أصبحت تعيش في منزل كبير بدون شريكها. مع كل ذكرياتها".
وقال ناجلسمان إن مثل هذه القرارات لها أبعاد مختلفة أكثر من الأسئلة المتعلقة "بما إذا كان أحد المهاجمين سيلعب منذ البداية".